مُجتمَعُنا الكُردي حَلَّ مَحلّ اُخوَتِنا الآشوريين
    

محسن ظافر آل غريب

 

مُجتمَعُنا الكُردي حَلَّ مَحلّ اُخوَتِنا الآشوريين مُجتمَعُنا الكُردي حَلَّ مَحلّ اُخوَتِنا الآشوريين السُّكّان الأصلييّن لكُلِّ شَمالِنا العِراقي الحَبيب، فطَرَأت على أرض آشور الِعراق، تسمِيَة عشيرَة بَدَويَّة الجَّبل برزانستان المُستحدَثة!، كما حَلَّ الوافدون على الهُنود الحُمر في العالَم الجَّديد أميركا.

 

يروي السّاخرُ أبُ نائِل القشطيني عن صَديقِهِ العِراقي الكُردي الفيلي الشّاعِرالرّاحِل زاهد مُحَمَّد زُهدي، في عدَدِ اليوم مِن صَحيفة الشَّرق الأوسَط السَّعوديَّة اللَّندنيَّة، عانى الخريجون والمُثقفون مِن مُشكلَة البطالة. كان مِنهم صديقي الشّاعِر زاهد مُحَمَّد. بشروهُ بوجودِ وظيفة آمر مَخزن في السَّكك الحَديديَّة. ولكنه وَجَدَ أنَّ هذه الوظيفة مشغولة الآن برجل من أبناء الآثورييّن. وقد عزمَ على الهجرة إلى أميركا. ولكنه ظَلَّ يتردد في السَّفر. اضطَرَّ أبو عمار إلى مُصاحبته ودعوته للغداء والعِشاء وكُلّ شيء ليقنعه بمحاسِن الحياة في أميركا، البنات الحلوات والهمبرغر الشَّهي والكوكاكولا بأرخص الأثمان. والدّولار يا عيني الدّولار! ولسان حال صاحبي يُردّد لي هذا البيت الشَّعبي:

 

دوري يا دنياي بهالفلك دوري

 

يمكن تصطفي ويرحل الآثوري

 

ولكن كُلّ هذا الدُّعاء والمُغريات لم تقنع المُواطن الآثوري. ظَلَّ يُفضل العِراق على أميركا وبَقيَ حَيثُ هو.

 

اضطَرَّ الشّاعِر إلى فتح مكتب ترجَمَة ومُراجعات ولكنَّ مُحاولته هذه أيضاً فشلت واضطَرَّ إلى بيع المكتب وهو ينشد:

 

أنا في المزادِ ومَكتبي

 

للرّاغبين بهِ وبيْ

 

يا مُشترين تهافتوا مَن يشترينا يكسَبِ

 

أنا جاهزٌ حتى بلا ثمن ودونَ مُرَتبِ

 

بالنقدِ والتقسيطِ أو حتى بوَعدٍ خلّب

 

https://aawsat.com/home/article/1019901/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B4%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A9

 

 

 

يُوَكِّد المُؤرّخون بأنَّ شَمالي العِراق كُلّه الدَّولة الآشوريَّة عربيَّة الأصل أكديَّة ساميَّة اللُّغة، وقد وفد الكُرد إلى شَمالِنا العزيز نازحينَ مِنَ الجّوار جبال أرض فارس وهضبة الأناضول مَنبع الرّافدين، وتحديداً قرنق العِراق اللّاشرعي مَسعود برزاني، مَولود مَهاباد إيران في 16 آب 1946م، وفدَ مع مورثه مُلّا برزاني بناءً على رغبة الزعيم عبدالكريم قاسم، وعندما بَلَغَ 40 عامَاً مِنْ عُمره عام 1996م مَكَّنه حليفه اللّاشرعي صدّام على أربيل!.

