تتمة الدَّيُّوْث/ مستشار الرئيس الأميركي يتطاول
    

 أمين ظافر الغريب

مستشار الأمن القومي الأميركي Flynn الذي رشحه الرئيس الأميركي Trump يدعو بشكل منتظم إلى "حركة إصلاح" في الإسلام، ويكيل المديح لانقلاب السيسي العسكري على االثورة الشعبية المصرية المغدورة!. إلا أن ما قاله في شريط الفيديو ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، إذ  صرح بأن الشخصية المركزية في الإسلام وتعاليمه الأساس يعيق تقدم الشرق الأوسط. وفي شهر حزيران الماضي، نشر Flynn كتاباً بعنوان "حقل القتال/ ذي فيلد أوفايت"، ألفه بالتعاون مع الكاتب من تيار المحافظين الجدد Michael Ledeen، والذي ينتسب أيضاً إلى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بوصفه "عالم الحرية"، ذكر فيه: "إن العالم في أمس الحاجة إلى حركة إصلاح ديني في الإسلام، ولا ينبغي أن نستغرب إذا ما وقع اللجوء إلى العنف. وآن لنا أن نتوقف عن الشعور بأي ذنب لأننا ندعوهم بالاسم وننعتهم بالقتلة المجرمين الذين يتصرفون بالنيابة عن حضارة فاشلة".

 

كتب Flynn و Ledeen نقدا مطولا ولاذعا ضد الشرعة الإسلامية، فكرة رهاب Phobia  أن الإسلام والمسلمين يقومون بحملة تخريب وتدمير لتقويض القوانين الأميركية.

 

 

كتب Flynn & Ledeen: "الشريعة هي النظام القانوني الأساس المستوحى من التعاليم الدينية للإسلام، وبشكل رئيس من القرآن والأحاديث (التي يفترض أنها الأقوال المنسوبة إلى النبي محمد في فترة حياته). تعرف الشريعة بشكل محدد بأنها القانون الإلهي المعصوم. هم يريدون أن يفرضوا على العالم نسختهم من قانون الشرعة الذي يحظر الحريات، حرية التعبير والاختيار، والحريات المدنية، وكل الحريات الأساسية ، أعتقد اعتقاداً جازماً بأن الإسلام الراديكالي ما هو إلا معتقد قبلي ويجب أن يسحق. ينهمك النقاد في تفاصيل السنة والأحاديث والأمة وتأملات أعداد لا تحصى من رجال الدين المسلمين والأئمة. يصر هؤلاء ممن يسمون بالعلماء المسلمين على إبقاء الرسالة بالغة التعقيد من أجل إثارة الفوضى وزيادة البلبلة حتى يتمكنوا من السيطرة. بالمقارنة، كان بول بوت وستالين وموسوليني في غاية الشفافية، أما الشرعة فهي قانون عنيف دفين في بطن معتقد همجي. لعل أكثر ما يشكل مصدراً للرعب بالنسبة لشخص نشأ وترعرع في رود آيلاند الصغيرة هو أن منظمة التعاون الإسلامي تصرح الآن بأننا إذا انتقدنا النبي أو الإسلام فيمكن أن نتهم بالكفر. هذا أشبه بالقول إنني كواحد من أتباع طائفة الروم الكاثوليك (وتحديداً كاثوليكي تلقى تعليمه في مدرسة سانت ماري) لا يمكنني انتقاد القس الذي اغتصب والكرادلة والأساقفة الذين تستروا على جريمته. يريد المسلمون تطبيق قانون الشريعة باستخدام نظامنا القانوني لتعزيز ما يعتقد كثير من الأميركان أنه قانون ديني عنيف لا مكان له داخل الولايات المتحدة الأميركية".

 

وظهر جهل Flynn بتاريخ العرب والمسلمين إذ أنه يعترف بأن المسلمين كان لهم سبق في العلوم قبل ألف عام، لكنه يدعي أن ظهور النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان سبب تخلفهم بعد ذلك، علماً بأن الجميع يعلم بأن الرسول ولد قبل أكثر من 1440 سنة، وأن رسالته بدأت عصر العرب والمسلمين المزدهر، علوما واجتماعا وحضارة.

 

رابط هام ذو صلة:

 

https://www.youtube.com/watch?v=kPXDLQYLM8Y

 

 

محرر الموقع : 2016 - 12 - 09