الاتحاد الأوروبي ينفي إعداد عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية الغارات ضد "داعش"
    

نفت مصادر أوروبية أن يكون الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية الأوضاع في سوريا، بينما قلل الكرملين من أهمية الموضوع.

وكانت وسائل إعلام أوروبية قد ذكرت أن الاتحاد لا يستبعد فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب العملية الجوية الروسية في سوريا المستمرة منذ 30 سبتمبر/أيلول.

وقال مصدر أوروبي في تصريح لوكالة "تاس" الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الثاني ردا على سؤال عما إذا ستكون مسألة عقوبات جديدة ضد روسيا مطروحة على مناقشات مجلس الاتحاد الأوروبي والذي سيعقد يوم الاثنين القادم: "لا، لا يجري أي بحث لهذا الموضوع على الإطلاق".

لكن مصدر آخر في دائرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أكد أن وزراء خارجية دول الاتحاد سيعربون خلال اجتماعهم في لوكسمبروغ الاثنين القادم، عن قلقهم من الغارات الروسية على أراضي السورية، وسيعلنون عن رفضهم لمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في التسوية السياسية طويلة الأمد.

بدوره قلل دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي من أهمية الأنباء التي تحدثت عن إعداد عقوبات جديدة ضد روسيا، ودعا إلى عدم الاعتماد على المصادر التي تنقل عنها وسائل الإعلام الغربية الأخبار عن روسيا.

وشدد على أنه لا يوجد أي تأكيد على صحة هذه الأنباء، مضيفا أنه "على العكس سمعنا تصريحات عن عدم الربط بين الموضوعين (العملية الروسية في سوريا والعقوبات الغربية ضد روسيا) على الإطلاق. وليس هناك أية مناقشات حول عقوبات على خلفية الأحداث السورية".

المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى علاقات شراكة استراتيجية مع روسيا

أكدت المفوضية الأوروبية مجددا على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى علاقات شراكة استراتيجية مع روسيا.

وجاء هذا التأكيد على لسان مارغاريتيس سكيناس المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، تعليقا على تصريحات رئيس المفوضية جان كلود يونكر خلال زيارته إلى بلدة باساو بجنوب ألمانيا أمس الخميس.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن يونكر قوله إنه لا يجوز للاتحاد الأوروبي أن يسمح للولايات المتحدة بأن تملي عليه سياسة بناء العلاقات مع روسيا.

وأردف قائلا: "علينا أن نبذل جهدا من أجل علاقات عملية مع روسيا. إنها ليست حميمية لكن ينبغي أن تكون كذلك.. يجب ألا نمضي على هذا النحو".

بدوره قال سكيناس ردا على سؤال عما إذا كانت التصريحات التي نقلت عن يونكر صحيحة: "قال الرئيس أنه للولايات المتحدة مصلحة خاصة بها، أما الاتحاد الأوروبي فيجب أن يكون له مصلحة استراتيجية خاصة به فيما يخص العلاقات مع روسيا. وأكد أن أوروبا بحاجة إلى روسيا كشريك".

بدوره اعتبر ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن تصريحات يونكر تدل على بدء نقلة نوعية في سياسة الاتحاد الأوروبي فيما يخص إدراك أهمية العلاقات مع روسيا.

 

محرر الموقع : 2015 - 10 - 09