التّحالفُ الوَطني شَماليّ العِراق
    

 

محسن ظافر آل غريب

تسجيلٌ يعودُ إلى 3 حزيران 1989م بعد سويعات من إعلان وفاة الإمام الخميني، وترشيح الرّاحل رفسنجاني لخامنئي لخلافة الخميني، يُعلن خامنئي أنّ في الترشيح «إشكالاتٌ أساسيَّة» وأنه لا يملك الأهليَّة، ويفتقر إلى الشَّرعيَّة كونه ليس مَرجع تقليد أو مُجتهداً جامِعاً للشَّرائِط و«يجب أن نبكي دَماً على حال الأُمَّة الإسلاميَّة لو اُنتخب شخصاً مِثلي لمَنصب القيادَة».
 
العِراقُ الحضاريُّ الوَطنُ الدّيمُقراطيُّ الدّستوريّ، نظامُ آليّات المَأسسة، سورَةُ الشُّورى 38: «وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ» لا عهدٌ معهودٌ (طابو) آية كُرسي الفرد، عبَّر القاصّ الرُّوسي  Leonid Solovyev عام 1938م عن ذلك في «مُغامرات بُخارى» وبطلها “خوجه نصر الدِّين The Tale of Hodja Nasreddin,  in Bokhara ”، في العام التالي 1939م أثار الأميركي Juhn Stinbeck المُساءَلَة العادِلَة في رائِعتِه رُوايتِه «عناقيد الغضب The Grapes of Wrath».
 
العِراقُ تجاوزَ بداوَة الشَّرعيَّة الثوريَّة الأثريَّة الماضويَّة الدّكتاتوريَّة (البلشفيَّة- العُثمنليبعثيَّة) الغابرَة عن مَشهد مسرَح لُعبة انتخابات ربيع 2018م، تجاوزَ العشيرَة والعائِلَة الحاكِمة الفاسِدَة المطلوبة للقضاء، خاصَّةً شَماليّ العِراق.
 
تركمان العِراق يرون هيكليَّة مُفوضيَّة الانتخابات في كركوك غير مُتعادلة مِن حيث تمثيل مُكوّنات مُحافظتهم، زمام الامور انتقلَ مُنذ (12) عام، مُدير المُفوضيَّة في كركوك مِن القوميَّة الكُرديَّة، ولا يوجد أيّ مُفوَّض تركماني ضمن المُفوضين الـ(9) في المُفوضيَّة العُليا للانتخابات في بغداد حيث هناك (5) مِن الشّيعة و(2) سُنة و(2) كُرد "في كركوك (209) مُوظَّف بصفة العقد مُوزَّعين على شَكل (90) عقد للمُكوّن العربي و(67) للكُرد و(50) عقد للتركمان، ولا يوجد مُفوض في العاصِمة بغداد يمثل التركمان داخل المُفوَّضيَّة، ولَم يُشرَّع قانون خاص يُصوّب الخطل".
 
 
التّحالفُ الوَطني “ شَماليّ العِراق ”، شَملَ الاحزاب الكُرديَّة (حركة “ التغيير ” و“ التّحالف مِن أجل الدّيمقراطيَّة والعدالَة/ نائِب رئيس الحكومة العِراقيَّة السّابق «د. برهم أحمد صالح»” و“ الجَّماعة الإسلاميَّة ”)، التّحالفُ يخوض الانتخابات العِراقيَّة المُقبلَة ربيع العام الجّاريّ المُقرَّرَة في 12 أيار المُقبل بقائمة واحِدة تحمل اسم «التَّحالف الوَطَني»، التَّحالف تمَّ تسجيله لَدى مُفوضيَّة الانتخابات العِراقيَّة في 1/11/ 2018م. والقِوى السُّنيَّة، أيضاً 3 تحالفات قويَّة بقيادَة رَجُل الأعمال «خميس الخنجر» وانفراد رئيس البرلَمان العِراقيّ «د. سليم الجُّبوري وصالح المُطلَك» سُنّيّان/ الإصلاح المدني وائتلاف العربيَّة/ بتحالف انتخابي مع العلمانيّ الشّيعيّ نائب رئيس الجُّمهوريَّة «د. أياد علّاوي» ائتلاف العِراقيَّة ونحو 25 حزب، الجُّبوري مولود عام ولادَة الفتى «مُقتدى الصَّدر» 1971م ولن يتمّ ترشيح كُتلة «الأحرار» التابعة للصَّدر تحت هذا الاسم، إذ يدعم الصَّدر تحالفاً انتخابيّاً يضمّ قِوى مدنيَّة إضافة إلى بعض الشَّخصيّات المُقرَّبة إليه، تيّار الثّائِرون. و«ائتلاف دولَة القانون» الذي يتزعمه رئيس حزب «الدَّعوَة» نائِب رئيس الجُّمهوريَّة «نوري المالكي» التحالف الأبرز خاسِر نسبة كبيرَة مِنَ الأحزاب التي شَكّلت تحالفاً ضمَّ «مُنظَّمة بدر برئاسة هادي العامري» وعددَاً مِن قِوى «الحشد الشَّعبي». رئيس الوزراء «د. حيدر العبادي»/ "النصر" خسرَ أيضاً لفتحِه ملَفّ الفساد، و"الفتح المُبين" المجلس الأعلى الإسلامي «د. هُمام حمّودي» و"الإصلاح"/ تحالفَ مع "مُنظمة بدر" و"عصائب أهل الحقّ" و"كتائب حزب الله". “الحزب الشُّيوعي العِراقي” و”التيار المدني” وقوى ليبرالية صغيرة أُخرى. تحالفُ الرّافدين كُتل وأحزاب مسيحيَّة وآشوريَّة وكلدانيَّة «تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى!» تمثل مناطق سهل نينوى وبغداد وكركوك ومناطق أُخرى.ةِوى اُخرى مُتأرجحه قبل وبعد الانتخابات مع المُكون “ الفيليّ البغداديّ ” وطالباني وبرزاني في المناطِق التي تجاوزَا عليها مُؤقتاً.
 
 

 

 

محرر الموقع : 2018 - 01 - 12