ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يعزز خطر الموت
    

كشفت دراسة هي الأولى من نوعها، أن زيادة الوزن تجعل القلب أكبر وأثقل، مما يزيد خطر التعرض لأزمة قلبية أو سكتة دماغية.

ووجدت الدراسة أن زيادة الوزن يمكن أن تضيف ما يصل إلى 8 غرامات للقلب، وتضاعف حجمه بنحو 5%.

ويشير الباحثون إلى أن القلب الأكبر والأثقل يثير خطر الإصابة بالأمراض، من عدم انتظام ضرباته القلب إلى النوبة القلبية، لذلك يجب على هذا الجهاز النمو بشكل أقل مع التقدم في السن.

وقام فريق البحث من جامعة كوين ماري في لندن وجامعة أكسفورد بمسح بالرنين المغناطيسي لـ4561 شخصا من قاعدة بيانات "Biobank" في المملكة المتحدة.

وتوصل الباحثون إلى أن هناك زيادة قدرها 4.3 في مؤشر كتلة الجسم، والتي يمكن أن تحول شخصا ما من الوزن الصحي إلى السمنة، مما يجعل القلب أثقل بكثير.

ويعد هذا الأمر مهما لأن تضخم القلب يؤدي إلى تغير حجم الأذنين، اللذين يحتويان على العقدة المسؤولة عن الإشارات الكهربائية اللازمة لاستمرار نبض القلب، وهو ما يعطل عملها ويمنع انتظام النبض.

وفي حين يعرف الكثيرون منذ فترة طويلة بأن خطر الإصابة بأمراض القلب يزيد عند الإفراط في تناول الطعام بسبب زيادة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغطه، فإن هذه الدراسة توفر أول دليل على أن عامل الإفراط في الطعام يؤدي إلى تغييرات في هيكل القلب ذاته.

وقال البروفيسور ستيفن بيترسن، المؤلف الرئيس للدراسة من جامعة كوين ماري: "نعلم جميعا أن نمط حياتنا له تأثير كبير على صحة القلب، وخاصة إذا كنا نعاني من السمنة أو زيادة الوزن، لكن الباحثين لم يفهموا تماما كيفية ارتباط الأمرين معا".

وأضاف أن "هذا البحث، ساعدنا على إظهار كيف أن أسلوب الحياة غير الصحي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب".

وتشير النتائج إلى أن أزمة السمنة قد تساهم في ارتفاع معدلات الرجفان الأذني أو عدم انتظام ضربات القلب، وهذا يعزز خطر الإصابة بالسكتة القلبية، لأن الأذنين يعجزان عن ضخ الدم بشكل صحيح.

وقام الباحثون بالأخذ في الاعتبار عدة عوامل من نمط الحياة التي يمكنها أن تؤثر على حجم القلب، مثل ضغط الدم والتدخين والكولستيرول وتناول الكحول والإصابة بالسكري، بالإضافة إلى قياس الأوزان اعتمادا على مؤشر كتلة الجسم.

وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي توضح العلاقة بين زيادة الوزن وأمراض القلب، وهي ذات أهمية بالغة لأنها توضح أن أكثر من ربع خطر الإصابة بأزمة قلبية يأتي من عوامل نمط الحياة والتي يمكن تجنبها، كما ركزت الدراسة على ضرورة تعزيز مفهوم الوقاية من السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، التي ما تزال أهم العوامل المتسببة في تلف القلب.

المصدر: ديلي ميل

 

محرر الموقع : 2017 - 10 - 04