أثار قاض برتغاليّ ردود فعل كبيرة، عندما ألغى حكماً سابقاً ضد زوج وعشيق سابق لامرأة قاما بالاعتداء عليها، مبرراً ذلك بـ"الشرف"، ومستنداً إلى الإنجيل في موضوع يتعلق بـ"الخيانة". الكنيسة نأت بنفسها، ومجلس القضاء فتح تحقيقاً مع القاضي.
فقد فتح أعلى مجلس قضائي في البرتغال تحقيقاً مع قاض برّر خلال إصدار أحد أحكامه العنف ضدّ المرأة في حالة الخيانة. وسوف يناقش المجلس القضائي هذا الأمر في اجتماعه المقبل المقرّر في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما أفاد المجلس في بيانٍ نشر الأربعاء الماضي (25 أكتوبر/تشرين الأوّل).
وكان القاضي يواخيم نيتو دي مورا، من محكمة مدينة بورتو شمالي البرتغال، قد ألغى في 11 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، حكماً سابقاً ضدّ زوج سابق، وعشيق لامرأة قاما معاً بمهاجمتها في العام 2015. وصدر حكم في البداية بحقّ الرّجلين بالسّجن 15و12 شهراً، مع الغرامة، وذلك بسبب الاعتداء على المرأة بالضّرب بواسطة مطرقة وأدوات أخرى.
 وقال القاضي نيتّو دي مورا، في حكمه بالاستئناف لصالح الرّجلين، إنّ خيانة المرأة هي "ضربة مروّعة لشرف و الرّجل وكرامته"، وهو ما أشار إليه أيضاً الإنجيل. وأثار الحكم انتقادات حادّة وغضباً على مستوى الدّولة، بينما قال المؤتمر الأسقفي البرتغالي إنّ القرار يحتوي على "استخدام خاطئ للإنجيل". ودعت عدة جمعيات لحقوق المرأة في البرتغال إلى تنظيم احتجاجات في عدّة مدن في البلاد. وفي بيان سابق، قال المجلس القضائي إنّ الأحكام القضائية غير قابلة للجدل.
وبغضِّ النَّظر عن القرار، فإنَّ أوروبّا، وكما في الشَّرق، تعاني بوجه عامّ حالات عنف ضدّ المرأة، وبشكل متزايد، وبنسب متفاوته بين بلد وآخر.