كتاب المختار من بحار الأنوار: لآية الله الشيخ محمد باقر الناصري
    

مركز التضامن للإعلام

 

من المؤلفات المطبّوعة لآية الله الشيخ محمد باقر الناصري، كتاب [المختار من بحار الأنوار]، وهو كتاب من مجلدّين، المجلد الأول، يتناول،( الجزء الأول إلى الجزء الرابع والأربعون من بحار الأنوار للعلامة المجلسي )، بينما يتناول المجلد الثاني، (الجزء الخامس والأربعين إلى الجزء المائة وعشرة من بحار الأنوار للعلامة المجلسي )، وقد اختار بحوثه وفصوله وأحاديثه ولخصه وعلق علية آية الله الشيخ محمد باقر الناصري.


الشيخ الناصري، كتب في بعض من مقدمة كتابه: وبحار الأنوار للعلامة المجلسي أعلى الله مقامه ثروة من ثروات مدرسة أهل البيت (ع) وهو مشروع فكري وعقائدي وأخلاقي وتاريخي قل نظيره في الأمة: عدوها وصديقها..
 ومن مسؤوليات الأمة عامة وعلمائها خاصة أن ينسقوا الاغتراف من منهله ويتحروا السليم من شرائعه ويشخصوا أهدافه وأهداف مؤلفه الجليل ..

من هنا، تولدت لدي فكرة أن اقرأ هذا السفر الجليل وأستقرأ سطوره وأجزاءه التي ضربت الرقم القياسي في الكم والكيف، طبعا في التعريف المناسب لهذه الموسوعة العلمية، ودائرة المعارف الإصلاحية..
 وفعلا شرعت بقراءة أوائل أجزائه ومررت على الكثير من أفكاره ومبانيه فتجسدت عندي المسؤولية بضرورة القراءة المتأنية الهادفة مع علمي بمرور فطاحل العلماء عليه، وأخذهم لما لذ وطاب من مكنوزاته وأنا اقلهم شأنا واظئلهم فرصة وأرخصهم بضاعة ..
خاصة وما نحن فيه ويعيش العراق والعراقيون بعد الفتح الكبير وسقوط باستيل الحكم الصدامي المقبور.

ويبّين آية الله الناصري، أيضا في مقدمة الكتاب: والشيخ المجلسي رحمه الله واحد من الحراس الأمناء لتراث الرسول وأهل بيته عليه وعليهم السلام، وقد جمع لنا هذا الكم الهائل من الأحاديث في تلك الظروف العصيبة شأنه شأن كثير من العلماء والمؤلفين في السنين الخوالي وهو النهج السائد آنذاك عند الكثير من العلماء والمؤلفين منطلقين في ذلك من وصية رسول الله (ص): (أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا) ولا لوم عليهم، إلا أن تدرج القضايا وشيوع التحقيق وبروز نجم الأصول وقواعده وهو ما انطلقت به الأمة في القرنين المتأخرين حفز كثيرا من العلماء لفتح هذه الكنوز وتحقيق ما جاء فيها من الأفكار والأحاديث، وبعد وضوح تصدي الأدعياء الذين فاتهم المساهمة بقتل العلماء وإتلاف ثروات البلاد وموسوعاتهم العلمية فأتجهوا لتزوير الحقائق والدس على الإسلام وحملته، وكما أوضح ذلك المحققون..

كلها عوامل أسهمت في تحريكي ودفعي للعمل في هذا البستان اليانع (بحار الأنوار) ولله وللتاريخ فأني لم أتصد لتحقيق أحاديث الكتاب وعزل المشكوك من والحكم على المتروك من أحاديثه بالتزوير والتحريف وضعف السند ووهن الراوي والرواية كما سلك بعض المحققين من أعلامنا الأصوليين من الماضين والحاضرين وهذه مسألة كبرى أنا اقل من أن ادعيها وأنا في أرذل العمر وفي غمرة الأمراض والأعراض والمحن.

وتجدر الإشارة، إلى أن كتاب المختار من بحار الأنوار، طبع سنة 2011، وبعدد ألف طبعة، ومتوفر للمطالعـة، في مكتبة الإمام الباقر(ع) في مسجد الشيخ عباس الكبير.

 

محرر الموقع : 2017 - 01 - 15