إدانة سائق سيارة أجرة في لندن بقتل جندي أمريكي في العراق
    

 

أدانت محكمة بريطانية سائق سيارة أجرة في لندن بجريمة قتل جندي أمريكي في العراق بزرع عبوة ناسفة في طريقه عام 2007 .

وأدين أنيس سردار، البالغ من العمر 38 عاما، من منطقة ويمبلي في شمال غربي لندن، بصناعة قنابل كجزء من حملة لقتل أمريكيين في العراق.

واستمعت محكمة في لندن إلى أن العبوة الناسفة زرعت في أو قرب طريق غربي بغداد.

وتسبب انفجار العبوة في مقتل السيرجنت في الجيش الأمريكي راندي جونسون البالغ من العمر 34 عاما.

وقتل جونسون بعد أن ضربت العبوة الناسفة عربته المدرعة في 27 سبتمبر/أيلول عام 2007.

وقد ألقي القبض على سردار بعد سبع سنوات عندما تعّرف ضباط في الشرطة الفيدرالية الأمريكية على بصمات أصابعه على بعض القنابل. 

ظل سردار هادئا عند النطق بقرار إدانته في قاعة المحكمة. 

وفي البداية أنكر سردار أمام الشرطة تورطه بصنع قنابل، ولكن في اليوم الثاني من المحاكمة، اعترف بأن بصمات أصابعه كانت على اثنين من أربع عبوات ناسفة مشار إليها في القضية.

وقال سردار أمام هيئة المحلفين إنه تورط في أعمال التمرد المسلحة في العراق لحماية صديقه السني من ميليشيات شيعية. 

وقال إنه لم يكن يستهدف الجنود الأمريكيين، ملقيا اللوم في التسبب بموتهم على "أمثال ديك تشيني، وجورج بوش وتوني بلير".

"لا تتركوني أموت هنا"

لا يعرف مكان شريكه سجاد عدنان. 

وبعد شهرين من مقتل السيرجنت جونسون، أوقف سردار في مطار هيثرو، وأخذت بصمات أصابعه بينما كان في طريق عودته من بريطانيا إلى سوريا. 

وفي عام 2012، عثر ضباط كانوا يفتشون بيته في لندن في سياق تحقيق منفصل، على دليل عن صنع القنابل باللغة العربية، مع مراجع إسلامية على قرص كومبيوتر مضغوط. 

ولم تشخص بصمات سردار على القنبلة التي قتل فيها السيرجنت جونسون، إلا أن القنابل الأربع كانت عليها بصمات شريكه ساجد عدنان.

وقال محققون إن سردار وعدنان كانا يعملان معا مع فريق لصنع العبوات الناسفة وزرعها.

وسلم عدنان، وهو ليس مواطنا بريطانيا، إلى السلطات العراقية بعد التفجيرات، ولا يعرف مكان وجوده.

وقد قال السيرجنت جونسون لرفاقه بعد الانفجار "لا تتركوني أموت هنا".

ويعاني ثلاثة من رفاقة في المدرعة من الصدمة، أما الرابع واسمه مارك أغيرس فأصيب بجراح بليغة جراء الشظايا.

"دافع إجرامي"

قتل السيرجنت جونسون بعد أن ضربت العبوة الناسفة عربته المدرعة في 27 سبتمبر/أيلول عام 2007. 

واستغرقت لجنة المحلفين، المؤلفة من سبع نساء وخمسة رجال، أكثر من 11 ساعة للتوصل إلى قرارها الذي أدانه بتهمة التآمر للقتل بالاجماع، وبارتكاب جريمة قتل بأغلبية 11 الى واحد.

وظل المتهم هادئا عند النطق بقرار إدانته في قاعة المحكمة.

وقالت سو هيمنغ من فريق الإدعاء العام إنها لحظة "مقاضاة تاريخية" تظهر كيف أن الحدود الدولية لا تشكل حاجزا يحول دون محاكمة الإرهابيين لجرائم ارتكبوها في أي مكان من العالم.

وأضافت أن سردار "رجل بالغ الخطورة" كان يعمل "بدافع اجرامي" ضد قوات التحالف.

ومن المتوقع أن يصدر الحكم على سردار الجمعة المقبلة.

 

بي بي سي

محرر الموقع : 2015 - 05 - 21