التغطية الاعلامية لاحياء مؤسسة الإمام المنتظر لليلة الثالثة من شهر محرم الحرام لعام 1435 هـ
    

دأت الليلة الثالثة من عاشوراء 1435  والمصادف الخميس السابع من تشرين الثاني 2013 كسابق الليالي بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الحاج أبو هاشم القرآني ثم تبعه الأخ أبو مسلم الفضلي بزيارة وارث للإمام الحسين(ع) ودعاء كميل.

ثم جاء دور البراعم من الأطفال و الشباب لسماع المحاضرة باللغة السويدية الذي ألقاه عليهم الأخ المؤمن الشاب يوسف العباسي.

بعده إعتلى المنبر الشيخ غموس الزيادي الذي إبتدأ بالآية الكريمة: "ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال نصيب مما إكتسبوا وللنساء نصيب مما إكتسبن وإسألوا الله فضله إن الله بكل شيء عليما"

فحديث اليوم هو عن دور المرأة في كربلاء خلال دورها عبر التأريخ.

فالمرأ من خلال عمله إن كان رجلا أو إمراة يكتسب بعض الصفاة تكوينيا ككون الرجل ذكرا والمرأة أنثى فهما مجبوران على هذا الإكتساب بكل صفاتهم وقابلياتهم وهما مكملان لبعضهما البعض وكل حسب ما أعطاه الله من وضيفة في العالم.

فلا يدخل هذا في مجال الظلم فقد تألقت المرأة في بعض الإمكانات والقابليات وإزدادت عليه في بعض الأحيان. فمثلاً هي أول من صلى مع النبي محمد هي المرأة وهي خديجة الكبرى عليها السلام. وسمية زوجة ياسر هي أول شهيد في الإسلام فهي أول مسلم دخل الجنة ليلحق بها زوجها. المرأة في الإسلام هاجرت أيضاً الى الحبشة مع زوجها وهي أم سلمة وأسماء هاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب وكذلك رملة بنت أبي سفيان والتي إرتد زوجها عبد الله بن جحش الى المسيحية فإختارت البقاء على الإسلام. ثم تزوجت برسول الله بعدها.

والى الأن نقرأ في القرآن إسم مريم أم نبي الله عيسى التي إصطفاها وطهرها وفضلها على نساء العالمين في حينها.

فحين تتحرك المرأة دفاعاً عن دينها يجب على الرجل الوقوف الى جانبها ومساندتها ودفعها في هذا العمل المقدس. فالمرأة نصف المجتمع وإذا تألقت تصبح ثلاث ارباع المجتمع.

فأسياً زوجة فرعون دعت ربها أن يبني لها عنده بيتاً في الجنة لينجها من القوم الظالمين فكانت صدقاً للآية الكريمة

وكما الرجل هناك مرأة تحركت تحركاً سلبياُ. قال الله تعالى. "ضرب الله مثلا للذين كفروا امراة نوح وامراة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين". فلم تشفع لهما لدى الله كونهما زوجتا نبيين.

أما عن زوجات الرسول(ص) قال تعالى: " وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ :: إن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ". فكيف غفلت عن أن خاتم النبيين هو صاحب الوحي.

ثم قال تعالى: " عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًاً" وهذا يدل على أن الرسول(ص) لم يكن لديه أفضل النساء.

أسماء بنت يزيد الأنصاري إختيرت من قبل باقي النساء المؤمنات لتمثلهن الى رسول الله(ص) تسأله عن دور النساء في المجتمع الإسلامي فأجابها ضمن حديث كثير: "جهاد المرأة حسن التبعّل" فساوى دورها في العائلة بجهاد الرجل.

وقد ضربت حياة فاطمة الزهراء عليها السلام مع الإمام علي أعلى درجات العلاقة العائلية  النموذحية فقدمت وضحّت بوقوفها بجانب إمام زمانها فدفعت حياتها وحياة جنينها ضحية لهذه الأهداف السامية. فقدمت الأهم على المهم.

وكذلك قدمت رباب زوجة الإمام الحسين طفلها الرضيع قرباناً في سبيل إعداء دين الله. وكذلك وهب بن عبد الله الذي دفعته زوجته للدفاع عن الطيبين.

فضربت فاجعة كربلاء أعلى درجات العطاء للمرأة المؤمنة.

وكانت قمة البطولة بعد زينب سطرتها أم البنين حيث لم تفجع بمقتل أولادها الآبعة في كربلاء كما فجعت بمقتل الحسين(ع).

وختم المجلس بذكر المصيبة الكربلائية.

بعده جاء دور الحاج أبو زهراء الصواف بالرثاء الحسيني.

ختاماً دعي الحاضرون الى مأدبة العشاء بثواب الليالي المباركة.

 

محرر الموقع : 2013 - 11 - 08