 

خبرٌ تداولته وكالات الأنباء العالَميَّة بأنَّ النيابة العامَّة في القطر الاُورُبي إسبانيا، أعلنت عن مُلاحَقاتٍ قضائيَّة بحقِّ قادة إقليم كاتالونيا إثر دعوتهم لاستفتاء حول تقرير المَصير وأنها ستصادر مُستلزَمات انتخابيَّة للاستفتاء غير الشَّرعي، في وقت مُحاضَرَة المُؤرّخ البروفيسيرالبريطاني Charles Tripp المُتخصّص الخبير بتاريخ العراق السّياسي ألقاها في جامعة اُكسفورد البريطانيَّة العريقة نافياً فيها بأنَّ هناك عِرق كُردي وأنَّ القوميَّة مُستحدَثة طارئة على كلمة كُرد أواخر القرن 19م أحدث جدلاً واسِعَاً بين الصَّفوَة الواعِية المُتخصصة بالتاريخ ، المُحاضرة مُستلَّة مِن مخطوطِه يُزمع نشره مطلع العام القابل مُستندا فيه على آثار ووقائع تاريخية لا تقبل الدَّحض تعتبر الكُرد شِقاً فارسيّ الأصل أشارت إليه الموسوعة البريطانيَّة بأستفاضة يمكن اعتِمادها فيها كُلّ شيءٍ يتعلق بالحَقيقة مِثل موضوعَة اللُّغة إذ نفى أن تكون للكُرد لُغة إنما شِق مِن جُملَةِ لَهجاتٍ فارسيَّة اُمّ بدليل أن (الكُرد) لا يتفاهمون بين بعضهم إلّا بصعوبةٍ بالغة وانقسام ذلك تبدّى جَليَّاً بين شتى أجزائِهم، مُوكّداً بأنَّ لديه ما يربو على مائة دليل في ذلك، ولَدى ردّه على سؤال كيف يتفاهمون إذاً؟، أجاب: ساخِراً، بلُغةِ الإشارة ثم استطرد قائلاً ثمَّت الجَّمّ الكثير مِنَ البراهين المُفحِمَة غير قابلَة الشَّك فيما ذهبتُ إليه لكنّي لا استطيع البوح أكثر من هذا كي لا اُفسد أو أحرق ما بين دفتيّ الكتاب قبل نشره فأكتفي بدليل لإشباع فضولكم (ان الكُرد نسل خسرو الفارسي) وشاطرني ما ذهبتُ إليه المُؤرّخ الكبير أبُ التاريخ الحديث أرنولد توينبي، حتى لباسهم الذي يطلق عليه بالباس القومي في حقيقته مسروقاً فقد لبسوا الزّي الشّامي الشّهير الذي مازال مُتمسّكاً به الفلّاح الشّامي في سوريا ولبنان وفلسطين وأيضاً ماعرف خطأً بالدَّبكة الكُردية والصَّحيح الدَّبكة الفلسطينية أصلاً، وفي ختام مُحاضرته واجَهَهُ آخر بسؤال؛ ماذا عمّا يُطلق عليها أرض كُردستان؟، أجاب ليس ثمَّة أرض باسم كُردستان المِنطَقة خاصَّة بالدَّولة الآشوريَّة أرض آشور عاصمتها نينوى، أمّا الأقوام القاطِنة فيها فهي خليط مِنَ الأجناس غير مُتجانس جزء مِنه مبتور النسب والآخر عرب اُصلاء وشَطر مسيحيّ ليس لا صِلَة لَهُ بما يُطلق عليهم كُرداً وقسم مِن سُلالَةِ فلول اليهود الذين أسرهم (نبوخذ نصَّر) في واقِعَة السَّبي اليهوديّ المعروفة تاريخيَّاً وآخرون نازحين مِن قفقاسيا استوطنوها فضلاً عن الشّركس، ولَدى تحليل هذه الظّاهرة وشَبيهاتها يمكن الخروج بالنتيجة التالية بأنَّ الكُرد يُعرفون يقيناً انهم بتنكُّرهم (فارسيتهم) إنما في الواقع يتنصلون عن الكثير مِن مُقوّمات هُويتهم الأصل الأمر الذي وضعهم حيال ضرورة تعويض يبدو استدركوا استعارة عناصره المُضَيَّعَة سرقوها مِن مُجتمعات الجُّوار التي تشاركهم بعض خصائص طبيعة الجُّغرافيا والتركيبة الجَّمعيَّة فكان الشّام الأقرب لهم وعليه استعاروا الزَّي واستعاروا الدَّبكة الفلسطينيَّة لتكوّن مُقوَّمات حَداثيَّة في هُويتهم المُنتحَلَة.

 

 

http://www.iraaqi.com/news.php?id=19128&news=7#.WbOllYVOIqQ 

 

محرر الموقع : 2017 - 09 - 09