أولاد محمد حكماء القوم..
    
باسم العجري
عانت الجزيرة العربية كثيرا، من حالة عدم الاستقرار، في عصر الجاهلية، بسبب الغزوات، والسلب، والغارات بين القبائل، فالتعصب القبلي، هو المتسيد، و لا يوجد للعقل والحكمة مكان؛ ألا في بيت بني هاشم، الذين كانوا من الموحدين، وهم سدنة الكعبة المشرفة، ويحضون باحترام أهل مكة.
اختلفت القبائل، على وضع الحجر الأسود، في مكانه ، فكل قبيلة تريد رفعه، ليكون لها الشرف، والجاه، والسمعة، لذلك كانت الإطراف، لا تتنازل عن حقها، في ذلك الشرف العظيم، وبعد الشد والجذب، تم الاتفاق على أن أول داخل من باب الكعبة، يكون هو الحكم، فيما بينهم، فما كان إلا ان دخل سيد الكائنات، محمد (صلواته تعالى عليه وعلى اله).
استبشرت القبائل، بالقادم من ذلك الباب، لحسن ضنهم فيه، فكان طيب الأصل، وذو أخلاق رفيعة، فهو الصادق الأمين، فقالوا: له احكم بيننا، برفع الحجر الأسود، ووضعه في مكانه، فأننا مختلفين في ذلك، فقال: لهم حفيد عبد المطلب، وطلب منهم إحضار قطعة قماش كبيرة، فرفع الحجر، ووضعه عليها، وقال: كل قبيلة ترفعه من طرف، وبهذا تشترك كل القبائل، بالشرف، ويكون للجميع، استحسنوا الرأي، ووافقوا عليه، واتبعوا رأيه، لأنه سديد القول، وحكيم في فعله، فحفظ دماء القبائل، وأنهى الفتنه، وقتلها في مهدها، بفضل حكمته وعقله. 
مؤتمر الصحوة الإسلامية التاسع؛ خطوة إلى الأمام، في درئ الفتن، التي يخطط لها أعداء الإسلام، فالوحدة هي الطريق الوحيد لحفظ دمائنا، بعد أن مَن علينا الباري، برسول كريم وأهل بيته(صلواته عليه وعلى آله)، فهم نعمة العزيز الحكيم، كما قال: تعالى(فأما بنعمة ربك فحدث)، فالقائد الذي يحكم العقل، في حل المشاكل، المتعلقة بين البلدان الإسلامية، فهو خير دليل لنشر السلام، لصالح كل الطوائف، والمذاهب، ومن اجل حفظ دمائهم، والعيش المشترك، وبهذا يتحقق السلم الأهلي للجميع.
في الختام للصحوة منبع وأهل للوحدة، هم أولاد محمد (صلواته تعالى عليه وآله) فبدأت بالسيد السيستاني وفتوته، والخامنئي وتجمع صحوته، ووصلت إلى السيد الحكيم، فهم عقلاء، وحكماء القوم لحفظ دماء الأمة الإسلامية.
 

 

 
محرر الموقع : 2016 - 10 - 24