مع سماحة آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ..الحلقة الثالثة بعنوان " أبواب العلم وآدابه وأنواعه وأحكامه" لكتابه المختار من بحار الأنوار
    

يتناول "مركز التضامن للإعلام" حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري ،وسلط  سماحته الضوء في هذا الكتاب على اختيار بحوث و فصول وأحاديث من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي ثم التلخيص والتعليق على المختار منها.


هذه الحلقة تتناول مفهوم ] أبواب العلم وآدابه وأنواعه وأحكامه [ فقد كتب الشيخ الناصري في هذا الموضوع: في القرآن الكريم وما جاء فيه في شأن العلم والعلماء:


في سورة البقرة الآية 147 وفي سورة الأعراف الآية 30 والآية 187 وفي سورة التوبة الآيات 11،94،98،123،128 وفي سورة يونس الآية 5 وفي سورة يوسف الآية 76 وفي سورة الرعد الآيات 1،19،27،30،32،36،38،43،40.


وفي سورة طه الآية 114 وفي سورة الأنبياء الآية 74 والآية 79 وفي سورة الحج الآية 54 وفي سورة النمل الآيات 15،52، 61 وفي سورة القصص الآية 14 والآية 49 وفي سورة العنكبوت الآية 43 والآية 80 وفي سورة الروم الآيات 22،56،59 وفي سورة سبأ الآية 6 وفي سورة الزمر الآية 9 وفي سورة الفتح الآية 15 وفي سورة الرحمن الآيات 2،3،4 وفي سورة المجادلة الآية 11.


وفي سورة الحشر الآية 13 وفي سورة المنافقون الآية 7،8، وفي سورة العلق الآيات 3،4،5 ولاشك إن أهمية الموضوع تتجلى من اهتمام القران بورود هذا العدد المبارك من الآيات وما يلحقها من التفاسير.


كما جاء عن محمد بن سنان عن المفضل عن الصادق (ع): إن رسول الله (ص) قال: (اعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه، وأكثر الناس قيمة أكثرهم علما، واقل الناس قيمة اقلهم علما). ]البحار، ج1 ص164[.


وقال الخليل بن احمد: أحث كلمة على طلب علم قول علي بن أبي طالب (ع): (قدر كل امرئ ما يحسن). ]البحار، ج1 ص166[.

 

وروى ابن طريف عن الاصبغ بن نباته قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) (تعلموا العلم فان تعلمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وهو أنيس في الوحشة، وصاحب في الوحدة، سلاح على الأعداء، وزين الأخلاء، يرفع الله به أقواما يجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم ترمق أعمالهم، وتقتبس آثارهم، ترغب الملائكة في خلتهم، يمسحونهم بأجنحتهم في صلاتهم لان العلم حياة القلوب، ونور الأبصار من العمى، وقوة الأبدان من الضعف، وينزل الله حامله منازل الأبرار، ويمنحه مجالسة الأخيار في الدنيا والآخرة، بالعلم يطاع الله ويعبد، وبالعلم يعرف الله ويوحد، وبالعلم توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال والحرام، والعلم إمام العقل والعقل تابعه، يلهمه الله السعداء، ويحرمه الأشقياء).]البحار، ج1 ص166[.

 

وعن أبي عبد الله (ع) قال: سئل أمير المؤمنين (ع) عن اعلم الناس فقال: ( من جمع علم الناس إلى علمه) ]البحار، ج1 ص167[.

 وعن موسى بن جعفر عن آبائه (ع)  عن النبي (ص) قال (لا خير في العيش إلا لمستمع واع أو عالم ناطق). ]البحار، ج1 ص174[.
عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: (العالم والمتعلم في الأجر سواء). ]البحار، ج1 ص174[.


وروي إن النبي (ص) قال: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) وعنه (ص): (اطلبوا العلم ولو بالصين). ]البحار، ج1 ص177[.


وفي نهج البلاغة سئل (ع) عن الخير ما هو؟ فقال: (ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك). ]البحار، ج1 ص183[.


