بليلة النصف من شعبان ... ممثل المرجعية العليا في اوروبا: إن المدافع الحقيقي عن مظالم العباد ومحاربة الفساد هو الإمام المهدي المنتظر (عج) الذي بظهوره سيملأ الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.
    

 

 

 

 

 

 

 

 

  بـارك ممثل المرجعية العليا في اوروبا السيد مرتضى الكشميري للعالم الاسلامي بليلة النصف من شعبان، وذكرى ولادة منقذ البشرية الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عج) ،قائلا، إن المدافع الحقيقي عن مظالم العباد ومحاربة الفساد هو الإمام المهدي المنتظر (عج) الذي بظهوره سيملأ الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.

 

 

جاء حديثه هذا بمناسبة ولادة الامام الثاني عشر (عج) واليكم نص ما قال:
ان فكرة المنقذ والمخلص حلم الإنسانية المشترك على اختلاف تفاصيلها، وقد الفت في ذلك عشرات الكتب من مختلف الأديان والمذاهب والاتجاهات تحت عنوان (الحقيقة المهدوية) بما في ذلك بعض الكيانات اللا دينية والتي تعتقد بوجود مخلص لهذا العالم من الظلم والفساد، ولا يسعنا المجال للتعرض لآرائهم والتفاصيل لهذه القضية القطعية واليقينية، لذا نكتفي بالإشارة الى نقطة هامة من هذا الموضوع وهي (ما هي وضيفتنا ونحن نعيش في عصر الغيبة)؟
الجواب: ان الاحاديث الواردة عن النبي (ع) والعترة الطاهرة (ع) تأمرنا بانتظار الامام (ع) والتمهيد لظهوره وذلك بتربية النفس وتزكيتها على طاعة الله وطاعة رسوله (ص) والائمة الاطهار (ع) للارتفاع بها الى المستوى الذي يؤهلها في الانخراط في اصحاب الامام المهدي المنتظر (ع) الذين وصفتهم الروايات بأن عقولهم وافهامهم تبلغ من اليقين حدا حتى تصير عندهم الغيبة بمنزلة المشاهدة.
فعن ابي خالد الكابلي في حديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين (ع) الى ان قال (يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا).
وبهذا المضمون روي عن النبي (ص) انه قال يوما وعنده بعض اصحابه ("اللهم لقني إخواني " مرتين فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال: لا، إنكم أصحابي وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم، لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد (شجر ذو شوك يصعب امساكه) في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغضا، أولئك مصابيح الدجى، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة).
وعن ابي عبد الله (ع) (قال (ص) سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا: يا رسول الله نحن كنا معك ببدر واحد وحنين، و نزل فينا القرآن، فقال: إنكم لو تحملوا لما حملوا لم تصبروا صبرهم).
وعن حماد بن عمر عن الامام الصادق عن ابائه (ع) (قال النبي (ص) لعلي (ع) (يا علي! واعلم أن أعظم الناس يقينا قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض).
جعلنا الله من اولئك الذين عناهم النبي والعترة الطاهرة (ص) في احاديثهم الشريفة لنكون من أنصاره واعوانه والممهدين لدولة سلطانه والحاملين لرايته عندما يتنور العالم بظهوره.
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة.
هذا ولا ننسى بان ليلة النصف من شعبان هي من افضل الليالي بعد ليلة القدر فينبغي احياؤها بالعبادة والطاعة والدعاء والتوسل والتذلل والخشوع لله ليغفر لنا ذنوبنا ويدفع عنا كل وباء وبلاء خصوصا ما نحن فيه، وذلك ببركة صاحب العصر (عج) الذي تتشرف الدنيا بولادته.
أيها الاحبة: ان العالم كل العالم يعيش اليوم مخاضاً عسيراً نتيجة ما يعانيه من ظلم واضطهاد وقهر واستبداد وهتك للحرمات واعتداء على الضعفاء والمساكين دون أن يردع الطغاة والجبابرة رادع أو يحاسبهم محاسب. وقد يئس العالم من وعود المنظمات الدولية التي تتظاهر بالدفاع عن حقوق المستضعفين، والحقيقة أنها تدافع عن مصالحها وسياساتها، اذن فليس لنا ملجأ نلجأ اليه الا التوجه الى الله عز وجل في هذه ليلة مباركة التي وصفها الامام الصادق (ع) (هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنه فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة آلى الله على نفسه ألا يرد سائلا فيها ما لم يسأل الله المعصية وانها الليلة التي جعلها الله لنا اهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا ص فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه).
نسأل المولى سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اولئك ومن انصاره واعوانه الممهدين لدولة سلطانه إنه ولي التوفيق.
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2024 - 02 - 25