فعلى مدى الأشهر الماضية كان صاحب الرقم 10 يبدأ الهجوم دائما من جهة اليمين، حتى لو اضطر مرارا إلى الركض في العمق للحصول على الكرة، لكن ميسي تنازل عن هذا المركز لرافينيا المتألق مؤخرا.

وتعتمد طريقة إنريكي الجديدة، على الدفع بميسي في مقدمة "عناصر الهجوم"، حيث يمكنه  أن يقود الفريق كصانع ألعاب خلف الأوروغوياني لويس سواريز.

ومنذ بدأت مسيرة ميسي مع برشلونة، فقد انتقل بانتظام من الأجنحة إلى المركز، بدءا من اللعب أولا جهة اليمين، تحت قيادة الهولندي فرانك ريكارد، وهو المركز الذي سجل من خلاله هدفه الشهير ضد خيتافي.

أما تحت إشراف بيب غوارديولا، فقد انتقل ميسي مرارا للعب ما يمكن اعتباره دور صاحب الرقم 9 "الكاذب"، حيث كان قادرا على تسجيل أكثر من 50 هدفا في الموسم الواحد.

ومع وصول لويس سواريز إلى "كامب نو"، فقد تطلب الأمر تبديلا تكتيكيا جديدا، إذ عاد ميسي إلى اليمين ليشكل الثلاثي المثير "msn"، حيث يلعب سواريز في الوسط، والبرازيلي نيمار إلى اليسار.

لكن طريقة اللعب الجديدة باتت مكشوفة للعديد من المنافسين، مما تطلب من إنريكي مجددا إجراء تغيير حتمي، لاسيما قبل مواجهة باريس سان جرمان في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، الأربعاء، وهي المواجهة التي قد تثبت مدى فائدة هذا التغيير، بعد هزيمة بارسا الثقيلة برباعية نظيفة ذهابا.