هل (البيفر) أشرف من حكوماتنا؟
    
إنظر و تأمل العجائب في خلق الله .. لكن ليس من الأنسان الظالم ألجّهول الكفور؛ بل من حيوان مؤمن صغير صبور مجاهد يُسمّى بــ (البيفر) (Beaver) أو كلب الماء, و هو من عائلة السنجاب أو ما يسمى بـ( جريدي النخل), رغم حجمه الصغير لكنه كبير بعقله و تخطيطه و مشاريعه الخدمية التي ترقى لمشاريع البنى التحتية الأستراتيجية في الدول المتقدمة تكنولوجياً, و لذلك صار هذا الحيوان بسبب قدراته و جهوده الخارقة و إصراره على تنفيذ المشاريع و مقاومة الصعاب؛ رمزاً للشرطة الكندية كشارة يضعونها على رؤوسهم و صدورهم, كدلالة لحجم و أهمية الجهود التي يبذلها لبناء السدود و تأمين الماء للأنسان و يتطلب قطع الأشجار الضخمة للأستفادة منها في بناء السدود وخزن المياه الجارية للفصول التي تقل فيها الأمطار و الماء للشرب و السقي و الزراعة و غيرها!
و ليس هذا فقط, بل مازال الكنديون يستخدمون جلد هذا الحيوان لصناعة القبعات الغالية الثمن لمتانتها و لطافتها.
يا ليب الحكومات تتعلم من هذا الحيوان المجاهد – و كما تعلّم الكنديون منه .. العطاء و كيفية خدمة الناس و بناء السدود و القنوات و البنى التحتية بدل الفساد و السرقة و محاصصة الأموال الحرام من حق الفقراء؟
لكن أنّى لهم الوصول لمرتبة وعزيمة هذا الحيوان المجاهد الذي يُشرّفهم و أجدادهم, لأنّ المسألة تحتاج إلى نكران الذات و الصبر و الجوع و الأخلاص و الجهاد و آلأيثار.
https://www.youtube.com/watch?v=yJjaQExOPPY
عزيز الخزرجي/مفكر كوني
 

 

 
محرر الموقع : 2017 - 12 - 12