المرأةُ العربيَّة عروبٌ
    

محسن ظافر آل غريب

 

المرأةُ العربيَّة عروبٌ

--------------------

 

المرأةُ العربيَّة عروبٌ (عَروبٌ= تُعرب/ تُعبّر، مِثل غيرها مِنْ نِساء العالَمين أي ودودٌ لزوجها) ولودٌ Birth حامِلٌ مُرضِعٌ فاطِمٌ كاعِبٌ، هكذا يصفها اللُّغويّون في تذكير المُؤنث وهو الأصل لُغةً، لأنَّ المرأةَ وحدها تحمِل وتُرضِع وتُفطِم، فلا داعٍ يدعو إلى توكيد تاء التأنيث التي نجدها لَدى الرَّجُل العَلّامَة وفي اسم الشّاعِر الجّاهليّ الفحل بعل عبل «عنترة العبسي» و«النابغة» و«الحُطيئة» و«حَمزَةَ» البطَل عمّ النبي. الحديثُ الشّريف «كُلُّ وَدُودٍ وَلُودٍ»، عؤود إِذَا غَضِبَت أَو أُسِيءَ إِلَيهَا أَو غَضِبَ زَوجُهَا، لا تنام حتى تُرضي زوجَها ويرضى عنها زوجُها وإن كان هو الظّالِم لها. روي مِن حديث أنس وابن عبّاس وكعب بن عجرة رضي الله عنهم. أخرجه النسائي في الكبرى (5/361) والطّبراني في الكبير (19/14) والأوسط (6/301) (2/242) وأبو نعيم في الحِلية (4/303) وقال الشَّيخ الألباني: إسناد رجاله ثقات رجال مُسلم، غير أن خلفاً كان اختلط في الآخر. لكن للحديث شواهد يتقوى بها. "السّلسلة الصَّحيحة" (287، 3380). «.. وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا» (سورَةُ النبأ 33). أصلُ مُفرَة (الكاعِب) عُلُوُّ كعب رجُلٍ برزَ ونهد فينا، و(كواعب) جمع (كاعب) " نتأ ثديها " في مجمل اللغة " (1/787). والنتوءُ نبوٌّ وظُهور. كعبٌ Malleolus مُؤنثُهُ الكعبة: بيتُ الله، سُمِّي: لنتوِّه وتربيعه. واللُّغويّون، كابنِ فارس، قالَ اشتهرت أحياء (قبائل) "أسد" و"هوازن" بنو سعد مِن هوازن و"حوران"; بالكَشْكَشَة: "هي في أسد"، ونسبها بعضهم إلى تميم وبعضهم إلى ربيعة ومُضَر، بني عمر و بني تميم، وسيبويه مِن أوائل مَن ذكر هذه اللَّهجة، وأهل هذه القبائل يضعون مكان كاف الخطاب أوبعده شين وتلفظ كصوت (ch)، في خطاب المُؤنّث، فيقولون في عليكِ ومنكِ: (عَلَيْشِ) و (مِنْشِ)، ويُزاد بعد الكاف المكسورة شينٌ، يقولون في عليكِ: (عَلَيكِشْ)، يُبدل كاف المُؤنث في الوقف شيناً، حرصاً على البيان، لأنَّ الكسرة الدّالة على التأنيث فيها تخفى في الوقف، فاحتاطوا للبيان بأنْ أبدلوها شيناً، وتُفصَل حَذفاً مِنَ مَبنى الأصل في الوَصل، على قول العَلّامَة ابن جني. 

http://www.iraaqi.com/news.php?id=19240&news=7#.WcJcQbpuIqQ

 

