بيان : بمناسبة ذكرى استشهاد المرجع السيد محمد باقر الصدر قدس،تيار شهيد المحراب في فنلندا
    
بسم الله الرحمن الرحيم .
 
والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله الطيبين الأطهار .
 
قال تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا )
 
في البدء . يتقدم أبناء تيار شهيد المحراب (رض) في جمهورية فنلندا، الى صاحب الامر (عج) و المرجعية المعظمة ( زادها الباري تعالى شرفا ) والقيادة السياسية المباركة المتمثلة بسليل المرجعية سماحة السيد عمار الحكيم(أعزه الله)والى جميع المسلمين سيما ابناء شعبنا العراقي الصابر، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد المفكر الاسلامي الكبير والمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس الله نفسه الزكية ) واخته العلوية الفاضلة بنت الهدى(رض) 
 
ان الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر (رض) كان امتداداً لخط المرجعية المجاهدة مرجعية الإمام السيد محسن الحكيم ( رض ) وكان في طليعة الاشخاص الفاعلين في تثبيت مرجعية الامام الحكيم (قدس) وكلفه ذلك الكثير دفاعاً عن موقف الامام الحكيم .ففي عام 1967 وفي اطار عدائها للاسلام، حاولت زمرة البعث الصدامية الحاقدة على الاسلام والمسلمين توجيه ضربة للمرجعية آنذاك والمتمثلة بالامام الحكيم (أعلى الله مقامه) من خلال توجيه تهمة التجسس لنجله العلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم (رض) والذي كان يمثل مفصلا مهما لتحرك المرجعية ونشاطها . فكان للسيد الشهيد الصدر (رض) الموقف الشجاع في دعم المرجعية الكبرى والدفاع عنها من جانب . وفضح السلطة المجرمة من جانب آخر . واخذ يوجه الامة للالتفاف حول مرجعيتها الرشيدة, وكان يترقب الاحداث وينتظر الفرصة المناسبة للشهادة وبالتالي يسعى لإيجاد تحول جوهري في الأمة وفي عملية المواجهة واستمر في تصديه وأوجد نقطة تحول كبرى في عملية المواجهة للنظام الصدامي وأفتى بشكل واضح بوجوب الكفاح المسلح في مواجهة النظام الدكتاتوري البغيض , وأفتى بحرمة الأنتماء الى حزب العبث الاجرامي. 
 
اننا نفتخر بقادتنا العظام بعلماءنا الاعلام الذين ضحوا من اجل مصلحة الاسلام العليا ومن اجل انقاذ شعبنا العراقي الابي من البعث الحاقد، اننا نفتخر بشهيدنا وعزيزنا السيد محمد باقر الصدر وبعضده وساعده الايمن شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (رضوان الله تعالى عليهما ) ونفتخر ونعتز بجميع مراجعنا وعلماؤنا الاعلام الذين قدموا دمائهم الزكية من اجل عراق حر ابي خال من الدكتاتورية والبعثية
 
إنّ العلماء هم قادة الأمة وهم رعاتها وهم ساستها حيث أننا نرى أن القيادة لا تعني الهيمنة ولا التسلط ولا القيمومة، وانّما تعنى رعاية شؤون الأمة  والسير بها في طريق الاسلام القويم، إنّ هؤلاء العلماء أنّما يمثلون عقيدة الأمة ودينها واسلامها، هذه العقيدة وهذا الدين الذي يمثل تاريخ و قيم هذه الأمة ومثلها التي ضحت من أجلها هذه الأمة.
وفي عصرنا الحاضر وفي ظل التحديات الخطيرة التي مر بها ولازال يمر بها عراقنا العزيز، نجد ان مرجعيتنا المعظمة والمتمثلة في المراجع الاربعة في النجف الاشرف وفي مقدمتهم الامام السيد علي السيستاني( أعلى الله مقامهم جميعا) كانوا ولازالوا صمام أمان للامة وللشعب العراقي وهذا من فضل الله علينا ولطفه بنا. 
وفي الختام ندعو الله تعالى ان يمن على العراقيين بكل مكوناتهم بالامن والامان والاستقرار، وان ينتقم من الارهاب والارهابيين ، وان يخلص شعبنا العراقي من الفاسدين المتسلطين وان يستبدلهم بالمصلحين الذين يخشون الله في عباده انه سميع مجيب.
 
السلام على شهيد العراق الغالي المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر 
والسلام على تلميذه وساعده الايمن شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم
والسلام على شهداء العراق جميعا لاسيما العلماء الاعلام والقادة الكرام 
 
 
تيار شهيد المحراب رض في فنلندا
التاسع من نيسان ٢٠١٤ 
محرر الموقع : 2014 - 04 - 08