الحلي : ضرورة التصدي لوقف جرائم داعش في الاتصالات
    

وصف الدكتور وليد الحلي اهمية وخطورة الاتصالات في عصرنا الحالي بالسلاح ذو الحدين بناءاً على ما تمثله من ضرورة اساسية في تقدم الشعوب من ناحية وسبباً في خراب وتدمير لقيم ومبادئ من ناحية اخرى، مبينا ان عدد مستخدمي الاتصالات في العالم بلغ بعدد نفوس العالم سبعة مليار نسمة، والانترنت بعدد 3,5 مليار نسمة، بينهم 27 مليون عراقي اي ما يعادل 85% من عدد سكان العراق يستخدمون الاتصالات. كذلك فان تجارة المواقع الالكترونية اخذ تجني ارباحا كبيرة حيث بلغت ارباح شركة كوكل وحدها اكثر من 11مليار دولار بالسنة.

والمح الحلي في الكلمة التي القاها في المؤتمر العلمي الذي اقامته جامعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ببغداد الاربعاء 25 تشرين الثاني 2015" تحت شعار (توظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة المجتمع) الى امكانية استثمار التطورات في مجال الاتصالات لتعزيز قدرات البلد بوجه الهجمه الداعشية التي يتعرض لها العراق .

واضعاً ثقته بعلماء العراق ومن المختصين في الاتصالات ليكونوا اداة مساهمة وفعالة وحيوية في محاربة داعش عبر تصديهم لوسائل الاتصالات التي تستخدمها تلك العصابات.

منبهاً الى خطورة الاستخدام السيئ للاتصالات حيث عمدت عصابات داعش الى استغلال المنظومه الاتصالاتية بكل تفرعاتها لنشر الفوضى والخراب والقتل ونشر الاشاعات والاكاذيب واشغال العراقيين بفتن وتمييز طائفي وعنصري، وتشويه انجازات الحكومة في الاصلاحات وغيرها.

موضحاً في الوقت نفسه بان هنالك من استغل المنظومة الاتصالية لاغراض التجسس وتشويه الديمقراطية في تغيير الحكومات، في حين كان المفترض ان يتم استثمار الاتصالات في البناء والاعمار ونشر العلم والفضيلة والمبادىء والقيم الخيرة ونشر مفاهيم التسامح وحقوق الانسان وهو ما يتطلب منا مواجهة التحديات التي تواجه نظم المعلومات وبالاخص الثغرات الامنية وكذلك حماية حقوق المستهلك في الفضاء الالكتروني وتطوير مفاهيم استخدام الشبكات والبرامج ضمن ضوابط وفلسفة شامله يلتزم بها.

كما دعى الحلي الى تعزيز الثقة والامن بين مستخدمي تقنيات المعلومات والاتصالات بأعتبارها شرطاً اساسياً في انجاح مشروع الحكومة الالكترونية الذي سعت حكومة الدكتور حيدر العبادي الى انجازه ليكون بوابة التقدم في جميع المجالات ونافذه موصدة بوجه الفساد والمفسدين والتعقيد الاداري.

محرر الموقع : 2015 - 11 - 26