فاصِل: على facebook دوَّن “فراس طلاس” نجل وزير الّدفاع السُّوري الأسبق مصطفى طلاس أنه من السُّوريين المُعجبين جداً بدولة اسرائيل مُنذ زمن بعيد، حيث انه يتابعها مُنذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، ويتابع آليات الحكم في السّياسة والاقتصاد والمُجتمع، بشغف نقاشات مؤتمر هرتزليا سنوياً منذ مؤتمرهم الاول عام 2000م، إذ لديه صديق يرسل له أبرز ما دار في غرف النقاش المُغلقة مِن توجّهات الأفكار فقط (فكلانا ينتمي للإنسان العالَمي). وتمنى طلاس أن تعقد كُل دولة عربيَّة مؤتمر مُشابه يضمّ نخبها الحقيقيَّة، واكمل اعترافه وفق قوله “يعتبر اسرائيل عدوّ طالما لم تعد لنا الجَّولان الحبيب، في حين رفض كلام البعض حول أهل الجَّولان على انهم يفضلوا البقاء في إسرائيل وأُؤجّله الآن حتى وصول سوريا إلى بر الأمان”. وأعترف طلاس بأنه تلقى العديد مِنَ الدَّعوات شِبه الرَّسمية لزيارة الإحتلال الاسرائيلي، وكان جوابه سأتشرف يوماً ما بزيارتها بسيارتي مُنطلقاً مِن دِمَشق عبر حدود عادية تختم جواز سفري وأعود عبر القدس المرفوع عليها العَلَم الاسرائيلي والعَلَم الفلسطيني جَنباً إلى جنبٍ على حدّ تعبيره. وأضاف طلاس، الآن أقول لإخوتِنا الكُرد إن أجمل ما يصيبكم لو أصبحتم يوماً ما كدولة اسرائيل عدوتنا، أو كدولة تركيا عدوتكم، لكني لا أراكم تشبهونهم أبداً بل أنتم للأسف تشبهوننا جدّاً ويعلم كُلّ كُردي عراقي أن الشَّخص الثاني نفوذاً في الاقليم هو مسرور برزاني ابن مسعود برزاني رُغم أن لا منصب رسمي له، لم تتخلصوا مِنَ العصبيَّة العائليَّة مِثلنا تماماً في العِراق وسورية، أتمنى لكم الخير مُستقبلاً، وختم بالقول أعلم أني أغضبت الكثيرين مِن كُلّ الأطراف فيما كتبت.

 