وقال أمير المؤمنين علي(ع): (كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذما أن يبرأ منه من هو فيه). ]البحار، ج1 ص185[.


وفيما روي عن كميل بن زياد قال: خرج إلى علي بن أبي طالب (ع) فأخذ بيدي وأخرجني إلى الجبّانة وجلس وجلست، ثم رفع رأسه إلي فقال: (يا كميل احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ويلم يلجأوا إلى ركن وثيق). ]البحار، ج1 ص188[.


وفيما رواه الجعفي عن أبي جعفر (الباقر) (ع) قال قال رسول الله (ص) (اغدا عالما أو متعلما، وإياك أن تكون لاهيا متلذذا).]البحار، ج1 ص194[.

 وروي السكوني عن جعفر عن أبيه (عليهما اللام) قال: (العلم خزائن، والمفاتيح السؤال، فاسألوا يرحمكم الله، فأنه يؤجر في العلم أربعة: السائل والمعلم والمستمع والمحب لهم). ]البحار، ج1 ص196[.
ومثله رواه الإمام الرضا عن آبائه (ع) قال: (العلم خزائن ومفتاحه السؤال فاسألوا يرحمكم الله، فأنه يؤجر في العلم أربعة: السائل والمعلم والمستمع والمحب لهم). ]البحار، ج1 ص198[.

وقال أبو عبد الله الصادق (ع) ( إنما يهلك الناس لأنهم لا يسألون).

 وعن أمير المؤمنين (ع): (أيها الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتواضع من غير منقصة، وجالس أهل الفقه والرحمة، وخالط أهل الذل والمسكنة، وانفق مالا جمعه من غير منقصة). ]البحار، ج1 ص199[.

 وروي عن علي (ع) قال قال رسول الله (ص): (بادروا إلى رياض الجنة) فقالوا وما رياض الجنة؟ قال: (حلق الذكر)]البحار، ج1 ص202[.. وحلق الذكر: المجالس التي يذكر فيها الله ويذكر فيها الرسول وأهل البيت (ع) وفضائلهم..

وروي عن أهل البيت (ع): ( الجلساء ثلاثة، جليس تستفيد منه فألزمه، وجليس تفيده فأكرمه، وجليس لا تفيد ولا تستفيد منه فأهرب عنه). ]البحار، ج1 ص203[.
وقال أمير المؤمنين(ع): (من جالس العلماء وُقِّرَ، ومن خالط الأنذال حُقِّر). ]البحار، ج1 ص205[.
وفيما روي عن الصادق (ع) يقول: ( العامل عن غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، ولا يزيد سرعة السير من الطريق إلا بعدا). ]البحار، ج1 ص206[.

 وفيما روي عن علي (ع) قال: (لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال: الفقه في الدين، والصب على المصائب وحسن التقدير في المعاش) ]البحار، ج1 ص210[.

وقال أمير المؤمنين (ع) لولده محمد: (تفقه في الدين، فأن الفقهاء ورثة الأنبياء). ]البحار، ج1 ص216[.
وعن الصادق (ع): (إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء). ]البحار، ج1 ص220[.
وعن الإمام الباقر (ع): (إذا جلست إلى عالم فكن على أن تسمع احرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن القول، ولا تقطع على احد حديثه). ]البحار، ج1 ص222[.

وقال رسول الله (ص) (التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم، 

والتقدير في النفقة نصف العيش). ]البحار، ج1 ص224[.

 وفيما روي عن أبي عبد الله الصادق (ص) في سائل سأله قال: قلت لأبي عبد الله (ع):: إن قوما يروون أن رسول الله (ص) قال: (اختلاف أمتي رحمة) فقال صدقوا فقلت: إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب؟ قال: (ليس حيث تذهب وذهبوا، إنما أراد قول الله عز وجل (فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله (ص) ويختلفوا إليه فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم، إنما أراد اختلافهم من البلدان لا اختلافهم في دين واحد، إنما الدين واحد). وهذا يعني الطلب وشد الرحال للتعلم. ]البحار، ج1 ص228[.

محرر الموقع : 2017 - 07 - 16