نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا، تحدثت فيه عن سلبيات كأس العالم في حال شارك فيه 48 منتخبا.
 
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن كأس العالم الذي سيقام في سنة 2026، والذي من المتوقع أن ينعقد في أمريكا الشمالية، سيشارك فيه 48 منتخبا، بعد أن قامت الفيفا بإضافة 16 منتخبا. والجدير بالذكر أنه قد تمت الموافقة على خطة رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، يوم الثلاثاء الماضي.
 
وأفادت الصحيفة بأن هذه الدورة من كأس العالم ستضم 80 مباراة بدلا عن 64 مباراة. وتتوقع الفيفا أن تحقق دخلا إضافيا بمقدار بليون دولار من عائدات البث وصفقات الرعاية، إضافة إلى بيع التذاكر، وذلك مقارنة بالعائدات المتوقعة من كأس العالم 2018 بروسيا، والتي من المرجح أن تبلغ 5.5 بليون دولار، على حد قول الصحيفة.
 
وذكرت الصحيفة أنه لا يوجد أي ضمان أن تترشح أفضل الفرق في التصفيات. فمن الممكن أن تترشح الفرق المتواضعة وتحل محل الفرق الكبرى. وبالتالي، فإن محاولة جعل كأس العالم أكبر تتطلب أيضا أن تضمن الفيفا مستوى عاليا من الفرجة من خلال ترشح أفضل الفرق.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة المجموعات المتكونة من ثلاثة منتخبات هي فكرة مروعة جدا، فهي تروج لنظرية التواطؤ. فمن المتوقع أن تلعب الفرق مبارياتها وهي مدركة للنتيجة التي يجب تحقيقها. بالإضافة إلى ذلك، ستحسم العديد من المباريات قبل خوضها، ما سيؤثر على المنافسة بين المنتخبات، وسيقضي على المتعة والتشويق.
 
وأوردت الصحيفة أن الخرائط الحائطية لكأس العالم لسنة 2026 ستكون ضخمة للغاية؛ إذ إن كثرة المنتخبات تعني الكثير من المباريات. علاوة على ذلك، فإن دوري المجموعات سيكون مضيعة للوقت، حيث ستلعب 16 مجموعة متكونة من ثلاث فرق، وذلك لاستبعاد 12 فريقا فقط، وذلك قبل أن تبدأ مرحلة خروج المغلوب.
 
وأكدت الصحيفة أن كل هذا سيفسد مرحلة التصفيات؛ فعلى سبيل المثال، تعتبر مجموعة تصفيات أمريكا الجنوبية من بين المجموعات القليلة التي لا تزال تستحق المشاهدة في كرة القدم الدولية وخارج البطولات الكبرى. وعلى الرغم من النجاح التاريخي لهذه القارة في مجال كرة القدم، إلا أنه من الممكن أن نرى 7 من أصل 10 منتخبات من اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم يتأهلون للترشح لكأس العالم في سنة 2026.
 
وبينت الصحيفة أن نظام المباريات سيكون مبهما للغاية، خاصة مع وجود 16 مجموعة و48 مباراة. وفي الأثناء، سيكون ألبوم ملصقات "بانيني" أكثر تعقيدا، حيث تشير التقديرات إلى أن على مشجعي كرة القدم أن ينفقوا ما يقارب 400 جنيه إسترليني لجمع 640 ملصقة من ملصقات ألبوم كأس العالم "بانيني".
 
وصرحت الصحيفة بأنه من الممكن أن تخرج إنجلترا بركلات الترجيح حتى قبل مرحلة خروج المغلوب. وفي حين أن اللمسات الأخيرة على شكل البطولة لم توضع بعد، ومن المتوقع أن يتم اللجوء لركلات الترجيح في حال وقوع تعادل في مرحلة المجموعات.
 
وفي الختام، تساءلت الصحيفة ما إذا كان عدد المرشحين لكأس العالم سيتوقف عند 48 فريق، أم سيتم إضافة فرق أخرى. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يكون عدد المرشحين للنهائيات أكثر بكثير من الذين يتم إقصاؤهم في سنة 2034.