قراءة وتعليق.. لآية الله الشيخ محمد باقر الناصري حول كتاب قصص الأنبياء للشيخ النّجار
    

يعد كتاب قصص الأنبياء  سفر رائع وثمين  لعلم من إعلام مصر وشيخ من شيوخ ازهرها  الشيخ عبد الوهاب النجار، كتب منذ أكثر من مئة عام ليكون كتابا درسه لطلاب الأزهر ومريديه، فجاء بحق ،من خيرة كتب قصص الأنبياء المنتشرة وأحسن ما في الكتاب  بنظر الشيخ الناصري: نزعته العقلية في تعامله مع القصص والإحداث وحزمه واصرارة على مناقشة الإحداث بوعي وتعقل وجرأته على ملامس الأجزاء المريضة وبتر ماستطاع بتره في ثقافة قرانيه تعالج النقص الواضح في دراستنا لمنابع الثقافة الاسلاميه في عموم الدراسات القرآنية.

 

وينقل مراسل مركز التضامن للإعلام ، ما يشير آية الله الشيخ الناصري  فيه ،إلى أسباب تحقيقه وتعليقه على الكتاب قائلا : عمدت وبتشجيع من كثير من العلماء والمفكرين الإسلاميين لقراءة كتاب الشيخ النجار قراءة تحقيق وتدقيق في توجيه لمقارنة ما فيه من قصص وأراء بملاحظة ماصح عن أهل البيت (ع) في اصح وأوثق التفاسير التي رويت عنهم من مشاهير العلماء والمفسرين والمعتبرين في مدرسة أهل البيت (ع) منذ أيامهم والى اليوم، فلاحظت عدة أمور ينبغي تأشيرها على الكتاب بأقصى حالات الحذر والاختصار وضمن ضوابط وأسس أجملها في النقاط التالية :

 

1- ما جاء في كتاب الشيخ النجار (هذا) موافقا لما عليه المشهور من رأي أهل البيت (ع) فنحن لا نتعرض له بشيء، وهو اعتراف منا بموافقته وعدم وجود ملاحظة  هامه لنا عليه لان همنا عرض الحقيقة وخدمة الإسلام والمسلمين.

2- ما جاء فيه من الآراء والأحكام مخالفا لما عليه المشهور من فكر أهل البيت (ع) ومفسريهم نعلق عليه بالمشهور من رأي أهل البيت (ع) مدعوما بالأدلة حسب المقام سعة واختصارا لا تعصبا وإنما تحقيقا للغرض ولتلافي التهميش.

3- ما جاء في الكتاب، مردد بين رأيين ندعم ونؤكد ونستدل على الرأي الذي يوافق المشهور من مذهب أهل البيت (ع).

4- في القصص والأحاديث التي أوردها المؤلف وليس لأهل البيت ومفسريهم رأي معروف فيها وليس فيها ما يخالف صريح الكتاب العزيز، وصحيح السنة المطهرة، ولا تتعارض مع مسلمات المسلمين فإننا أيضا لا نتعرض لها بالنقد ولا بالتأكيد، وهي محكومة بالقواعد العلمية واحتمال الوقوع في الخطأ وارد.

5- في القصص والأحداث التي لم يرد لها ذكر في كتاب الشيخ النجار نحاول أن نجملها في ملحق آخر الكتاب بعونه تعالى.

 

وأضاف المراسل ، ان الشيخ الناصري في ختام مقدمته، قائلا ،اشكر الله تعالى الذي وفقني وأعانني على قراءة هذا السفر الجليل والتعليق عليه والعمل على إخراجه في عداد مشاريعي القرآنية (التفسير المقارن) المطبوع كاملا للقران الكريم بثمان مجلدات وكذلك بعملي الفعلي في كتابة ( التفسير الموضوعي المقارن) والذي أمضيت في كتابته سنين طويلة أسال الله التوفيق والتسديد لانجازه ومع ملاحظتي لتوسع الشيخ النجار في كتابه هذا بإيراد نصوص للتوراة والأناجيل في دفوعه واعتماداته في التوسعة والإطالة ولكني وفاء للأمانة في إطلاع القراء على هذه النصوص أوردناها كاملة.

 

وتجدر الاشاره الى ان كتاب قراءة والتعليق  للشيخ الناصري  يتكون من 712 صفحه وطبع الكتاب في قم المقدسة عام 2011م.

 

محرر الموقع : 2017 - 03 - 29