اسهم قرار السلطات البلجيكية في أوائل شهر سبتمبر الماضي، عدم منح اللجوء الى العراقيين القادمين من العاصمة العراقية بغداد، إنعكس على اعدادهم في فنلندا.
وبحسب المدير العام لمجلس الهجرة الفنلندي "ديرك فان دن" ، تضاعف عدد طالبي اللجوء في فنلندا منذ شهر سبتمبر اربعة اضعاف العدد بالمقارنة مع شهر اغسطس الذي سبقه.
واضاف المدير العام لوكالة الهجرة الفنلندية ان اغلب اللاجئين من العراقيين هم من فئة الشباب غير المتزوجين ، وجميعهم لهم قصص متشابهة. وهي نفس الملاحظات التي سبق ان ادلت بها السلطات البلجيكية حول طالبي اللجوء العراقيين.
واشار الى ان الكثير من طالبي اللجوء العراقيين اختاروا فنلندا لانهم يعتقدون انه من السهل الحصول على اللجوء فيها ، كما يتضح من خلال مناقشات العراقيين في وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا للارقام الرسمية لدائرة الهجرة الفنلندية ، فقد وصل الى البلاد (1800) طالب لجوء عراقي في شهر اغسطس، وارتفعت اعدادهم في شهر سبتمبر حتى وصلت الى (9) الاف.
في حين كان عدد طالبي اللجوء في بلجيكا خلال شهر سبتمبر (2200) عراقيا، بينما تراجع عددهم خلال سبتمبر الى ألفين شخصا فقط.
وخلال النصف الاول من هذا العام تم منح (82) في المئة من العراقيين اللجوء في فنلندا. وفي بلجيكا وفرنسا كانت هناك فرصة للحصول على اللجوء في نفس المستوى وخلال الفترة نفسها، لكن بلجيكا اختارت لاحقا ان تصدر اجراءات اكثر صرامة.
واكد المدير العام لوكالة الهجرة في فنلندا انه بعد الاجراءات التي اتخذتها بلجيكا ، قرر طالبو اللجوء من العراق ان يشقوا طريقهم نحو الشمال، بدلا من بلجيكا.
ومنذ بداية العام وصل (12200) طالب لجوء عراقي الى فنلندا معظمهم وصل في شهر سبتمبر الماضي حيث بلغ عددهم تسعة الاف شخصا.
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية