انتقد عمدة مدينة "تورينو" الإيطاليَّة، ما أقدم عليه النّائبان المحلّيان، وهما من أعضاء حزب "عصبة الشّمال" المعادي للمهاجرين، من مهاجمة مقرٍّ ينظّم مؤتمراً عن العادات والأزياء الإسلاميَّة، واصفاً إيّاه بالهجوم المتخلّف. وقال عمدة المدينة بيرو فاسينو: "إنَّ ما جرى كان هجوماً على المدينة ذاتها وعلى ضيوفها، ومظهراً من مظاهر الجهل".
وكانت صفحة الحزب المتطرّف قد نشرت مقطعاً على الفايسبوك، يصوِّر النائبين وهما يزيلان سجادة الصّلاة من الغرفة المخصَّصة لذلك، على هامش مؤتمرٍ للعادات والأزياء الإسلاميَّة.
من جهتها، قالت صحيفة لاستامبا في افتتاحيّتها الّتي تصدر في مدينة تورينو: "إنَّ تصرّف نائبي حزب عصبة الشّمال، يعبِّر عن بلطجة سياسيّة"، محذّرةً من هذه التصرفات، وما قد تنعكس به على المدينة من خسائر اقتصاديّة، إذا أبعد العالم الإسلاميّ استثماراته عن المدينة.
ونقلت الصَّحيفة أقوالاً للنّائبين يهاجمان فيه المسلمين. ويُعرَف عن حزب "عصبة الشّمال" معارضته لبناء المساجد في إيطاليا، ورفضه السّماح للسيّدات المسلمات بارتداء الحجاب، وهو من أقوى الأحزاب اليمينيّة المتطرّفة في البلاد.
وكانت إيطاليا قد شهدت انتقادات شديدة لبلدية البندقيّة، بعدما قرَّرت إغلاق مسجدٍ تمَّ إنشاؤه داخل كنيسة سابقة، في إطار عملٍ فنيٍّ صمّمه فنّان آيسلندي يشارك في معرضٍ دوليٍّ استضافته مدينة البندقيَّة.
