2 : إعادَة تأهيل البعثّ الرَّث ‎
    

أمين ظافر الغريب


 

 

 

 

 

         إعادَة تأهيل البعثّ الرَّث 

 

 

كُلنا يتمنّى التَّغيير في لُعبةِ الدِّيمقراطيَّة على أعتاب الانتخابات المُفتَرض أن تكون مفصليَّة تُعيد تأهيل وتكريس المَأسَسَة السِّياسِيَّة العِراقيَّة في النِّظام القائِمِ وتفعيل آليّاتها، والارتقاء بمستوى الشّارع المُطالِب بالتَّغيير المَنشود٠ لكن الانتخابات الأميركيَّة العريقة أفرزت المُفاجىء للعالَم ترمب Trump، مِنْ رَحِم الموروث الذُّكوري الأميركي - بخلاف واقع أُوربا العجوز الَّذي قَبِلَ الولايَة الكبرى للمرأة المَلِكة -، ولَم يقبل العالَم الجَّديد أميركا، ولاية المرأة هيلاري كلنتن رُغم إشغالها مناصبَ إداريَّة سابقة ورضيَ الشَّعب الأميركي بالفجاجة والفجاعة والفجاءة Trump، ولا أظنّ شارعنا العِراقي أكثر وَعيَاً مِنَ الشَّعب الأميركي الصَّديق٠ أميركا اغتالَت قيادَة وسيادَة جُمهوريَّة عبدالكريم قاسم العلماني ببضاعة قطارها الفاسِدَة انقلاب 8 شباط الأسود 1963م وبعد حلم صبر أربعين حول عِراقي تعاونَت مع رجال الدِّين مُنذ عقد ونصف العقد مِنَ الزَّمَن العِراقي القلق والهش، والْلُّعبة مفهومَة؛ إعادَة تأهيل تتذكَّر أثَر جنرال وسُنّي مِثل عبدالكريم قاسم، مازال يسكن الذّاكِرة الجَّمعيَّة العِراقيَّة الثّاقبة المَثقوبة في آن!، استدرجه الانقلاب الأسوَد غيلَةً وغدراً فجاءَةً وفجاعَةً ليستسلمَ، فاغتيلَ عَمَلِيَّاً  دونَ تهديدٍ مسبَقٍ كالَّذي يتوَجَّس مِنه وقائيَّاً نظَريَّا مُسبَقَاً الفتى مُقتدى ابن الشَّهيد الصَّدر الثّاني الَّذي لم يُهدِده أحد،  بل اغتيلَ عَمَلِيَّاً فجأةً.

 

زَعَمَ الفرزدق أنْ سيقتلَ مَربَعَاً * أبشر بطول سلامة يا مَربعُ!.

 

هذا أوان الشَّد والجَّذب الوجداني في لُعبة  الحَذلَقة والفبركة ورأفة أحمد حسن البكر بعبدالكريم قاسم ورأفة عِزَّة الدّوري في عهدِ عِزِّهِ الغابر الأغبَر !!، بمحمد باقر الحكيم لأنَّهُ رأى في وجه الحكيم الَّذي اغتيلَ أيضاً دونَ تهديداتٍ مُسبَقَةٍ، أعمى البصيرَة الدّوري رأى الصَّلاح في وجه الحكيم فأنقَذهُ مِنْ حُكمِ إعدامٍ ماحِقٍ مُحَقَقٍ على حَدِّ ادِّعاءٍ كُلّنا يتَمَنّاه  في رسالَةِ «حسن العلوي/ عِزَّة الدّوري» المزعومَة، وكُلنا يتمنّى التَّغيير.

 

إعادَة تأهيل البعثّ الرَّث، بَدءً بنشرِ صورة «رغد صدّام» الَّتي رحَّبت برئاسةِ ترمب Trump، مع الفنان السَّيِّد العلَويّ «حسين نعمة» الَّذي أنكرَ معرفتِه برغد، ولا شائِبَةٍ بنزاهتِهِ ووَطنيَّتِهِ وارتباطِهِ فقط بالعِراق، مروراً برسالَةِ السَّيِّد «حسن العلَويّ» على أنَّها رسالَة المُستَنكر «عِزَّة الدّوري»، وصولاً إلى أصل المُشكِل الَّذي أوصَلَ صدّام ومَكَّنَه مِنَ الرِّقاب وتَخَطّى بهِ الرِّقاب حتّى دَقّ الأعناق ثمَّ دَقّ عنقه بإعلاءِ كأسه ورأسه - حدّ الدَّوار!- ، وكعبه شَنقاً!، والسَّبب النَّسَب الحَسَب؛ أبُ شِهاب أحمد النَّكِر، الَّذي خاطَبَهُ شاعِر البعث أبُ خالد عبدالرَّزاق عبدالواحد: نحن

 

«شُهُبٌ وأنتَ مَدارُها، وظِبىً وأنتَ شِفارُها، ومَسيرةٌ ومَسارُها، وعظيمَةٍ بكَ توقَدُ نارُها»!..

 

مَظانُّها الرّابط المُطَوَّل المَصدَر الأصل، نكتفي بهِ أدناه، رجاء تفعيله لأهميَّته:

 
http://kitabat.com/ar/page/29/03/2017/96734/على-نهج-رسالَة-laquoحسن-العلوي/-عزَّة-الدّوريraquo-المزعومَة.html

 

 

محرر الموقع : 2017 - 03 - 29