لماذا الاحزاب السياسية نحو المدنية ؟
    
الكاتب عمار ياسر 
 
بعد ان ادركت الاحزاب الاسلامية في العراق ان أوراقها باتت مكشوفة للجماهير وأنها لا تملك طرحها جديدا تستطيع ان تكسب به الجماهير من جديد وأن الجماهير فقدوا ثقتهم بهم لأن لم يروا سوى الفساد الذي انتشرت بجميع مفاصل الدولة وفي شتى المجالات والقتل وقلة الخدمات ان المواطن اصبح يدرك جيدا ان إعادة هكذا أحزاب إسلامية إلى دفة الحكم  سواء من هذه الطائفة أو تلك يكون بمثابة استمرار الحال على ما هو عليه لذلك نجد أن اتجاهات الناس تغيرت من الاسلامية إلى المدنية ونفورهم من الاحزاب الاسلامية ليس سوى انعكاس لفقدان ثقتهم بتلك الاحزاب التي لم تصل بالبلد إلى بر الأمان لم يروا من الاحزاب الحاكمة سوى استمرار الفساد والظلم والفقر والبطالة وانعدام الأمن لذلك بدأت تتبلور لدى الفرد رؤية واضحة عن حقيقة الاحزاب التي دخلت للانتخابات بشعارات ومسميات ورموز إسلامية ولكنها لم تخدم المجتمع وبما أن الاحزاب الاسلامية ادركت أنها تتهاوى امام التيارات المدنية أخذت تبدل جلدها وتخلع جلبابها الديني الإسلامي  وتتلون باللون المدني لكي تكسب ثقة الجماهير من جديد ولكن هذا التغير تغير شكل لا مضمون  او فقط تغير اسم لأنهم ما ان يصلوا إلى الحكم سيعاد نفس الوضع بل قد يكون أسوء نحن بحاجة الى تغير جوهري وخدمة حقيقية للبلد بدلا من تغير الشعارات المواطن لا يريد شعارات يريد فعل يريد عمل يريد واقع أفضل من هذا الذي يعيشه  المواطن بدأ يفهم ويعي حقيقة تلك الاحزاب بما فيه الكفاية فقد اتاح لهم الفرصة منذ سقوط النظام السابق حتى يومنا الحالي لكنهم لم يقدموا شيئا يجعل المواطن يزيد ثقته بهم بل على العكس  لذلك على المواطن أن يكون حذرا من تكرار نفس الأسماء في الحكم علينا ان نعطي الفرصة لوجوه جديدة تخدم البلد ،
ونستطيع القول ان الاحزاب الاسلامية الحاكمة هي التي مهدت لفقدان ثقة الجماهير بها من خلال ما مارسته وتمارسه اثناء حكمها مما سيؤدي إلى انهيارها حتما .
محرر الموقع : 2017 - 09 - 15