السويد :: أزمة إسكان اللاجئين بين رفض البلديات واحتيال المقاولين
    

نشرت صحيفة فولكبلادت تحقيقاً حول أزمة السكن واللاجئين في السويد، و كيف أن نقص السكن الحاصل يؤدي إلى كسب المقاولين الكثير من الأموال من الدولة، بسبب السكن المؤقت لطالبي اللجوء سيما أن هؤلاء يريدون كسب الأموال فقط.

يقول مدير قسم التكنولوجيا والمسؤول أيضا عن وحدة توفير المباني السكنية في مصلحة الهجرة ( ماغنوس غوستافسون) : " إن هناك مشكلة حقيقية في الحصول على سكن مؤقت، والمشكلة الاكبر هي في ارتفاع أسعار السكن ".

وعرضت الصحيفة طريقة ابتكرها مدير شركات متعددة يدعى( بيرت كارلسون)، المالك لـ 20 فندقاً في أنحاء السويد تفيد بتقسيم المساعدة بين مصلحة الهجرة والبلديات التي لا تريد تقديم المساعدة لطالبي اللجوء. كارلسون يقف منتظرا هو الآخر لكي يستقبل اللاجئين ويكسب الأموال.

معروف أن مصلحة الهجرة تقوم بالتعاقد مع الشركات الخاصة لإدارة المساكن المؤقتة ( الكمبات ) للاجئين مقابل أموال ضخمة، لعجز البلديات القيام بذلك، حيث أن العديد منها لا يقوم بذلك، بسبب ما تقول عنه ضيق الامكانات المالية.

وتقول الصحيفة أن المستثمرين أقاموا 430 وحدة جديدة، وأعلنوا عن رغبتهم في البدء بفتح مساكن جديد، ويقومون بالاستفسار المستمر من مصلحة الهجرة حول ذلك، في محاولة منهم لكسب المزيد من المال.

وتقول مصلحة الهجرة إنها تشترط على الشركات الخاصة توفر معايير عديدة في المجمعات السكنية المؤقتة لطالبي اللجوء، مثل وجود حمامات ومراحيض، ووجود مساحة تقدر على الأقل بـ 5 مترات مربعة داخل المكان الذي يعيش فيه الشخص ، كما يجب أن تحتوي على درجة حرارة داخلية تتراوح بين 19-23 درجة مئوية.

أما محاولات الاحتيال فهي موجودة وقد إكتشفتها مصلحة الهجرة بمساعدة مصلحة الضرائب والشرطة. حيث يوجد على ارض الواقع مقاولون يحاولون خداع او تضليل مصلحة الهجرة بشتى السبل. وتخسر مصلحة الهجرة على التحقيقات هذه الكثير من الوقت والجهد.

وفي مدينة نورشوبينغ هناك الان 150 لاجئا يانتظار إستقبالهم خلال وقت قصير من قبل المخيمات والفنادق ومنشاَت السكن ومن قبل أحد مالكي السكن في نورشوبنغ الذي كان رفض استقبالهم في الخريف الماضي بسبب عدم وجود سكن.

وقالت الصحيفة نقلا عن المسؤول إن كل ذلك "يُعد مشكلة إجتماعية كبيرة يجب أن يتحملها كل منا فالعاملين في مصلحة الهجرة بانتظارهم الكثير من العمل، والمساكن التي يملكونها مشغولة حاليا. والذي يسكن هناك يبقى ساكنا فيها حتى لو حصل على إقامة دائمية ومن المفترض ان ينتقل الى البلديات ليسكن فيها".

وهذه مشكلة اجتماعية يجب علينا جميعا حلها، وهي مأزق كبير كما يقول رئيس الهيئة الادارية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (لارش خيرنكفست).

 

وكالات

محرر الموقع : 2014 - 02 - 13