مورينيو وكونتي يتصارعان مجددًا في قمة أولد ترافورد‎
    


رويترز - من السهل نسيان أن صراعاً بين مانشستر يونايتد وتشيلسي على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك في خضم الحرب الكلامية الدائرة بين المدربين جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي، قبل مواجهة الفريقين الأحد المقبل في أولد ترافورد.

ومنذ اللحظة التي سحق خلالها تشيلسي بقيادة كونتي يونايتد تحت قيادة مورينيو 4-0 في مستهل مشوار تشيلسي نحو نيل لقب الدوري الموسم الماضي، ظهرت حالة من التوتر الحاد بين المدربين المتوجين بلقب الدوري في موسمهما الأول مع النادي اللندني.

واتسم الخلاف هذا الموسم بتبادل السباب والشتائم التي تطايرت في كل مكان.

وفي أكتوبر الماضي، قال مورينيو إن "كونتي من نوع المدربين الذين يصرخ ويصرخ ويصرخ عندما يتعرض لاعب للإصابة".، بينما رد كونتي بأن "المدرب البرتغالي لم يكن يهتم بما يحدث في النادي اللندني حينما كان مدرباً له".

وبدت تعليقات مورينيو في يناير الماضي بأنه "لا يتصرف مثل البهلوان على خط التماس"، كما لو أنها موجهة لطريقة كونتي في التصرف على جانب الملعب.

حتى وإن لم يكن مورينيو يقصده تحديداً، إلا أن كونتي ابتلع الطُعم ورد عليه متهماً مورينيو بفقدان الذاكرة، رغم أن ملاحظته الأصلية، التي أوضحها فيما بعد، تتعلق "بخرف الشيخوخة".

وزاد مورينيو من التوتر مع كونتي بتعليقه حول عملية التلاعب في نتائج المباريات، في إشارة لإيقاف المدرب الإيطالي أربعة أشهر في موسم 2012-2013، لعدم إبلاغه عن حدوث تلاعب في نتائج مباريات فريقه السابق سيينا.

وقال مورينيو: "أعتقد أنني سأظل أرتكب بعض الأخطاء.. ما لم يحدث قط أو من المستحيل حدوثه إيقافي بسبب التلاعب في نتيجة مباراة"، وشعر كونتي، الذي نفى على الدوام ارتكابه أي مخالفات في هذا الأمر، بالغضب ووصف مورينيو "بالتافه" لتزداد حدة التوتر بينهما.

لذلك ستسيطر على المباراة شعور كل مدرب بذاته وصراعهما على حسم نقاط المباراة وسعي كل منهما لتعزيز مركزه خلف مانشستر سيتي المتصدر.

ويتقدم يونايتد وتشيلسي بأربع نقاط ونقطة واحدة على الترتيب على توتنهام هوتسبير صاحب المركز الخامس، الذي يمكن أن يزيد الضغط على الفريقين في حال فوزه على ملعب كريستال بالاس في مباراة ستقام في وقت مبكر الأحد المقبل.

وستكون الراهنات كبيرة حقاً قبل المباراة، حتى بدون التراشق اللفظي الذي سبقها، إذ سيحرص مورينيو على تجنب الخسارة الرابعة في خمس مباريات أمام تشيلسي منذ انتقاله لتدريب يونايتد في 2016.

وبالتأكيد لا يريد المدرب البرتغالي سماع الهتافات التي تطلقها جماهير تشيلسي نحوه بقولها: "لم تعد الاستثنائي على الإطلاق"، رغم أن هذه الجماهير هي ذاتها الذي هتفت باسمه بعد فوزه بسبعة ألقاب مع الفريق اللندني خلال فترتين من بينها ثلاثة ألقاب للدوري.

واستطاع تشيلسي الاستفادة من يوم إضافي بعد تعادله على ملعبه 1-1 مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي، عكس يونايتد الذي تعادل سلبياً في إشبيلية بعدها بيوم لكنه بالتأكيد سيغامر بشكل أكبر أمام فريق كونتي.

محرر الموقع : 2018 - 02 - 23