مصطفى هاني: شهيد كالحسين..مصلوب كالمسيح
    

وصف الفنانون والشعراء والأدباء الجندي مصطفى هاني بانه “شهيد كالحسين مصلوب كالمسيح”.مصطفى هاني واحد من أولئك الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من إرادة القتال فمنهم من استشهد ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. 
عبر الداعشيون عن كل حقدهم الطائفي وهم يصلبون مصطفى بكل تلك الوحشية بل الهمجية التي عرفوا بها. 
الف كتاب لا تستطيع ان تصور ذلك لكن جسد الشهيد المتدلي من الجسر أوصل صرخة الحق لكل العالم الإنساني الذي يشكل داعش نقيضه الكامل. هذا التنظيم المتستر بالدين والفتاوى ما هو الا وحش لا يجيد سوى القتل العشوائي والمجاني والذي يشكل خطرا حقيقيا على الحضارة الانسانية التي خطت خطوات كبيرة منذ غادرت القرون الوسطى وباشرت عصرها الحديث. 
هذا الوحش يريد ان يعيد البشرية الى عصورها المظلمة وأيامها الكالحة السواد وهو يكذب على الناس حينما يقول لهم انه يطبق شرع الله فيهم. فليس شرع الله الا رحمة وتعايشا وعفوا وتسامحا. وهذه مفردات غريبة على داعش لا يستخدمها ولا يفقه معناها. قدم مصطفى نفسه قرباناً حتى تتضح الصورة وتنجلي الحقيقة. 
فها هو داعش يقتل ويذبح ويحرق على الهوية وعلى الانتماء المذهبي وهو يناصب المؤمنين الصادقين العداء. ومن كان في قلبه شك فسيكفيه مصطفى الذي انتصر على قاتليه في الرفعة والتسامي.  سلام عليه يوم ولد ويوم قاتل ويوم نزل اسمه في سجل الأحياء عند الله شهيدا. سيبقى اسمك محفورا بأحرف من نور في ذاكرتنا الجماعية وسجل الشرف الوطني.

محمد عبد الجبار الشبوط

محرر الموقع : 2015 - 05 - 28