" للعراق رب يحميه "
    

 

 

 

 


عشرات الضحايا تتهاوى يوميا في عراقنا المثخن بالهموم والغبار والسراق وتجارالطائفية وأرباب النفاق أولئك الذين فشلوا في ادارة البلاد وخدمة العباد وحماية أرواحهم. لاتكاد مشاهد الدم تفارق اهل هذا البلد مثلما البؤس الذي يلفح وجوه الفقراء والمعدمين . حتى شمسه تسلحت باعلى درجات الحرارة الحارقة وابت الا ان تترك للهيبها الساخن اثرا قاسيا على وجوه اليتامى والمعدمين المنتشرين على الطرقات يسألون الناس الحافا ويبحثون عن لقمة عيشهم فرسمت تحت اعينهم وعلى جباههم خطوطا سوداء أختزلت فيها سنوات القهر والحرمان. ..وكأنها تدون شهادة للتأريخ وترفع شكوى ضد الفاسدين والسارقين والمنافقين الذين شاركوا الإرهابيين في تدمير العراق. ..عشرات الضحايا يسقطون في كل يوم في مناطق محددة ومتفرقة في العراق من ابناء القوات المسلحة ورجال الامن الذين يتصدون للإرهابيين بصدور عارية إلا من الاخلاص للوطن والأهل وآخرين زائرين أو عراقيين فقراء من اصحاب الجيوب الفارغة الذين يفترشون الأرض يقارعون الفقر والجوع والحرمان وقساوة الظروف المعيشية. . باعة متجولون ...بل ضحايا متجولون لايدرون في اية لحظة تتلقفهم يد المنون ...فمناياهم مخبئة تحت أحزمة (مسلمين تركوا الطواف والإحرام وفضلوا ممارسة القتل و الإجرام) تركوا الحج في بلاد الحرمين واختاروا الإنتحار في بلاد الرافدين ! وأولو اﻷمر يختبئون داخل اسوار الخضراء في بغداد والمحافظات تحيط بهم فرق الحمايات ..لايملكون إﻻ الصمت والشخير وإذا نطقوا لايجيدون الاالصفير.أكثر من عقد من الزمن ومعاناة الشعب العراقي في تصاعد مستمر وتراجع الخدمات وانعدامها تماما في بعض المناطق لايختلف عليه اثنان ...أين المنظرون ؟ اين المخلصون ؟ اين الاسلاميون دعاة التمسك بنهج علي ؟أين اصحاب نظرية أأبيت مبطانا وحولي بطون غرثى واكباد حرى ؟ أصبح أحدكم يبيت ليس مبطانا فحسب بل وخدرانا ايضا وهو لايعلم مايدور حوله ولايسمع صرخات الضحايا ؟ إرحموا هذا الشعب؟ ارفعوا ايديكم عن ثرواته؟ لاتتهموا الآخرين بالتقصير ولاتلوموا الأجهزة الأمنية بل لوموا أنفسكم؟ فأنتم من تهاون في أمن البلاد وساهم بقتل الأبرياء باجهزتكم الفاسدة التي ساعدت على مرور السيارات المفخخة وراح ضحيتها الآلاف من ابناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية والعراقيين الابرياء. ..وأخيرا نناشد رئيس الوزراء ان يرفق مع حزمته الإصلاحية إستيراد أجهزة أمنية متطورة تدعم الجهد المخابراتي والأمني علها تقلل من ضحايانا وتحفظ ارواح أبنائنا فهل هذا كثير ياريس أم 
للعراق رب يحميه ؟
صالح المحنه

 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2015 - 10 - 06