المقاومة الإسلامية أرعبت الأمريكان والصهاينة وآل سعود
    

لم يكن غريباً ان تكون المحطة الأولى هي السعودية للرئيس الأمريكي الجديد ترامب ، فهذه الدولة تمتلك أسباب قوة وأدوات لا تمتلكها أي دولة في العالم ، لمواجهة الشباب العربي الثائر على التواجد الأمريكي والصهيوني في المنطقة والرافض لكل مواقف الذل والخنوع التي قامت بها الحكومات العربية ، فالسعودية تمتلك القوة الدينية والقوة المالية ، وهذان العاملان إذا امتلكتهما أي دولة في العالم تهز الدنيا وترعبها ، الامريكيون يعرفون جيداً بدون السعودية وفتاويها ومكانتها الدينية وترسانتها النفطية والمالية لا يمكن لهم أن يفعلوا شيء في المنطقة ، لهذا السبب أرعبهم ترامب بالبعبع الإيراني المفتعل أمريكاً وإعلامياً مع تهديدهم برفع الحماية الأمريكية عن إمارات الخليج الكارتونية التي تستند على الأعمدة الأمريكية في وجودها وقيامها واستمرارها ، علماُ ان التهديدات الأمريكية فارغة ولا محتوى لها  ، لان الأمريكان لن يتركوا كنز الخليج ويرحلوا أو يتركوا الآخرين يسيطروا عليه ، ولكن من شدة الخوف والقلق  السعودي بعد فشل تجربة داعش الإرهابية في سوريا والعراق و تعاظم قوة المقاومة الإسلامية والشعبية في البلدان التي تمتلك القرار العربي كسوريا والعراق بالإضافة الى مصر وتأثيره في الساحة العربية  ، وبزوغ النجم الإيراني في ساحة الشرق الأوسط وتوجه Ù!
 �ه جميع القوى الثورية الرافضة للطغيان العربي المتمثل بحكومات الخليج ومن يهرول خلفها من حكومات عربية ، ورفض هذه القوى للتواجد الغربي المتمثل بالأمريكيين والثائرة على الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، توجه آل سعود زحفاً وبدون شعور الى سادتهم الأمريكان فقدموا الهدايا والثروات والصفقات للمتغطرس ترامب ، نتيجة الظرف الذي نتج بعد أحداث سوريا والعراق ، لأن الذي خطط له الأمريكان والصهاينة ودعموا هذه المخططات الإرهابية دول الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر في تدمير سوريا من أجل تدمير المقاومة فشل فشلاً ذريعا ، لأن ضرب وتدمير حزب الله كان السبب الرئيسي لأحداث سوريا وتدميرها ، ولكن بعد خمسة سنين من القتل والتدمير خرج حزب الله أقوى من قبل في كل شيء بل ولدت أحزاب الله جديدة وكان في مقدمتها الحشد الشعبي الذي اقلق آل سعود ومن يلوذ بهم من حكومات كارتونية جوفاء ، لهذا السبب قدم عبيد الصحراء الثروات الهائلة لترامب أمريكا من أجل مساعدتهم في مواجهة الأسود المرعبة الرافضة لسياسة الذل والخنوع والظلم والاستبداد التي ينتهجها حكام الخليج وفي مقدمتها حكومة ال سعود ، فمهما حشد آل سعود من منافقي الدول الإسلامية ودعموها بفتاوي الوهابية وبذلوا الأموال من أجل جذب الجيوش الأمريكية وساندوها بعصابات الصهيونية فإن نتيجتها الهزيمة والفشل كم!
 ا هُز!
 ِمَ كفار قريش ويهود المدينة ومنافقيها في معركة الخندق بضربة واحدة من أسد الله الغالب علي بن ابي طالب عليه السلام .
خضير العواد

محرر الموقع : 2017 - 05 - 23