أحذّر الحشد الشعبي من مصيدة الأنبار
    
ليس هذا ضربا من الخيال ولاتنجيما وإستقراءا للبخت فهناك دم عراقي تبرعي طهور سيُراق ومن واجب كل متمكن باللغة والإشارة والتنبيه أن يضع بصمته في الحذر الشديد من تفاعلات دخول الأنبار.... الأنبار محتلة من قبل داعش وهي ذات مساحة يصعب نظريا السيطرة عليها حتى بالجيوش الجرارّة. ومنطقة تضاريسها التفصيلية غير متشابهه لذا هي منطقة قتل منتخبة لمن لايعرف أين يضع قدمه أو عندما يكون الدليل، للاسف مرتديا زيا داعشيا...
كثر الحديث عن الإستعانة بالحشد الشعبي في تحرير الأنبار..تصريحات رسمية لاتريد الحشد وتصريحات ثوار الفنادق وبؤر الفتنة التي هي أدخلت داعش لاتريد الحشد وأصوات تحمل نقاءا وطنيا لاتحسب الحشد إلا جزء من رحيق الوطن.. تضاربات المطالبات وحصل نزوح كبير مؤلم ومؤثر لكل صادق وصادح بكلمة الحق. الحشد الوطني العراقي لاهو منظمة إنسانية ولاهو منظمة عسكرية مؤدلجة إلا بحب الشهادة التطوعية –إلإختيارية حفاظا على الوطن وذاك هو السمو بعينه ذاك هوالإرتقاء العظيم عندما يدخل المقاتل المتطوع أرض المعركة وهو لايتمنى إلا الشهادة تاركا اهله وملذات حياته وذكرياته وتمنيات اولاده وحاجتهم لحياة كريمة ،خلفه دون أن تجبره هذه القواهر عن التقهقر! فإي سمو يملكون؟ وإي رفعة للموت اللذيذ كشهد بشفاههم.. يقدّمون؟ وأرواحهم بكف الموت يتراقص بين حدقات عيونهم لايبالون بمعانقته؟ اليوم معركة الانبار كبيرة... لااعلم هل سيشارك ابناء الانبار بتحرير محافظتهم؟ لااعلم هل سيكونوا فقط متفرجين على مباراة بكرة القدم بين داعش والوطن كله؟ لااعلم لانه لم تسمع مدامعي ومسامعي شيئا عن صحوتهم  وإستعدادهم..ولذاذة سعيهم للشهادة مع إخوانهم العسكر جيش وشرطة وحشد شعبي.إني أحذر الحشد الشعبي ليس منعا عن الشهادة...أحذرهم لان مناطق الانبار لايعرفوها ويجب عليهم عدم الاستعجال في النصر ويجب عليهم ان ينبهوا من بيده الأمر بإن يكون الطيران عليهم ستارا ووقاية نارية كبير من الحدود نحو أرض الانبار وأحذرهم أن يتقدموا مدينة بعد مدينة لان تلك المساحات الشاسعة الواسعة  من أرض ستكون مالاارسم بسيريالية ،حزائنيته!فهم يدخلون مدنا تحشيدها ضدهم وصل الذروة! وإنهم سيجدون آجسادا بين نارين.. تكره قدومهم لإسباب  مضللة تلفيقية.. ولاتتجرع سم داعش الزعاف... يجب عليهم إفهام الناس هناك أنهم يحملون آكفانهم فداءا للوطن وإن كل التضليلات الإعلامية البائسة بهدير ماكنات يومي لايكّل ولايمّل... لن تمنع قدومهم لإنقاذ أخوانهم في الانبار وعودة الروح الطيبة التي يحملها آهلها الأطياب...
أحذرهم من المطبات في كل مدينة فالخيانات لم تنته ولن تتوقف.. نريد منهم الحذر الحذر نريد منهم أن يتبينوا من الادلاء حقيقة الارض التي عليها سينسكب دمهم الطاهر الرؤؤم بإرض العراق...عند إكتمال النصر سيعرف آهالي الأنبار الآطياب الكرام الشمائل والشاهقي الخصال... من هم هولاء الحشد الشعبي؟ من هم هولاء الذين سالت دمائهم رخيصة فداءا لإخوانهم في الوطن ولكن ستبقى مع الاسف ماكنات التهويل الإعلامي تلاحق النخبة والصفوة التي ترتدي الموت في شغاف قلوبها.... فلتكن شهادتكم ياأبطال الحشد الشعبي مقرونة بحذر شديد.
عزيز الحافظ
محرر الموقع : 2015 - 04 - 18