السر الذي قتل بن لادن وأصعد البغدادي//..ضابط سابق في «سي آي إي»: بن لادن لم يرد قتال الشيعة مبكراً
    

قال الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) مايكل شوير القائد السابق للوحدة المتخصصة بالبحث عن أسامة بن لادن الذي وجد كتابه «غطرسة الإمبريالية» ضمن الكتب الإنكليزية التي كان زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل يقتنيها،إن القيادي الراحل كان يعرف أن شوير أفضل من قرأ كتاباته وفهم مواقفه، مضيفا أن الإدارات الأميركية المتعاقبة كذبت على شعبها بعدم كشف حقيقة أهداف بن لادن.

وقال شوير، في مقابلة مع «سي ان ان» ردا على سؤال حول رأيه بوجود كتابه بحوزة بن لادن مع أنه كان المسؤول عن مطاردته: «بن لادن تابع كتابي لأنني استمعت لما كان يقوله وفكرت به، وعبرت عن ذلك في كتبي التي دارت حول القاعدة، وكيف أن القاعدة كانت تلتزم كثيرا بربط الأقوال بالأفعال، وأظن أنه ربما شعر بالارتياح بأن هناك في الغرب من كان يستمع لما يقوله ويحاول فهمه».

وتابع شوير: «اتضح أن الكتاب - الذي يستند إلى كلام بن لادن - يمكن اليوم قراءته من قبل الأشخاص الذين يكذب زعماؤهم عليهم حول دوافع أعدائهم. الأمر الوحيد غير العادي حول تلك الوثائق هو أنها تشير إلى دحض ما كانت تذكره إدارة بوش وكذلك إدارة أوباما حول دوافع العدو، وكذلك حول مستوى القيادة الذي كان بن لادن يتمتع به في تنظيم القاعدة، إلى جانب حقيقة أن التنظيم لم يكن يضمحل بل كان يكبر، ما يعني أن الكذب حول هذه المواضيع كان كبيرا».

وعن رأيه بزعم الإدارات الأميركية المتعاقبة بأن بن لادن والإسلاميين يكرهون أميركا بسبب حرياتها العامة وطريقة عيشها رد شوير بالقول: «لقد قرأت جميع الوثائق التي نشرتها الأجهزة الأمنية الأميركية من أرشيف بن لادن، ولم أجد حتى الآن ما يدل على أن دوافع مهاجمة أميركا لها علاقة بوجود المرأة في مكان العمل أو بوجود الإباحية في مجتمعاتنا أو شيء من هذا القبيل، مثل الحريات والديموقراطية، هم بصراحة لا يكترثون البتة لطريقة عيشنا في أميركا».

وعن رأيه بما كان سيقوله أسامة بن لادن لو أنه شاهد الأوضاع بسورية والعراق وإعلان «داعش» لقيام خلافة إسلامية، رد شوير إن «بن لادن أراد تأسيس خلافة إسلامية، ولكن لم يكن تواقا لتشكيلها» مضيفا: «ما تظهره الوثائق أنه قد كان لديه خطة واضحة جدا، تنص أولا على طرد أميركا من الشرق الأوسط، ومن ثم تدمير إسرائيل والطغاة العرب، وبعدها تصفية الحسابات مع الشيعة».

ولفت شوير إلى أن بن لادن لم يكن يريد تفجر النزاع المذهبي في وقت مبكر قائلا: «وقد كان مصدر قلقه الوحيد هو إمكانية وقوع المواجهة مع الشيعة قبل موعدها بحال قيام دولة خلافة قبل أوانها. ما نراه اليوم هو كابوس بالنسبة لبن لادن، فالحرب بين السنَّة والشيعة قد قامت بالفعل».

 
 
تعليق القوة الثالثة
من الطبيعي أن أستراتيجية بن لادن لا تتلائم مع أستراتيجية أميركا وأسرائيل المتعجلة لتقسيم المنطقة تماشيا مع أنتهاء عمر أتفاقية سايكس بيكو.. وعندما أقتنعت أميركا وأسرائيل بأن لا تقسيم للمنطقة إلا بالنعرات الطائفية وألا بولادة تنظيم أرهابي يؤمن بالقتل الطائفي ويؤمن بالذبح فصدر القرار قتل بن لادن ليصبح البغدادي بديلا وتعويم تنظيم القاعدة ليصعد تنظيم داعش..... فالذي يطبقه داعش هو قلب أستراتيجية بن لادن بحيث بدأ البغدادي بذبح الشيعة وتهديد وجودهم أصلا ووضع أخر أهدافه أسرائيل بقوله الواجب أولا قتل الشيعة ومحاربة أيران و تحطيم الأنظمة العربية وأعلان الخلافة في المنطقة كافة وبعدها
أسرائيل
 
محرر الموقع : 2015 - 05 - 27