صحيفة: داعش يرد على هزيمته في الموصل بحملة اغتيالات .. هؤلاء هم المستهدفون وهذه هي الاهداف
    

بعد خسارته مدينة الموصل، عاد تنظيم داعش إلى استخدام أساليبه القديمة في مواجهة القوات العراقية، مستعيداً تكتيك عمليات الاغتيال ضد عناصر الجيش والشرطة.

ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر عسكري عراقي تاكيده مقتل أحد عناصر الشرطة العراقية وجندي في الجانب الأيمن من مدينة الموصل" موضحاً أن "إرهابيين قاموا بإطلاق النار من مسدساتهم في عملية هي الأولى من نوعها منذ تحرير المدينة"

وأضاف "بعد عجز التنظيم على مواجهة القوات العراقية ميدانياً عاد ليستخدم نفس أساليبه القديمة في مقاتلة القوات العراقية".

وحسب المصدر فأن "المدينة لاتزال تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي لم تكتشف بعد، ويجب ألا تقع بأيدي المتطرفين مرة أخرى حتى لا يتم استخدامها ضد القوات العراقية، خصوصاً وأن الإرهابيين منذ ثلاث سنوات وهم يسيطرون على المدينة ويعلمون أماكن وجود الأسلحة التي كان معظمها في سراديب تحت الأرض ويصعب علينا كشفها ما لم يتم الاستعانة بفرق خاصة مزودة بأجهزة حديثة تساعد على كشف الأسلحة والمتفجرات".

وبين أن "القوات العراقية ليس باستطاعتها كشف المسلحين بين المدنيين»، مشيراً إلى أن هذا الدور يعود لأجهزة الاستخبارات العراقية في معرفتها بايجاد وتفكيك الخلايا النائمة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها انها  "لا تزال المدينة تشهد توترات أمنية في بعض مناطقها الغربية والتي لم تحسم المعارك فيها لحد الآن، ولايزال التنظيم يقوم بإرسال الانتحاريين منها إلى القوات العراقية.

وتمكنت القوات العراقية من استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش بعد معارك عنيفة شهدتها المدينة .

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس أن نحو 250 ألف نازح عادوا إلى مناطقهم في مدينة الموصل، من أصل نحو مليون نازح فروا منها عقب انطلاق العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وقال الوزير جاسم الجاف، في بيان إن "العدد الإجمالي للعائدين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى (ومركزها الموصل) بلغ 253 ألفا و300 عائد إلى مناطقهم في نينوى"، مبينا أن "شهر تموز (يوليو) المنصرم، شهد عودة 34 ألف و902 نازحا إلى أماكن سكناهم في المحافظ."

وأكد أن "الوزارة سجلت خلال تموز حسب بياناتها نزوح 49 ألفا و502 من محافظة نينوى، ليصبح العدد الكلي للنازحين من نينوى 952 ألفا و621 نازحا، فيما بلغت مجمل أعداد النازحين من قضاء الحويجة 42 ألفا و462 نازحا بينما نزح 24 ألفا و593 نازحا من قضاء الشرقاط".

وقال سالم محمد عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، إن حجم الدمار في الموصل (شمال) سيؤخر عودة النازحين إلى المدينة.

وأضاف محمد إن "الجانب الغربي لمدينة الموصل يعاني من دمار شامل في جميع مرافقه، إضافة إلى تواجد المخلفات الحربية والعبوات الناسفة، وهذا يتطلب وقتا أطول لرفع المخلفات وإعادة الخدمات".

وتابع "عودة النازحين مرهون بإعادة الخدمات إلى المناطق المحررة، وأمامنا تحد آخر يتعلق بقضاء تلعفر والذي يعد من ناحية المساحة وتعداد السكان لا يقل عن مدينة الموصل، ونتوقع أن يضيف القضاء مشاكل أخرى إلى تعقيدات إعادة الحياة للمناطق المحررة".

ويتواجد حاليا نازحو الموصل من الجانبين الشرقي والغربي في مخيمات الخازر، وحسن شام، والجدعة والحاج علي، والمدرج وأغلبها تتواجد في شرق وجنوب مدينة الموصل.

--------

صحيفة : الشرق الاوسط

 

محرر الموقع : 2017 - 08 - 02