اسر عراقية تتشبث بالبقاء في هولندا رغم الترحيل ألقسري
    

تنتظر عائلة اللامي العراقية المؤلفة من سبعة افراد ( الوالدان وخمسة أولاد) ترحيلا قسريا من هولندا بعدما اتخذت محكمة قرارا يقضي برفض طلبها اللجوء مما يتحتم عليها ترك هولندا بعد اقامة استمرت خمس سنوات.
وقال محمد حسن من مكتب اللاجئين في مدينة ايندهوفن في الجنوب الهولندي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "قضية عائلة عادل اللامي في مدينة زفولا ، ليست الوحيدة ، فهناك اكثر من عشرين عائلة عراقية رفِضت طلبات لجوئهم مما يتوجب عليهم ترك هولندا في اقرب وقت ممكن".

وبحسب حسن فان" قضية هذه الاسرة تسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعانيها العراقيون النازحون الذين تُرفض طلبات لجوئهم، في وقت تمنح فيه هولندا اللجوء لمثليي الجنس والمتحولين جنسيا من الذكور والإناث".

وتتألف عائلة عادل من سبعة أفراد، يتملكهم الخوف والقلق من احتمال ترحيلهم ألقسري الى العراق حيث يؤكد رب الأسرة "عدم قدرته على العودة الى الوطن الأم".

وبمساعدة عائلة هولندية صديقة، ناشدت الأسرة مجلس الدولة في لاهاي، النظر من جديد في قضية طلب اللجوء الذي تقدمت به الأسرة".

ومنذ العام 2008، اعتبرت دائرة الهجرة الهولندية العراق منطقة آمنة، وبموجب ذلك تقرر النظر في طلبات لجوء العراقيين بصورة فردية.

ويشرح رب الاسرة اسباب رفضه العودة الى العراق بالقول " لدي اعاقة في ذراعي بسبب اصابة في الحرب في العراق، كما اعاني من مرض السكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم اضافة الى اصابتي بتلف في الكبد".
ويتابع" كل ذلك يمنعني من العودة الى العراق بسبب حاجتي الى العلاج والرعاية مثلما الامان".
امام ابنه احمد (17 عاما) فيعاني من مرض خطير ، ولديه كلية واحدة ، كفاءة عملها نحو 85٪ فقط بحسب تقارير الاطباء.
ويردف احمد" يتوجب علي العلاج في المستشفى كل ثلاثة اشهر ، حيث يصعب القيام بذلك في العراق"، مضيفا" انا في المرحلة الاخيرة من دراستي الثانوية و آمل في الحصول على شهادة أكاديمية".

وكان وزير الهجرة والمهجرين العراقي ديندار نجمان شفيق دوسكي تباحث مع نظيره الهولندي في 17 حزيران/يونيو 2012 حول سبل مساعدة اللاجئين العراقيين العالقين في هولندا والتي تصر السلطات الهولندية على ارجاعهم الى بلدهم ، لكن الوزير العراقي رفض عرضا هولندا في ان تستقبل بغداد اللاجئين المرحلين قسريا.

وترفض البنتان دلال ( 15 سنة ) وغفران (10 سنة) الترحيل القسري ، اذ تؤكد دلال " من الصعوبة بمكان ترك دراستها وحياتها التي اعتادت عليها في هولندا والعودة الى العراق".
وتتبع كل من زينب وابنه علي التعليم الابتدائي حيث تعتبران عودتهما الى العراق في هذا الوقت "مجازفة".
ومن العوائل المعرضة للطرد من هولندا ايضا عائلة العبيدي المؤلفة من الأب والأم وثلاثة أطفال . فبعد اقامة أمدها أربع سنوات ، سلمت الاسرة عبر البريد، رسالة تتضمن قرار ترحيلها الى البلد الأصلي العراق، وان عليها أن تُخلي البيت وتُكمل إجراءات الترحيل في الوقت المحدد.
وكان عامر العبيدي فر من العراق في يناير العام 2008، مع زوجته زهراء جنبا إلى جنب مع ابنهما إبراهيم، بعدما تعرضت حياتهم الى الخطر بسبب اتهامات للأب بـ( الخيانة ) من قبل جماعات متشددة لأنه عمل في شركة أميركية – تركية ".

وبحسب تصريح العبيدي لجريدة (ايمودر كورات) الهولندية، فان" الخطر يتهدد مصير أطفاله أيضا لان هناك من يعتبرهم مسؤولين عن ( ذنوب ) أبيهم".

محرر الموقع : 2012 - 09 - 05