رائد العتابي .
اردوغان لا يملك افقا ، ولا بعدا سياسيا ، ولا ادبيا شخصية منخرمة منهزمة وافلاس واضح على كافة الصعد . ومن قبله رئيس وزراءه ونسيبه يلدريم . علينا ان ندافع عن البلد وعلى الاقلام والمثقفين ، والسياسيين ان يقفوا وقفة واحدة من اجل ذلك ، وفضح هذا العثماني الصغير وايقافه عن التمادي والولوغ . انسان غير مطبوخ رجل ابله فوضوي طائش لا يعرف اين يضع كلامه الذي اقل ما يوصف بانه اخرق عديم القيمة .
ان للعقول مستويات فعقله ذو مستوى وطبقة واحدة محدودة لا يستطيع ان يصعد الى الاعلى في معالجة الامور وحل المشاكل فيبقى محكوم بساحة عقله الضيق ويتحرك في مستوى "انت لست بمستواي " "وان صراخك لا يهمنا " " وان تركيا ستعمل ما تشاء " الخ من ترهات ليس لها معنى ولا تفسر الا انها تصريحات تنم عن الاحباط والعقد النفسية في وجود هذا الرجل الغريب .
اردوغان كتلك البعوضة التي قالت للثور امسك نفسك اريد ان اطير فقال لها ومن احس بك عندما وقعتي علي ، فاردوغان بعوضة حقيرة لا قيمة لها ستدعس تحت اقدام الجيش العراقي والحشد المقدس ، وتصريحاته حول الموصل وسنته خرقاء فلم يطلب احد نجدته ولا مساعدته كل ما نطلب منه ان لا يسمعنا نعيقه ولا يحشر انفه في امر لا يهمه من بعيد ولا من قريب ولا يحشر نفسه بين الشجرة ولحائها والاولى به ان يحل مشاكله ويرتب وضع بلده المملوء بالعقد خصوصا بعد الانقلاب الذي اخفى نفسه منه في جحر الخوف كما يختفي الارنب الخائف .
لقد سقطت خطة احتلال الموصل من جديد بواسطة ابطالها (العار) اثيل النجيفي والبارزاني وتحت الضوء الاخضر الاميركي وانها ستنظف من الدواعش وحثالات النجيفي والمنهزمين الفارين من العدالة التي ستلاحقهم عما قريب وان طال بهم الامد والذين يعيشون في فنادق مسعود الرفوض من شعبه منذ مدة ومصائفه فان للباطل جولة وللحق دولة وان غدا لناظره قريب .
لا يريد اردوغان ان ينسى تاريخه العثماني والسلجوقي والامبراطورية التي كانت تحكم يوما ولا يريد النصل ان ياتي على رقابهم مرة اخرى - على حد تعبيره - في مسرحية جديدة لاتنطلي الا على البسطاء بعد هذا الدعم لداعش وقتل الناس في سوريا والعراق وسلوكه المشين بالانقلابين وابعاد كل من له علاقة ولو من بعيد وبعد هذا كله يريد ان يتمظهر بمظهر المظلوم والمعتدى عليه
ان الاغلبية الساحقة من المحللين السياسين الاتراك الذين استضافتهم الفضائيلت المختلفة قد قفلوا على قول واحد وهو ان ما يفعله اردوغان والسياسة التركية تجاه العراق هي صحيحة وان غيره هو الخطا بالرغم من اعطاء الحجة وتوضيحها وقوتها من الطرف المقابل بقوة الا انهم مصرون ولا يحبون ان يرضخوا للعقل والحجة والمنطق في حالة تشبه عقلية السلاطين العثمانيين ولا ادري لعلهم سوف يعاقبون من قبل سلطات اردوغان وسط هذا الجو الضبابي والوسط الملغوم في حالة تذكرنا بالقائد الضرورة صدام وجلاوزته الذين لا يستطيعون ان يحيدوا بكلمة واحدة عن المقرر لهم والمروسم .
لانريد ان يكون مصير الموصل كمصير الاسكندرونة التي احتلتها تركيا ولا الجولان التي احتلتها اسرائيل ولا نريد تاريخهم الاسود عندما سيطروا على الدولة في اخر عهد العباسيين ان يعود فاساموا الناس الخسف يسملون العيون ويسلخون الرؤوس ويضعون الكير المنفاخ في ادبار الناس وينفخونهم ثم يضربونهم بالسياط فلا ترتفع الا باللحم وكيف كانوا يؤذنون اذانا بلهجة ولكنة تركية متعمدة في اشارة الى ان للعرب اذانهم ولنا اذاننا الخاص بنا في نظرة متعالية وعقل فارغ الا من الغرور بعد الاذان الاصلي عندما كانوا يحتلون مصر وينظرون لنا نظرة دونية هم احق بها منا .
لا نريد الطائفيين قصار العقول ولا هذه الاخلاق ولا تلك الوجوه ان تدنس ارضنا مرة اخرى بعد ان تخلصنا منها الى الابد لانريد ان تحكمنا دولة الشهوات والنساء والغلمان العثمانية تارة اخرى نريد ان نكون اسيادا لانفسنا لا لغيرنا آن الاوان ان يعود العراق صحيحا معافى بهمة الرجال الصادقين الشجعان الذين لا يخافون من اميركا ولا يخشون في الله لومة لائم يتعاملون مع الامور بصدق واخلاص وان يشعروا بالرقابة الالهية والضمير الحي فبدونه لا تقوم لنا قائمة مرة اخرى .
ان التاجر المفلس يبحث في دفاتره القديمة فبعد فشله في تصفية الاوضاع في بلده والانتقادات الشديدة في معاملته مع الانقلابيين الذين سيرهم في شوارع انقرة واستانبول بملابسهم الداخلية ونحر بعضهم على الجسور كما تنحر داعش ضحاياها وكيف طالت الابعادات والفصل عن العمل حتى القضاة واساتذة الجامعات وكل من يستشم منه العلاقة بالانقلابيين بشكل همجي مقيت ومتخلف فكان عاجزا عن معالجة الوضع الداخلي وسط التفجيرات شبه اليومية في طول تركيا وعرضها واقتصاد كاد ان يسقط نتيجة الحصار الروسي (البوتيني ) طلع علينا هذا الابله بتصريحات مفادها ان الموصل وكركوك كانت لنا ويجب ان ترجع الينا في خطة للهروب الى الامام وذر الرماد في العيون لكي يخفي الحقيقة التى ظهرت فكشفت قصره السياسي ونظرته الضيقة فبات مفضوحا مازوما .
اراد اردوغان ان يصنع من نفسه قائد ضرورة كما فعلها صدام يوما ليخدع شعبه ويفر من ازماته ويكسب مدة من الوقت على كرسي الحكم فهما شخص واحد وان تعددت الاشكال والوجوه ولكي يحقق احلامه المريضة التي تكمن في شخصية مهزوزة ضعيفة تعاني من جنون العظمة وشيزوفرينيا واضحة لا يكون ضحيتها الا الشعوب المغلوبه على امرها والتي ابتليت بحكام امثال صدام واردوغان .
