زوال خطر "هدد" وجود ثاني أكبر حيد مرجاني في العالم‎
    

صوت الجالية العراقية / أعلن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، أن الحيد المرجاني الكبير في بليز والمدرج على قائمة التراث العالمي، بات الآن بامان بعد زوال الخطر الذي كان يهدده، موضحا أن الموقع الذي يضم "الثقب الأزرق" الشهير على مستوى العالم واجه تهديدات عديدة بسبب الأنشطة النفطية والسياحية لكنها زالت بعد اتخاذ جملة إجراءات فاعلة.

وحيد بليز، هو ثاني أكبر حيد مرجاني في الأرض بعد الحيد المرجاني العظيم في أستراليا، حيث فرضت السلطات في بليز حظرا على عمليات التنقيب النفطية في جميع أراضيها البحرية، وعززت الحماية القانونية لأشجار المانغروف التي تقلل من مخاطر الكوارث المرتبطة بتغير المناخ، وتحافظ على المياه النقية وتعزز مصايد الأسماك المحلية، من التطورات الضارة، ما أدى إلى إزالة الموقع من "قائمة الخطر".

ويقول، تيم بادمان، مدير برنامج التراث العالمي التابع للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، "لقد أظهرت بليز نوع القيادة المطلوبة بشكل ملح لزيادة قدرة النظم البيئية البحرية على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز السياحة المستدامة"، مبينا أن "التزامها الراسخ بحماية الشعاب المرجانية من التهديدات النفطية والتأثيرات التنموية يعد دفعة كبيرة لهذا الموقع الشهير للتراث العالمي و الاقتصاد المحلي الذي يعتمد عليه".

وأدرجت محمية نظم الحيد المرجاني في بليز المؤلفة من سبعة محميات بحرية في عام 1996 على قائمة التراث العالمي نظرا لقيمتها البحرية العالمية الاستثنائية، فهي موطن لسلحفاة منقار الصقر المهددة بالانقراض بشكل حرج، وخروف البحر الهندي الغربي المهددة أيضاً، كما تضم العديد من الأنواع المرجانية المختلفة والعديد من الجزر الرملية، كما لها عدد من الجزر الرملية التي تحوي اشجار المانغروف ومناظر بحرية خلابة رائعة مثل "الثقب الأزرق" الشهير على مستوى العالم.

كما توفر المياه النقية والحياة البحرية الوفيرة في الممتلك فوائد اجتماعية واقتصادية للسكان المحليين، مثل مصائد الأسماك المدارة محليا ومناطق جذب سياحي. كما توفر السياحة ومصايد الأسماك العمل لحوالي نصف سكان بليز، والذين يعمتدون بدرجة كبيرة على النظم الإيكولوجية البحرية الصحية في الموقع.

وتمت إضافة الموقع إلى قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر في عام 2009 بسبب التطوير الفندقي غير المستدام، والذي زادت تأثيراته المدمرة من ضعفها تجاه العواصف الشديدة والتعرية.

وطلبت لجنة التراث العالمي، في أعقاب مشورتها المشتركة بين الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) ومركز التراث العالمي التابع لليونسكو، مع بليز بعدم السماح لأي أنشطة نفطية يمكن أن تضر بالقيم الاستثنائية للموقع وذلك بسبب آثارها المدمرة وغير القابلة للإصلاح.

 

محرر الموقع : 2018 - 07 - 01