موظفو وزارة البيئة يتظاهرون احتجاجاً على دمج وزارتهم بوزارة الصحة ويطالبون بجعلها هيئة مستقلة
    

تظاهر موظفو وزارة البيئة اليوم امام مبنى الوزارة ببغداد احتجاجا على قرار دمج وزارتهم بوزارة الصحة ، مطالبين رئيس الوزراء بالتراجع عن قرار الدمج ، والقيام بدلاً من ذلك بتحويل الوزارة الى هيئة مستقلة .

وقال راضي هاشم علوان أحمد موظفي الوزارة المشتركين في التظاهرة :" نحن مع الإصلاحات ومع الترشيق الوزاري ، لكن بشرط أن يكون الترشيق مدروساً وليس اعتباطياً ، وقرار دمج وزارة البيئة بالصحة لم يكن مدروساً على الإطلاق ، فبغض النظر عن مصير موظفي الوزارة لاتوجد دولة في العالم اليوم ليست فيها وزارة للبيئة ، رغم أن بيئة تلك الدول لاتوجد فيها مشاكل تذكر ، أما العراق فهو البلد ذو البيئة الأسوأ على مستوى العالم جراء الحروب المدمرة والتلوث الذي وصل مستويات مرعبة وفقاً لإحصائيات دولية ".

من جهته قال المتظاهر الموظف حسن فاضل :" فوجئنا نحن منتسبو وزارة البيئة بقرار دمجنا بوزارة الصحة ضمن حزمة إصلاحات رئيس الوزراء ، ونحن ككل العراقيين نشد على يد العبادي في الإصلاحات ولكن هل يُعقل أن يتجاهل الوزارات الخدمية الفاسدة حتى النخاع ويأتي لوزارة البيئة المفلسة التي تعمل بلا ميزانية استثمارية ليلغيها بقرار مستعجل ، علماً بأن وزارتنا لها اهمية كبرى في بلد مشبع بالتلوث والالغام ومخلفات الحروب ، ناهيك عن خطط الوزارة لإحياء الأهوار وإنقاذ الأنهار من الجفاف والتلوث ، فلماذا يكون تفكيرنا قاصراً ولانفكر بمستقبل اطفالنا الذين يتربص بهم السرطان وأمراض وأوبئة مستحدثة لم نسمع بها ".

من جانبها قالت الموظفة المتظاهرة سمر محمد :" ان أغلب المتضررين من قرار الدمج هم الإداريون الذين لايعرفون مصيرهم ولايعرفون من أين سيتقاضون رواتبهم " ، مشيرة الى :" ان قرار الدمج ظاهرياً قد يكون سهلاً من خلال كتاب رسمي لايتضمن إلا سطراً واحداً وتوقيعاً ، لكن تداعيات الدمج أسوأ بكثير مما يتوقع البعض ، إذ لايمكن دمج أكثر من أربعة آلاف منتسب في ليلة وضحاها بوزارة اخرى ".

أما الموظف المتظاهر خالد علي شلال فيقول :" ان وزارة البيئة من الناحية المادية شبه مفلسة وليس فيها أبواب للفساد ، ومن هنا نشعر أن دمجها بوزارة الصحة عقاب للموظفين فقط ولاعلاقة له بترشيد النفقات أو مكافحة الفساد " ، مضيفاً :" ان الوزارة رغم فقرها عقدت اتفاقيات مع عدد من الدول في مجال التعاون البيئي وحصلنا على مراكز مرموقة في اتحادات البيئة الدولية أهمها منصب نائب رئيس الجمعية العمومية للامم المتحدة للبيئة".

وتابع :" ان إلغاء وزارة البيئة في بلد يعيش في أعلى مستويات التلوث يشكل خطأ فادحاً ، ففي بغداد والمحافظات الجنوبية أعداد خطيرة من الولادات المشوهة والإجهاض والسرطان ، والأعداد في تزايد مستمر ".

ورفع المتظاهرون لافتات طالبوا فيها رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتراجع عن دمج وزارة البيئة بوزارة الصحة ، وتحويلها بدلاً من ذلك الى هيئة مستقلة كباقي الهيئات لتتمكن من ممارسة عملها على غرار بقية وزارات وهيئات البيئة في دول العالم .

محرر الموقع : 2015 - 08 - 31