خطيب جمعة المنطقة الخضراء يكشف عن الرسالة السياسية لزوار الاربعين ويدعو لكشف الزائفين والمتسترين بإسم الدين
    

بغداد/ فراس الكرباسي/ كشف امام وخطيب جمعة المنطقة الخضراء السيد حسين المرعبي، الجمعة، عن الرسالة السياسية لزيارة الاربعين وما هو مطلوب من الزائرين القاصدين للأمام الحسين، مؤكدا على كشف زيف الحكام المتلبسين بلباس الدين وهم أعداء للدين، واصفاً ان الامام الحسين بذل مهجته من اجل هذا الهدف الغالي وهو ثبات الدين وبقاءه وكشف الزائفين والمتسترين باسم الدين.

وقال السيد حسين المرعبي من على منبر جامع الزهراء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد " اود ان بين محاور مختصرة لزوار الحسين الغاية منها تسليط الضوء على الأسرار من وراء تأكيد الأئمة على زيارة الحسين والامر الاخر ما هو مطلوب منا نحن كزوار للحسين عليه السلام فمن اولى الامور في زيارة الحسين هو التمهيد لدولة العدل الالهي ولعل من اهم الأمور التي أكد عليها علمائنا الاعلام ان تعدد ادوار المعصومين عليهم السلام جاء مِن اجل هدف واحد وهو ادخال الارض بالقسط والعدل وخلق مجتمع يعيش العبودية".

واضاف المرعبي " لابد من معرفة أهل كلّ زمان أمامهم الذي تجب عليهم طاعته والقيام بكشف زيف الحكام المتلبسين بلباس الدين وهم أعداء للدين وقد بذل الامام الحسين مهجته من اجل هذا الهدف الغالي وهو ثبات الدين وبقاءه".

وتابع المرعبي " لابد من إحياء القلوب فكما ان النباتات تموت بسبب عدم سقيها بالماء فكذلك القلوب تحتاج الى احياء وأهل البيت هم الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي وهم الماء الذي يحيي القلوب  بعد موتها فأحياء شعائر أهل البيت ع وزيارتهم هي في الأساس احياء لقلوبنا ".

وكشف المرعبي عن الرسالة السياسية لزيارة الاربعين " لعل اهم ما يخطر على البال ان تأكيد الأئمة على زيارة الحسين بالخصوص ودعوة شيعتهم الى الذهاب مشيا على الأقدام لتأسيس مؤسسة متكاملة لإدارة هذه الشعيرة التي سيحييها الملايين من شيعتهم ففيها ابعاد سياسية لإعلاء كلمة الحق وازهاق الباطل وللتعريف بمنج أهل البيت ".

وتابع المرعبي " وما هذه الاستعراضات الموسمية من خلال احياء شعيرة الامام الحسين الا لإظهار مظلومية أهل البيت وما بذلوه من اجل إسعاد البشرية وإخراجهم من الظلمات الى النور ومن جهة اخرى إظهار الهوية الحقيقية لشيعة أهل البيت فمن الضروري في كل زمان معرفة ذلك تثبيتا للقلوب وزيادة لأواصر المحبة وتوحيد الصفوف ففي كل زمان تعرض الشيعة للقتل والتهميش والغبن ومحاولة خلط الأوراق على الاخر ان الشيعة ليس لهم وجود  وأن الاسلام محصور بغير الشيعة فقط ولكن عندما نخرج بهكذا مواكب منظمة ونعيش حالة الوعي والثبات ونعكس اخلاق ومنهج أهل البيت اكيدا هذا سيساهم في دخول الكثير من غير المسلمين في إطار الاسلام وهذا ما اكتشفه الأعداء منذ زمن بعيد فحاولوا ولا زالوا يحاولون من اجل طمس معالم هذا الخط المبارك الذي له رسالة خالدة لجميع البشرية وهي إقامة دولة العدل الالهي التي تعشقها جميع الشعوب قلباً".

ويبن المرعبي " لابد ان نوضح لاتباع اهل البيت والشيعة ما مطلوب منا لنكون من الزوار الممهدين فلابد من المعرفة بحقه ائمة اهل البيت والخروج من حالة الجهالة وحيرة الضلالة ان وجدت والامر الثاني هو العهد والعقد والبيعة مع الائمة والامام المهدي والامر الاخر هو التزام بالآداب الظاهرية والباطنية للزيارة ومنها لَبْس افضل ما عندك من الثياب فليس من الصحيح ان تذهب الى حضرة المعصوم وانت تلبس البيجامة الرياضية وهل تستطيع ان تذهب الى رئيس جمهورية بهذه البيجامة فكيف تذهب لسادة الخلق بهذه الثياب وكذلك الاعتراف بالذنوب والتقصير بحقهم وبحق شيعتهم وانقل لكم هذه القصة وهي رسالة بليغة لكل شيعي خصوصا من تصدى لمسؤولية مدنية او اجتماعية ولابد من مراعاة حقوق اخوانكم في الدين والوطن والمعتقد والإنسانية فكم واحد منا اليوم صلاته وحجه وصومه وجميع عباداته غير مقبولة بسبب عدم مراعاة حقوق الاخوان المواليين".

 

 

 

محرر الموقع : 2015 - 11 - 27