واشنطن تجدد دعمها للعراق ضد "داعش" وتشكك بدور روسيا بسوريا
    

جدد سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق ستيوارت جونز خلال زيارته محافظة البصرة، الأربعاء، إلتزام بلاده بدعم العراق في حربه ضد الإرهاب ومساعدة النازحين، فيما قلل من أهمية التدخل الروسي في سوريا.

وقال جونز خلال مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ البصرة ماجد النصراوي عقد في ديوان المحافظة ، إن "روسيا قامت بدور ايجابي جداً في مباحثات فينا بخصوص سوريا، ولكن دورها العسكري غير موجه ضد الإرهابيين، وضرباتها الجوية رمزية وقليلة"، مبيناً أن "ما تقوم به روسيا في سوريا هو الهجوم على المعارضة المعتدلة، بدليل أن تنظيم داعش تمكن من السيطرة على المزيد من الأراضي السورية".


ولفت جونز الى أن "الوضع في العراق مختلف تماماً، إذ داعش خسر 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها، وهذا الانجاز هو ثمرة التعاون بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة"، معتبراً أنه "في ظل ذلك من الصعب علينا التعاون مع روسيا لاعتقادنا بعدم جديتها في محاربة داعش، وهذا لا يعني عدم وجود مجال للتعاون، ولكن حتى نتعامل معهم يجب أن يكون هناك تفاهم بيننا بشأن مايمكن أن تفعله روسيا للقضاء على داعش".

وأشار جونز الى أن "الولايات المتحدة قدمت الى العراق أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة مليار و600 مليون دولار، وهي تقوم بتسليح 9 ألوية تابعة للجيش العراقي، وكذلك تقدم المشورة والنصح للقيادات الأمنية العراقية، وأيضاً توفر معلومات استخبارية للعراق تساعد في القضاء على داعش"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة فخورة بما حققته القوات العراقية والحشد الشعبي والبيشمركه في مناطق منها سنجار وتكريت وبيجي".

واعتبر السفير الأميريكي أن "الولايات المتحدة تعد أكبر مانح دولي للعراق في مجال المساعدات الإنسانية، حيث قدمت 600 مليون دولار منذ منتصف العام الماضي"، موضحاً أن "هناك جهود لانفاق 70 مليون دولار على تجهيز النازحين باحتياجاتهم الضرورية خلال فصل الشتاء، ونحن نعتقد أن أحسن شيء يمكن أن نقدمه للنازحين هو مساعدتهم في العودة الى ديارهم".

يذكر أن محاولات "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق كانت تثير قلق المجتمع الدولي بشدة قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بتوجيه ضربات جوية لمواقع التنظيم في مناطق متفرقة من البلدين، وقد أبدت العديد من القوى السياسية العراقية اعتراضها ورفضها للتدخل الأميركي في العراق، كما اتهمت الولايات المتحدة بعدم الجدية في محاربة "داعش"، ونفس تلك القوى وغيرها طالبت الحكومة العراقية بدعوة روسيا الى المشاركة في شن ضربات جوية ضد معاقل التنظيم في العراق، خاصة بعد قيامها بتنفيذ ضربات من هذا النوع في سوريا بالاتفاق مع الحكومة السورية

محرر الموقع : 2015 - 11 - 25