هل تجدد نشاط داعش بالعراق.. وما قصة "الرايات البيضاء"؟‎
    

قبل حوالي ثمانية أشهر، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على داعش، وانتهاء العمليات العسكرية والتوجه للعمل الاستخباراتي. لكن يبدو أنه إلى اليوم تأوي تضاريس المناطق الغربية وشمال الغربية للعراق فلول عناصر داعش التي اتخذت من الجبال والكهوف مأوى لها.

قائم مقام قضاء شرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين علي الدودح في حديث لـ"لعربية.نت" قال إن يوم أمس تسلل عدد من عناصر داعش المتواجدين في جبل النمل الواقع شمالي المحافظة إلى أحد السيطرات الأمنية وتمكنوا من قتل 4 عناصر من الحشد العشائري.

وأضاف قائم مقام الشرقاط أن اليوم وأثناء تشييع المغدورين، انفجرت عدد من العبوات الناسفة التي زرعها داعش في المقبرة مما أودت بحياة 14 من المشيعين وجرح 13 آخر.

وأوضح الدودح أن أطراف محافظة صلاح الدين تشهد تسللا من قبل جيوب داعش، بين حين وآخر ونحن مستمرون بالقتال معهم.

وتابع "طالبنا الحكومة مراراً بتفتيش جبل النمل الذي يأوي في كهوفه العديد من أفراد داعش"، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يتخذ أي إجراء من قبل القوات الأمنية، مضيفاً أن الشرطة الاتحادية وميليشيات #الحشد_الشعبي وقيادة عمليات صلاح الدين هي المسؤولة عن امن المنطقة.

أصحاب الرايات البيضاء وداعش وجهان لعملة واحدة

ظهروا أصحاب الرايات البيضاء أواخر العام الماضي، على خلفية الأزمة بين #بغداد وأربيل، وسيطروا على مناطق من أطراف محافظات #كركوك وديالى وصلاح الدين. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن تشكيلات الرايات البيضاء أنفسهم داعش لكن من القومية الكردية.

القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي لـ"العربية.نت" أكد أن داعش وأصحاب الرايات البيضاء وجهان لعملة واحدة، وأنهم يشكلون تهديداً على امن مناطق أطراف كركوك وديالى وصلاح الدين.

وأوضح غياث السورجي أن تضاريس تلك المناطق تتميز بوعورتها وأن الجبال والكهوف والغابات الممتدة من غرب البلاد وصولا إلى شرقه وإلى مدينتي بدرة وجصان الحدودية مع إيران تؤمن لهم ملاذاً آمناً من الق

اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا الخميس، إثر جلسة مغلقة عقدها أعضاء مجلس الأمن الدولي وخصصت لسوريا أن "الأولوية هي لتجنب خطر الحرب".

ورداً على سؤال عن إمكان اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وروسيا، قال الدبلوماسي الروسي "لا يمكن أن نستبعد أي احتمال".

يأتي هذا بينما ذكرت وسائل إعلام أميركية وبريطانية أن البنتاغون قرر نشر أكبر أسطول بحري وجوي استعداداً لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة تستهدف رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن المدمرة الأميركية "يو إس إس دونالد كوك"، المحملة بقرابة 60 صاروخاً من طراز "توماهوك"، على أهبة الاستعداد في مياه البحر المتوسط، فضلاً عن ثلاث مدمرات أخريات، فيما أبحرت حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس هاري إس ترومان" يوم الأربعاء من ولاية فيرجينيا في طريقها إلى المنطقة، محملة بنحو 90 طائرة حربية، وخمس سفن حربية، وصواريخ توماهوك، التي تعد من أفضل وأكثر الأسلحة فعالية ودقة في الترسانة الصاروخية الأميركية.

ولم يتم التطرق خلال اجتماع مجلس الأمن إلى مشروع قرار عرضته السويد ينص على إرسال بعثة لنزع الأسلحة الكيمياوية إلى سوريا.

وقالت مصادر دبلوماسية إن هذا المشروع ترفضه خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وهولندا لأنه لا يفرض إنشاء آلية تحقيق حول هجوم كيمياوي في دوما بالغوطة الشرقية.

وصرح نيبنزيا إن ما تم تناوله الخميس هو "السياسة العدائية لبعض أعضاء المجلس".

وأضاف أن "التهديدات تشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة"، معتبراً أن تدخلاً عسكرياً غربياً سيكون "بالغ الخطورة لأن جنودنا هناك".

وأوضح الدبلوماسي الروسي أيضاً أن بلاده طلبت عقد اجتماع علني لمجلس الأمن حول سوريا الجمعة الساعة 14,00 بتوقيت غرينتش، لكنّ حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لهذه الجلسة كان حتى مساء الخميس لا يزال غير مؤكد.

وكان غوتيريس ناشد الأربعاء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن "تجنب خروج الوضع في سوريا عن السيطرة"، معرباً عن "قلقه العميق بشأن المأزق الراهن"، وذلك مع تزايد احتمالات توجيه ضربة عسكرية غربية إلى النظام السوري.

بدوره، كان الكرملين أكد أن قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأميركيين بشأن عمليات الجيشين في سوريا والهادفة إلى تفادي الحوادث "ناشطة" في الوقت الحالي.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن هذه القناة التي تعتمد على خط هاتفي خاص "ناشطة والخط مستخدم من الجانبين".

وات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة.

وأضاف السورجي أن القوات الأمنية العراقية تبذل الجدية اللازمة لمطاردة الإرهابيين من داعش وأصحاب الرايات البيضاء الذين هم من بقايا حركة الطريقة النقشبندية وجيش الإسلام الذين كانوا يتواجدون في أطراف كركوك وطوزخورماتو، إلا أن أعدادهم قليلة بالمقارنة مع المناطق الشاسعة التي ينتشر فيها هؤلاء الإرهابيون.

وتابع غياث السورجي "وجود قوات #البيشمركة في هذه المناطق مهم جداً، كونهم كانوا يتواجدون منذ 2003 والى اكتوبر 2017 ولديهم المعرفة الكافية بتلك المناطق وسكانها ويستطيعون بالتعاون مع القوات العراقية ان ينهون وجود داعش والمتطرفين في تلك المناطق.

القلق من عودة داعش عبر الحدود السورية، ونشاط خلاياها في أطراف المحافظات الشمالية الغربية، يعقد حسابات الحكومة العراقية مرة أخرى بشأن قبول عودة قوات بيشمركة من عدمها.

محرر الموقع : 2018 - 04 - 13