ونشر الكاتب الصَّحافي السَّعودي ”جمال خاشقجي“ مقال في صحيفة “ The Washington Post” الأميركية، ترجمه موقع “HuffPost”. خاشقجي، نشره على حسابه على twitter، مع تغريدة جاء فيها “لم استمتع به، لكن الصَّمت لن يخدم وطني ولا مَن اعتقل”، انتقد فيه حملة القمع التي تتعرض لها المملكة، هذه الأيّام، وتستهدف شخصيات رفضت الانضمام إلى الحملة ضدّ دولة قطَر”عندما أتكلم عن الخوف والترهيب والاعتقالات والتخويف العلَني للمُثقفين والقادَة الدِّينيين الذين يجرؤون على الجَّهر بآرائهم، ثم أقول لكُم إنني مِنَ السَّعودية، هل يكون ذلك مُفاجئاً؟!. مع صعود وَلي عهد السَّعودية الأمير محمد بن سلمان إلى السُّلطة، وعد بإدخال إصلاحات اجتماعية واقتصادية، وتحدث عن جعل بلدنا أكثر انفتاحاً وتسامحاً، ووعد بأن يعالج الأمور التي تعرقل تقدمنا، مثل الحظر المفروض على قيادة المرأة للسَّيارة. لكن كُل ما أراه الآن هو الموجة الأخيرة من الاعتقالات. في الأُسبوع الماضي، أفادت التقارير باعتقال السلطات لنحو 30 شخصاً، قبيل وصول وَلي العهد إلى العرش، بعض هؤلاء المُعتقلين أصدقاء مُقربون لي، وما حدث يعتبر إهانة للمثقفين والقادة الدينيين الذين يجرؤون على التعبير عن آراء تتنافى مع آراء القيادَة السَّعودية. كان المشهد مأساوياً للغاية، حيث اقتحم رجال الأمن الملثمون المنازل بكاميرات، وصوَّروا كُلَّ شيء، وصادروا الأوراق والكتب والحواسيب. وجهت إلى المعتقلين تهم تلقي أموال قطرية، والضُّلوع في مُؤامرة مدعومة مِن قطَر. العديد مِن الأشخاص الآخرين، مِثلي أنا، يعيشون في منفىً اختياري، وقد يواجهون الاعتقال عند عودتهم إلى الوطن. وفي معرض إشارته إلى سعوديين في “إسطنبول ولندن، يعيشون في المنفى الاختياري”، يوضح :”هناك سبعة على الأقل منا؛ هل سنكون نحن نواة الشتات السعودي؟ نقضي ساعات لا نهائية على الهاتف في محاولة لفهم هذه الموجة من الاعتقالات التي شملت صديقي رجل الأعمال عصام الزامل. كان قد عاد يوم الثلاثاء الماضي من الولايات المتحدة، بعد أن كان عضواً في وفد سعودي رسمي. بهذه السرعة يمكنك أن تسقط من نظر القيادة في المملكة العربية السعودية، شيء مروع جداً، ولكن هذا لم يكن معتاداً في بلدي. عام 2003م، ومرة أُخرى عام 2010م، أُقلتُ مِن عملي كرئيس تحرير صحيفة “تقدميَّة”؛ صحيفة الوطن. خلال السنوات الماضية، عملتُ مُستشاراً إعلاميَّاً للأمير تركي الفيصل، السَّفير السَّعودي لدى بريطانيا ثم الولايات المتحدة. ربما يبدو غريباً أن تقيلك الحكومة مِن عملك، وبعد ذلك تخدمها في الخارج. لكن هذا هو التناقض السَّعودي حقاً”. وحسب خاشقجي، فمن  الواضح أن المملكة العربية السعودية تحاول تخفيف وجهات النظر المتطرفة لكل من الإصلاحيين الليبراليين ورجال الدين المحافظين. والاعتقالات تمتد عبر هذا الطيف. لماذا يكون هذا المناخ من الخوف والترهيب منتشراً عندما يعلن زعيم شاب يمتلك الكاريزما عن إصلاحات طال انتظارها لتحفيز النمو الاقتصادي وتنويع اقتصادنا؟ يتمتع ولي العهد بشعبية كبيرة، وقد حظيت خطته الإصلاحية بتأييد معظم رجال الدين والكتاب ونجوم شبكات التواصل الاجتماعي البالغ عددهم 30 شخصاً تمَّ اعتقالهم مُنتصف اللَّيل”. في الأشهر الأخيرة، “وضعت المملكة العربية السعودية العديد من السياسات الجديدة والمتطرفة، من معارضة كاملة للإسلاميين، إلى تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن بعضهم، إلى وضع قائمة سوداء للحكومة. وكان أولئك الذين ألقي القبض عليهم مُدرجين في تلك القائمة”. ويلف الكاتب إلى أن “كتاب أعمدة على مقربة من القيادة السعودية  طالبوا مراراً بالقضاء على الإسلاميين، مِن المثير للسخرية أن يقوم مسؤول سعودي بعرقلة الإسلاميين في حين أن السعودية هي أم الإسلام السياسي، بل إنها تصف نفسها كدولة إسلامية في “قانونها الأعلى”. (نحن نتجنب مُصطَلَح “الدُّستور” بسبب تفسيره العلماني وغالباً ما نقول إن القرآن دُستورنا!. ودعا الكاتب في مقالته محمد بن سلمان إلى) “تشجيع الآراء البناءة والمتنوعة من الشخصيات العامة، مثل عصام وغيرهم من الاقتصاديين ورجال الدين والمفكرين ور جال الأعمال، لكنهم اعتقلوا بدلاً مِن ذلك. نشعر أنا وأصدقائي الذين يعيشون في الخارج بالعجز. نرغب في أن نرى بلادنا تزدهر وأن تتحقق رؤية 2030. لا نعارض الحكومة، ونهتم بشدَّة لأمر السَّعودية. إنه الوطن الوحيد الذي نعرفه أو نرغب به. رغم ذلك، فنحن العدو. أُلغي عمودي في جريدة الحياة، واحدة من أكثر الصُّحف اليوميَّة قراءةً، تحت ضغط الحكومة. حظرت الحكومة دخولي على تويتر كذلك بعد تحذيري من الإفراط في الحماس للرَّئيس المُنتخب دونالد ترمب، لذا قضيت 6 أشهر صامتاً، متأملاً في حالة بلادي وفي الخيارات القاسية الماثلة أمامي. تألمت خلال السنوات الماضية إثر اعتقال العديد من أصدقائي، ولم أتفوه بشيء. لم أرغب في فقدان وظيفتي أو حريتي، انتابني القلق على سلامة عائلتي. لكنني اخترت خياراً مختلفاً الآن، تركت منزلي وعائلتي ووظيفتي، وقررت أن أقول ما أعتقده، إذ إن أي خيار آخر سيكون خيانة لأولئك الملقين في السجون، يمكنني أن أتكلم في الوقت الذي فقد فيه الكثيرون قدرتهم على ذلك. أريدكم أن تعلموا أن السَّعودية لم تكن هكذا دائماً. وأننا، نحن السَّعوديين، نستحق أفضل من هذا”.

 

محرر الموقع : 2017 - 09 - 20