السَّعوديَّة بعد جُمُعَة دَعوَة حَراك مُنتصَف أيلول الجّاري خريف الغضَب
    

محسن ظافر آل غريب

 

السَّعوديَّة بعد جُمُعَة دَعوَة حَراك مُنتصَف أيلول الجّاري خريف الغضَب 

-------------------------------------------------------------------

 

جاءَ في تقرير مُراسل صَحيفة The Guardian البريطانيَّة Martin Chulov إن «ولي العهد السَّعودي، محمد بن سلمان شن حملة قمع واسعة ضدّ المُعارضين، واستهدف الدُّعاة والنقاد والمُنافسين السّياسيين، في وقت يتحرك فيه لتعزيز موقعه الجديد وسط المُواجهة مع قطَر».

 

الحملة أدَّت إلى سجن نحو 10 مِن الدُّعاة البارزين، وهي أكبر عمليَّة اعتقال في تاريخ المملكة القريب. وموقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشاراً في السَّعودية twitter، تضمَّن هذا الوسم: «اللّي ما رَبّاه الزَّمان يربيه سلمان»، إعادَة «تربية»، كاتب مِثل عبدالله المالكي؛ جرّاء تغريدته: «أيَّاً كانَ شَكل النظام السّياسي الذي تقترحه وتؤمن بجدوى إصلاحه؛ فليس هناك أخطر ولا أسوأ مِن أن تكون إرادة فرد من الناس، لها قوّة القانون النافذ».

 

المُلكُ مع الكُفر والعدل يدوم ومع الجَّور لا يدوم. المالكي رهن الاعتقال، ضمن حملة طالت شخصيات عامَّة وناشطين اجتماعيين وأكاديميين وكتّاباً وإعلاميين، بينهم من النساء رقية المحارب ونورة السعد؛ ومِن الدُّعاة الشيَّخين عايض القرني ومحمد موسى الشَّريف ويوسُف الأحمد وعبدالعزيز آل عبداللطيف وحمود بن علي العمري ومصطفى الحَسن وخالد العودة وعِصام الزّامل وعبدالله بن عابد الحارثي ومحمد الخضيري وزياد بن نحيت وغرم البيشي وإبراهيم الفارس ومحمد الهبدان وعلي حمزة العمري وفهد السّنيدي وإبراهيم الحارثي و الدّاعية الشَّيخ سلمان العودة، مِن معتقلي حملات مطلع العقد الأخير مِن القَرن الماضي، العودة، سُجن بين عامي 1994- 1999م، لديه 14 مِليون مُتابع على موقع twitter، كتبَ الجُّمُعَة الماضية على الموقع "ربنا لكَ الحمد لا نحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسكَ.. اللّهم ألّف بين قلوبهم لما فيه خير شُعوبهم". اُعتقل مطلع الأُسبوع، الدّاعية أثار اعتقاله حركة احتجاج شعبي واسعة، سنة 1995م، سُمّيت «انتفاضة البريدة»؛ اعترضت على اعتقاله مع رفيقه الشَّيخ سفر الحوالي، واستنكار تسليم الملك الأسبق فهد للبلد بيد القوّات والقواعد العسكرية الأميركيَّة، إثرَ حملَة مُهادَنة لأحرار شِبه الجَّزيرَة.

 

الكاتبة مضاوي الرَّشيد بنت طلال بن محمد الرَّشيد، وحفيدة آخر حاكم مِن أُسرة الرَّشيد الحاكمة في حائل (1830– 1921م) وهي أُستاذة علم الإنثربولوجيا الدِّيني، في قسم اللّاهوت والدّراسات الدِّينية بكُليَّة المُلوك بجامعة لندن، تعمل على النقاشات الدِّينية السّياسية في السَّعودية خاصَّة بعد غزوَة 11 أيلول سنة اُولى ألفيّة ثالثة 2001م، وضعت العديد مِن الكُتب والمقالات في المجلات الأكاديمية عن شِبه الجَّزيرة العربيَّة والهجرة العربيَّة و العولَمة، تردّ على سعود القحطاني: نترقب نهاية النظام السَّعودي، وهي ناشطة ومُعارضة تقيم في بريطانيا، على المُستشار في الدّيوان الملكي السَّعودي سعود القحطاني الذي غرد على “twitter” منتقداً سحب الجنسيات، مُعتبراً هذه الخطوة تأذن بزوال مُلك الظّالم، قائلةً إن النظام السَّعودي سحب جنسيتها وهو ما يوحي بقرب نهايته. وكان القحطاني قال في تغريدته “الجّنسية حقٌّ للمُواطن وحين تُسحب بلا نظام وتصادر الأملاك وينضام الرّجال الذين لم يعرف أجدادهم الضَّيم فترقب نهاية الظّالم المُؤلِمَة”. وردَّت الرَّشيد على القحطاني بقولها “بالفعل اترقب نهاية النظام السَّعودي لانه سحب جنسيتي بدون نظام”. وكانت الرَّشيد علَّقت على حملة الاعتقالات “لأنهم يفكرون. لا يتسع تويتر لكل الهاشتاقات، سلطة مُهتزة مُتغطرسة. الرَّجل الوحيد في السُّلطة يخاف مِن ظِلّه، لذلك هو يعتقل يميناً ويسارا. حملة الاعتقالات هي ردّ على فشل النظام في معركته مع قطر، لم تركع قطر والآن يريد أن يركع الشَّعب”. وبعد جرائِم حربه على الجُّوار جَنوباً اليمَن وشَمالاً العِراق والشّام.

 

https://www.youtube.com/watch?v=Ab3Gt7cEa7U

محرر الموقع : 2017 - 09 - 17