استنكرت جماعة علماء العراق التي يترأسها الشيخ الدكتور خالد الملا التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في أحد مساجد القطيف في السعودية ، محملة تنظيم داعش المسؤولية عن ارتكاب تلك الجريمة ومعربة عن ثقتها بالحكومة السعودية لإحتواء الفتنة والقضاء على مريديها .
البيان
في غفلة من القوم وفي حرمة الصلاة ، وفي بيت من بيوت الله التي يذكر فيها إسمه امتدت أصابع الجريمة والغدر لتوقع اكبر عدد من الضحايا الأبرياء العزل بين أهلنا في السعودية في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإرهابي للتنظيمات المتطرفة ..
ونحن في جماعة علماء العراق إذ نستنكر وندين هذه الجريمة النكراء ،نعتقد جازمين أن تنظيم داعش الإرهابي هو المسؤول الأول والمباشر عنها ، خاصة بعد أن توعد قائدهم ( أبو بكر البغدادي ) المملكة العربية السعودية ب( بحر من الدماء ) ، مثلما وجّه أنصاره -في وقت سابق- إلى شن هجمات تستهدف ( الشيعة في المملكة).
وبمقدار الألم الكبير الذي يعترينا كلّما وقفنا على هذه المآسي ، فنحن نجدد تحذيرنا من هذا التطرف الأعمى الذي لا يمكن له أن يمثل الإسلام أو أهل السنة بأي شكل من الأشكال ..فالمطالب والحقوق والمظالم ( إن وجدت ) ، فيجب أن نطالب بها بالحسنى بعيدا عن الظلم وقتل الأبرياء وتدمير المصالح العامة والخاصة وتدمير البلدان .
نعتقد جازمين بحكمة القيادة السعودية وشعبها الواعي الرافض لهذه الممارسات الباطلة والبعيدة عن ذوق الإسلام ومنهجه المعتدل ونثق بقدرة الحكومة السعودية على تطويق الفتنة بسطوة القانون ومحاسبة المعتدين وفضحهم وإيقاع أكبر اشد العقوبات بحقهم . .
كما نعتقد أنه آن الأوان لأن نفيق ونتفقُ جميعا عربا ومسلمين كافة لمواجهة الطوفان المتطرف ،فلا يزال بعضهم (للأسف)يدافع عن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الدموية .
أما يكفينا سكوتاً وخنوعاً عن تنظيم سرق الطائفة والمذهب وراح يقتل الناس بشرق الدنيا وغربها أما آن الأوان أن نفضح هؤلاء ونضيق عليهم حركتهم ونجفف منابع الدعم المالي والمعنوي والإعلامي أعتقد أن الوقت مناسب لكل ما ذكرت ورحم الله إخواننا الذين يسقطون بسبب فساد عقيدة القوم المعتدين
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
|
