بقلم : زينب اللهيبي
دموع ملأت مقلتيهم .وجلد وردي سلخ وعذب ، هويات ضائعة ومستقبل غير معروف .
فمن المتعارف عليه أن التنمر هو شكل من اشكال الاساءة من جهة قوية (الاسر ) الىجهة ضعيفة (الاطفال) ، حيث ان هذا الكائن الضعيف جسديا وروحيا لا يقوى تحدي اومقاومة افراد اكبر او اقوى منه ، حتى انه لايستطيع على تلبية احتياجاته ،
شاء ا... ان يخلقنا بهذه الكيفية في بداية حياتنا .
ومانشاهده اليوم يعكس تماما كل هذه الحقائق ، نرى الاسر وهي اللبنة الاساسية للمجتمعتتنمر على اطفالها بالتعذيب والتسول ، حيث اشارت احصائيات منظمة حقوق الانسان انالاطفال المعنفين في حالة تزايد وتفاقم ، وخاصة في الفترة الاخيرة انتشرت على مواقعالتواصل الاجتماعي عدداً من الفديوات حيث نقلت اروع وابشع صور التعذيب ووحشيةالاسر لاطفالهم ، بالاضافة الى اجبارهم على التسول بجلب المال بمختلف الطرق ،
وكان احد المقاطع يتحدث عن طفلة بعمر ستة اشهر تعرضت الى تعنيف شديد من والدهاالذي كان يتعاطى المخدرات مما ادى الى وفاة الطفلة .
تحدث هذه الظاهرة في الطبقات الفقيرة والمعدومة في المجتمع ، الذي تعاني مشاكل كثيرةمن الناحية المادية والتي تعكس هذا البؤس على اطفالها بمختلف السلوكيات الغير سويةبالاضافة غياب الوعي والثقافة ،
حيث نحتاج الى معالجات وجهود حثيثة لانقاذ هذه الفئة الصغيرة ويتم ذلك بألتفات دورالرعاية ووجود منظمات مسؤولة عن اعادة تأهيل وتثقيف هذه الاسر وانعاشهم ااقتصاديا.