ما علاقة أمراض القلب بمشاكل ضعف الإنتصاب؟
    

غالباً ما تسبّب مشكلة ضعف الإنتصاب الحرج لدى الرّجال وتجعلهم يشعرون بالخيبة ما يؤثّر على حياتهم الجنسيّة بشكلٍ مباشر. وما لا يعرفه كثيرون انّ ضعف الانتصاب ربّما يكون إنذاراً يدلّ على وجود مشكلةٍ معيّنة في القلب.

ضعف الانتصاب والدورة الدمويّة

يُعتبر ضعف الانتصاب والنوبات القلبيّة من الأمراض المتعلّقة بالدورة الدموية في جسم الرّجل. إلا انّ مرضى القلب لديهم ترسّبات مشبّعة بالكوليسترول تسدّ شرايينهم التاجية، بينما الرّجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب، تكون لديهم ترسّبات في شرايين العضو الذكري.

كلّ الشرايين في القلب وفي العضو الذكري وكل أجزاء الجسم، لديها بطانة رقيقة من الخلايا الغشائية المبطنة للأوعية الدموية، وتنتج هذه الخلايا مادة كيميائيّة صغيرة تُعرف بـ"اوكسيد النتريك"، وهي تساعد في الحفاظ على نعومة وسلامة الغشاء المبطّن للشريان.

تعمل مادّة "اوكسيد النتريك" على استرخاء خلايا العضلات في طبقة الشريان الوسطى، ليسمح لها بالتوسع وزيادة مرور المتدفق عبر الشريان. ومن المهم للقلب عندما يعمل بقوة السّماح لعضلته بالحصول على كمّية وافرة من الدم المشبع بالاوكسيجين.

كما انّ ذلك مهمّ للعضو الذكري، لأنّ الانتصاب الجيّد يتطلّب زيادةً بمقدار 6 مرّات لكمّية الدم المتدفّقة نحوه. ومادة الـ"اوكسيد النتريك" تؤدّي دوراً حاسماً في السّماح للخلايا العصبيّة بالاتصال مع بعضها للتواصل مع الشّرايين في العضو الذكري.

علاقة وثيقة بين القلب والانتصاب

ترجع العلاقة الوثيقة بين أمراض القلب وضعف الانتصاب إلى أنّ عوامل الخطورة المسبّبة لكلا المرضين واحدة وتتمثّل في التقدّم في السنّ وخلل الدّهون في الدم وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والتدخين والسمنة وقلة ممارسة الرياضة والأغذية مرتفعة الدهون وكذلك مقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي.

وتسبق الإصابة بضعف الانتصاب أمراض القلب لدى معظم المرضى بنحو عامين أو 3 أعوام، ويرجع سبب ذلك لصغر قطر شرايين العضو الذكري بالمقارنة مع شرايين الجسم الأخرى؛ ما يجعل إصابتها بضيقٍ يحدث في وقتٍ مبكر وكذلك لأنّ العضو الذكري غنيّ بالفراغات الدمويّة والعضلات الملساء ما يعجّل حدوث الخلل الوظيفي مقارنة بالأعضاء الأخرى.

صحتي

 

محرر الموقع : 2018 - 05 - 31