عراقي ينال جائزة أفضل حكم في السويد
    

محمد الحكيم حكم عراقي في الدوري السويدي حصل هذا العام على افضل حكم في السويد وهو في عمر الثلاثين عاما ، في مسيرته التحكيمية ست وستون مباراة في الدوري السويدي ، تمكن من الحصول على الشارة الدولية وقاد عدة مباريات دولية اهمها مباراة نصف نهائي في الاولمبياد العسكرية في كوريا الجنوبية، يعمل محمد وهو من مواليد محافظة النجف في السلك العسكري فهو ضابط بالجيش السويدي ويعتقد ان ثمة الكثير من التشابه بين العسكرية والتحكيم ابرزها القيادة وحسم القرارات الصعبة، «الصباح» التقت بالحكيم وحاورته على بداياته وتفاصيل الجائزة التي حصل عليها مؤخراً.

- حدثنا عن بداياتك في عالم كرة القدم قبل الاتجاه الى التحكيم ؟

* منذ صغري مارست رياضة كرة القدم وكانت دائما من اهتماماتي، مثلت عدة اندية سويدية وشاركت في الدور الممتاز للناشئين وبعدها عندما اصبح عمري في العشرين اتجهت الى الصافرة والتحكيم .

- كيف دخلت في مجال التحكيم؟

* اخي الاكبر حكم وهو الذي شجعني وحفزني على الدخول في ميدان التحكيم وبالفعل بدأت في تحكيم دوري الشباب وكان آنذاك عمري ١٣ عاما، وبعدها بثلاث سنوات عندما اصبح عمري ١٦عاما شاركت في دورة للتحكيم، دخلت الدورة وانا بكامل الاندفاع والحماس لاكون من ضمن الحكام الكبار، وبعدها استمريت في التحكيم واللعب لمدة اربع سنوات، التحكيم كان في ذلك الوقت شيئا ثانويا لان لعب كرة القدم كان اول اهتماماتي.

- حصلت على حكم العام لهذه السنة في السويد، ماذا تمثل لك هذه الجائزة وهل وضعتك بمسؤولية اكبر لتقديم مستويات افضل؟

*تشكل لي هذه الجائزة انعطافة مهمة في مسيرتي التحكيمية لان ليس من السهل الحصول على حكم العام في السويد وسط منافسة قوية بين حكام بامكانيات عالية، هذه الجائزة تعني لي ان كل الوقت والتعب الذي بذلته في بداية مسيرتي جاء بمردود ايجابي، ارغب دائما ان أطور امكانياتي لكي أكون حكما أفضل حتى اتمكن من الوصول الى أهداف ابعد، وبالتاكيد ان الجائزة وضعتني بمسؤولية اكبر ان اعمل بجد وتألق، الان بعد الجائرة عيون الشارع الرياضي متجهة نحونا وانا اريد ان اثبت لهم ان اختيارهم لي في محله.

- تمكنت من الحصول على الشارة التحكيمية الدولية ماذا اضافت هذه المهمة لمسيرتك التحكيمية وماهي اول مباراة دولية قدتها ؟

* الجانب العالمي يعطيني تجارب غنية ويزيد من خبرتي لاكون حكما أفضل واقدم مستويات احسن ويفتح لي كثيرا من الأبواب لاني سأواجه تحديات جديدة في مشوار التحكيم، بالوقت نفسه يتيح لي الفرصة ان التقي بلاعبين ومدربين جدد، التحكيم في الدوري المحلي يختلف عن التحكيم في اللعبات الدولية، فالتحكيم الدولي فيه لعب أسرع ومستوى اعلى وهذا يجعلني اكسب معرفة اكبر في عالم كرة القدم، اما اول مباراة قدتها كحكم هي مباراة كانت بين هنغاريا والتشيك ضمن بطولة كأس اوروبا للشباب ١٧ سنة ، وهذه هي اول تجربة تحكيمية عالمية اخوضها.

- عملك كضابط في الجيش السويدي هل تعتقد ان هنالك قواسم مشتركة بين السلك العسكري والتحكيم؟

* نعم ثمة الكثير من القواسم المشتركة، ان عملي كضابط ساعدني كثيرا، لان العمل في السلك العسكري فيه شيء من العمل الجسدي لأننا نمارس الرياضة بشكل كبير وهذا يساعدني على المحافظة على لياقتي دائما، الشيء الثاني هو موضوع القيادة لان مكان عملي يحتم علي ان اكون في مركز القيادة وان التقي بكثير من الاشخاص، التحكيم هو دور قيادي والحكم عليه التعامل مع أشخاص كثيرين ومختلفين وهذا الشيء انا تعلمته في العسكرية، وقيادة الجنود في عملي فيها تشابه بقيادة مباريات كرة القدم، واخيرا على الحكم اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة وتحت ضغط كبير وهذا الشيء أمارسه في عملي العسكري. بالنسبة لي القضية ليست جديدة ودوري كحكم اصبح اسهل بخلفيتي العسكرية.

-هل تتابع الدوري العراقي وماهو تقييمك لمستوى الحكام هناك؟

* للاسف لا اتابع الدوري العراقي بسبب ضغوط العمل وضيق الوقت ولكنني اتابع مباريات المنتخب العراقي، سأحاول في المستقبل متابعة الدوري.

- هل من الممكن ان تخوض تجربة تحكيمية في مباريات الدوري العراقي؟ او تمثل الصفارة العراقية دوليا؟

* هذ الفكرة موجودة عندي منذ زمن ومستعد ان اخوض تجربة تحكيمية في العراق ولكن على الاتحاد العراقي ان يخاطب الجانب السويدي للاتفاق وتقديم طلب وبعدها بكل سرور ساذهب لقيادة المباريات.

- ماذا تقول لجمهورك في العراق وماهي رسالتك الى المنتخب الكروي؟

*بداية ابارك لشعبنا والشارع الرياضي بمناسبة فوز منتخبنا على المنتخب التايواني وآمل ان يواصل العراق الفوز في المباريات المقبلة لخطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم، اريد القول ان كل نجاحاتنا كعراقيين مغتربين في الخارج هي مهداة لبلدنا الجريح الذي يمر بأوقات عصيبة وكل ما نحققه من تألق هو هدية بسيطة لشعبنا الذي عانى الكثير، انا اشكر كل من يتابع اخباري وأتمنى ان اقدم مستويات أفضل لكي ارسم البسمة على شفاه شعبي العزيز، هذا يعطيني حافز اكبر لان أكون جادا في عملي لكي اقدم مستوى عاليا ارفع فيه اسم العراق.

 
محرر الموقع : 2015 - 11 - 25