حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين الحكم الصادر بحق آية الله الشيخ عيسى قاسم
    

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين

 

قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ) 22/السجدة/ صدق الله العلي العظيم.

 

تدين حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين الحكم القراقوشي الصادر بحق سماحة العلامة الفقيه الشيخ عيسى أحمد قاسم وثلاثة من أبناء البحرين والذي صدر صباح هذا اليوم من قبل القضاء الخليفي المسيس بإمتياز وترى بأن هذا الحكم لن يزيد شعب البحرين الا إصراراً وعزيمة وثباتا وتمسكاً بعلمائه وقادته ورموزه وبثوابته الدينية وإستحقاقاته الوطنية والسياسية.

كما أن هذا الحكم سيزيد الشارع البحراني والقوى السياسية والثورية ومعهم شباب الثورة إصراراً أكثر على التمسك بخيار مواصلة الثورة حتى إسقاط الكيان الخليفي الغازي والمحتل.

إن هذا الحكم القراقوشي الصادر عن المحاكم الخليفية الصورية والمتزامن مع سفر الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى الرياض لوحده يشكل إهانة للطائفة الشيعية ومراجعها وإعلان حرب ضدها. كما أن هده المحاكمة إنما هي محاكمة باطلة وهزلية تذكرنا بقراقوش وهي تستهدف ما يزيد عن أكثر من 75% من الغالبية والأكثرية السكانية لأبناء البحرين الشيعة الأصليين والدين يشكلون اليوم الأغلبية السياسية المطالبة بالتغيير الجذري ورحيل العائلة عن البحرين.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعو الشعوب العربية والاسلامية وعلماء ومراجع الدين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان وحركات التحرر والقوى السياسية والثورية وحركات المقاومة لادانة هذا الحكم الجائر بحق سماحة العلامة الفقيه الشيخ عيسى قاسم ومطالبة النظام الخليفي الديكتاتوري بالغاء هذا الحكم الجائر.

كما ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل ومطالبة النظام الخليفي بالتراجع عن هذا الحكم والاعتذار لآية الله قاسم والشعب البحراني العظيم.

إن الحكم الدي صدر اليوم الأحد 21 مايو/آيار 2017م بحق الشيخ عيسى قاسم ورفاقه يعد جريمة طائفية بإمتياز وهي تدلل على أن المحاكم الخليفية محاكم عائلية مسيسة وهي أسوأ من محاكم التفتيش في القرون الوسطى.

وأخيرا فان حركة أنصار ثورة 14 فبرابر تدعو الجماهير المعتصمة في ساحة الاعتصام أمام منزل الفقيه الشيخ عيسى قاسم بمواصلة الاعتصام والدفاع عنه والخروج في مظاهرات ومسيرات إستنكارية لهدا الحكم القراقوشي.

كما أن جماهير شعبنا البحراني الثائر الأبي والقوى السياسية والثورية وفي مقدمتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير سيواجهون هذا الحكم الجائر بكافة السبل التصعيدية ليفهم الكيان الخليفي الفاسد أن شعبنا يرفض هذا الحكم الجائر بكافة السبل التصعيديّة وإن الطاغية حمد قد إرتكب جريمة بحق الدين والعقيدة وبحق الرموز الدينية والوطنية في البحرين.

هذا وقد نشرت جريدة الوسط البحرينية خبر الحكم الصادر بحق الشيخ عيسى قاسم ، حيث جاء الحكم على النحو التالي: حبس سنة للشيخ عيسى قاسم وحسين القصاب وميرزا الدرازي مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات وغرامة 100 ألف دينار ومصادرة المبلغ المودع في حساب الشيخ عيسى والبالغ 3 ملايين دينار ومصادرة العقارين.

وقد أعرب مراقبين سياسيين ومقربين من الشيخ الفقيه عيسى قاسم بأن الحكم ظاهره مخفف لكي تكون ردة الفعل الشعبية باردة ، ولكن باطنه ثقيل جداً، فإن تخلف المدان عن دفع الغرامة لمدة ستة أشهر ينفذ الحكم ، وحينها قد يحكم بترحيل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم عن البحرين، وهذا ما يتضمنه الحكم بخفاء ، بالإضافة الى مصادرة أموال الخمس وتوزيعها كالمال المودع والعمارتين. وإن هذا الحكم شديد وظالم ، لكن القضاء المسيس قدمه بسنة مع وقف التنفيذ لثلاث لكي يتوهم الشعب أنه تراجع.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين وقواه السياسية بالاستمرار في نهج الثورة الرافض لبقاء الحكم الخليفي والمطالبة برحيله والقصاص من القتلة والمجرمين والمعذبين ومرتكبي جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب وعلى رأسهم الطاغية حمد والاصرار على حق تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.

كما ونطالب بالاصرار على تفكيك القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب وفي طليعتهم الامريكان والانجليز عن البحرين.

وكذلك تطالب الحركة جماهير الشعب بالتأكيد والاصرار في شعاراتها ومظاهراتها ومسيراتها التضامنية مع الشيخ الفقيه بخروج كافة الجيوش الأجنبية الغازية وفي مقدمتها الجيش السعودي والاماراتي عن البحرين.

كما وتطالب الحركة بإدانة سفر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة ، ودفاعه عن الأنظمة الملكية العائلية في الرياض والبحرين وقطر والامارات ، فالشيطان الأكبر أمريكا ، والتي هي أم الفساد في الوقت الذي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان ، وتقيم إنتخابات حرة وديمقراطية في بلادها ، فهي تدعم الأنظمة الديكتاتورية الشمولية المطلقة ، من أجل مصالحها الاقتصادية والسياسية والأمنية. وقد دعم الطاغية دونالد ترامب عملائه في البحرين دعماً تاماً في لقائه مع الطاغية حمد، وقد جاء للمنطقة ليتآمر مع الأنظمة الملكية الخليجية على جبهة المقاومة وحركات التحرر الوطني والاسلامي المطالبة بالحرية والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير.

 

محرر الموقع : 2017 - 05 - 21