ستنكسر عظام الخونة بسهولة أمام حصن الأمة وربانها "السيد السيستاني"
    

هناك ضمائر تعرض للبيع أو للإيجار، حتى وإن كان ثمن البيع، منصب سيادي يستطيع من خلاله، بناء بيت كبيت العنكبوت، ليتهدم مع أول صفير أو زئير هادر بالحق، وقد حان الوقت لوضع حد، لهذه اللعبة السياسية القذرة، وهياكلها الفارغة، خاصة وإنها بدأت تتجاوز على مقام المرجعية، والرموز الدينية النزيهة، والتي لولاها لأستبيح العراق أرضاً وشعباً!

 

عبثاً يحاول أقزام السياسة، سرقة النصر الإلهي، بوجود صمام الأمان المتمثل بالمرجعية الرشيدة، والإنتصار الوطني الذي تحقق، على يد غيارى الحشد الشعبي، والقوات الأمنية، ورجال العشائر.

 

التظاهرات السلمية التي خرجت، للمطالبة بتوفير الأمن والخدمات، كانت ضربة قوية لدواعش السياسة، الذين يزمرون لأصنامهم الخاوية، بيد أن المتظاهرين، منحوا هؤلاء الرهبان المجرمين ذنوبهم، التي ملأت أركان العراق منذ عقد، موضحة أن الحقوق تتنزع ولا تؤخذ، فالعراقيون ضجروا من غرف نصف مضاءة، تجلس فيها العائلة بتوتر، وعليه وجب تحطيم مدن الخطايا كائناً من تكون!

 

صندوق الأكاذيب الدولي، الذي أطلقته الشخصيات المأزومة، ما هو إلا محاولة يائسة للنيل من المنجز، المحسوب بالأساس للمرجعية الرشيدة، بإعلانها الجهاد الكفائي، وتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة للحشد المدني، وكذلك محاولة الأقزام إحباط القيم الوطنية عندهم، من خلال دس الأفكار المسمومة، في عقول بعض الشباب، لكنه في الحقيقة لم يتبقَ لتأريخهم أي معنى، إلا إحتقاره ورميه في مزابل التافهين!

 

القيم الوطنية العليا، من المفترض إطلاق العنان لها، في المظاهرات السلمية، ومنها النزاهة، والمواطنة، والحفاظ على المال العام، وتقديم العيش الكريم لأبناء الشعب، وحرية الرأي، وإحترام حقوق الإنسان، وقد ظهرت هذه الأمور في زمن الحكومات الفاشلة، وكأنها هراء في شبك، وعاشت خزيناً من الأوجاع، والآلام، والنكبات، بصحبة أمنيات تفاؤل، نتمنى تحقيقها لاحقاً في القريب العاجل!

 

إن بعض الفاسدين متلونون كالحرباء، يحاولون سرقة بهاء النصر، وإطفاء بريقه، متناسين أن هذا المنجز يحسب للشرفاء والاحرار، من أحفاد الحسن والحسين (عليهما السلام)، لذا ستنكسر عظام الخونة بسهولة، أمام حصن الأمة وربانها، السيد السيستاني (دام ظله الوارف).

 

(التأريخ الذي يكتبه المهزومون، تأريخ مختلق لا يمرر إلا الأكاذيب) عبارة قرأتها في أحد الكتب السياسية، التي تتحدث عن جرائم الحرب، فأدركت أهمية وجود حائط صد قوي، وهو المرجعية وقيمها العليا، أمام الفاسدين والمجرمين، والتي تفضح مخططاتهم، وعدم مقدرتهم على إستشراف المستقبل، فأيها المتظاهرون: جددوا حياتكم، وغيروا ثقافتكم، ووحدوا طقوسكم من أجل العراق لا غير!

 

ختاماً: إن الحشد المدني خرج، ليقاتل دواعش الفساد بالكلمة والهتاف، وهو إمتداد للحشد الشعبي، الذي يقاتل دواعش التكفير والتطرف، وكلا الحشدين يقاتلان من أجل مبدأ واحد، هو عراق كبير موحد، لا يحوي بداخله أي داعشي سياسي سارق، أوصعلوك ملتحٍ قاتل.

بقلم: قيس النجم

محرر الموقع : 2015 - 08 - 27