السفارة العراقية في أوسلو!
    

نبيل المنصوري

 لقد فرح العراقيون المقيمون في النرويج بأن تكون لبلدهم سفارة عراقية ولأول مرة في مملكة النرويج، ولقد فرحوا أكثر عندما علموا بأن على رأسها سيدة عراقية / تركمانية أسمها المهندسة " سندس عمر علي" لأنهم توقعوا سوف تكون هذه السفيرة نصير متطوع لقضاياهم لأنها من الأقليات، أي من أقلية يحبها العراقيون، ولكن وللأسف تبين بأن هذه السفيرة " عنصرية، لا بل منصهرة تماما بالثقافة الأميركية، وهي متطوعة خصيصا لخدمة الأجندة الكردية والأميركية فقط، أي أجندة الشركات الأميركية واللوبي الصهيوني" فهي منعزلة تماما وتكره العراقيين بطريقة واضحة ولا تحب التقرب منهم، وتتهرب من التحدث بالعربية بل تتحدث الإنجليزية في الشارع وفي السفارة وأثناء الحديث، وتحب العزلة والأبتعاد والتعامل مع غير العراقيين وسوف تعرفون الأسباب في نهاية التقرير لأنها أساسا غير مرسلة لخدمة العراقيين بل لمهام أخرى، وتعاملها فوقي ومتعالي للغاية، وعندما التحقت بالنرويج فضلت السكن والأقامة في أرقى فنادق العاصمة أوسلو أي بجوار البرلمان النرويجي وهو " فندق كراند هوتيل" وأخذت جناحا كاملا وكانت الخزينة العراقية تدفع لها مايقارب الـ 100 ألف دولار شهريا كمصاريف سكن وغذاء فقط وساونة ورياضة هي وعائلتها والمقربين منها، ناهيك عن الصرفيات الأخرى، وبقيت في الهوتيل أكثر من عام كامل وهي ترفض الأنتقال الى سكن عادي أسوة بالسفراء والدبلوماسيين والسبب لأنه لا أحد يتابع من بغداد ،والسبب الآخر لأن الست سندس مسنودة من قبل الأكراد، بعدها تحولت السفارة الى مافيا كردية تماما أي هناك موظفات وموظفين أكراد وإيرانيين ومن جنسيات أخرى لهم سلطات أعلى من السفيرة ولا يعرف مهمة هؤلاء، بحيث أن السفارة لا تنجز أي معاملة للعراقيين وكل مراجع لها يرسل الى السويد، وعندما يصل الى هناك وحال دخول ويتكلم بالعربية في السفارة العراقية في السويد يقولون له ( تعال بعد أسبوع) لأنها سفارة كردية وبإمتياز، ويرفضون التحدث بالعربية ناهيك عن العنصرية في التعامل وحسب ماذكرنا هي توجيهات خاصة بأحتقار العراقيين العرب... وبعد الحملة الإعلامية من الشرفاء حول هدر الأموال العراقية راحت السفيرة سندس فاستأجرت مكانا في أرقى مناطق العاصمة أوسلو وهي منطقة سياحية تسمى " آكر بركّه" وبأيجار شهري 40 ألف كرون نرويجي شهريا، أي يبدو عنادا بالعراقيين، علما أن هناك بنايات أشتراها العراق كمقر للسفارة وكسكن للسفير ولكن الست سندس ترفض الأقامة فيها، وفضلت السكن على طريقة الأمير "الوليد بن طلال" لا بل راحت فسجلت أبنها في مدرسة خاصة يُدرس فيها نفس المناهج النرويجية وأن نظامها لا يختلف عن نظام المدارس النرويجية إلا بالبرستيج ( للعلم أن المدارس في النرويج كلها نظام واحد ومن الدرجة الأولى) ولأنه برستيج فراحت فسجلت أبنها المراهق هناك وتدفع من خزينة الدولة العراقية 50 ألف كرون لكل سمستر!!! علما ان المدارس النرويجية محترمة وفيها نظام تعليمي متطور وتقريبا متساوي في جميع مدن النروج ماهذا الدلال؟ وماهي الخدمات التي تقدمها الست سندس وأبنها وسفارتها للعراقيين؟ الجواب: لا شيء إلا فقط من أجل عبارة ( مو يمنه معاملتكم... روح لسفارتنا بالسويد) ناهيك عن الطواقم التي شغلتها ست سندس و90% منهم من غير العراقيين ؟ وبوظائف مختلفة؟ وبعد التحري لمعرفة هذا السر الذي جعل العراق يفتتح سفارة في النرويج ولكنها لا تقدم شيئا للعراقيين؟ فعرفنا: أن الست سندس قد تدربت عام 2002 في أمريكا بأشراف وكالة المخابرات المركزية الأميركية ( سي أي أيه) وبعد تخرجها من الدورة التحقت بدورة أشرفت عليها وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) وتخصصت في أدارة ملف " التصنيع العسكري" بعد سقوط نظام صدام أي أشتركت بتعويم المنشآت العملاقة وما أحتوت من بنية تحتية هائلة ووزعتها على المافيا الأميركية والكردية والسوق السوداء التي أشرف عليها اللوبي الصهيوني، ولقد برعت السيدة سندس في مهمتها تماما بتمييع البنية التحتية للتصنيع العسكري في العراق، ولقد أبعدت الأعين عنها لأنها تركمانية ولم يتوقع العراقيون بأنها تركمانية مستكردة ومتصهينة، ولهذا يسأل العراقيون ( أين ذهبت المنشآت العسكرية، وأين ذهبت الطائرات والدبابات والمعدات ومخازن الأسلحة والصواريخ والمكائن والمعدات والمعادن والمخازن الخاصة بها؟ فالجواب عند الست سندس والفريق الذي كلف معها ويحتوي على بعض العسكريين العراقيين ونعرفهم فردا فردا وجميعا تدربوا مع ست سندس في أمريكا) فجاءت المكافأة لست سندس بأن تكون في رحلة أستجمام حيث أوسلو ولمهمة أخرى ولخدمة نفس الجهات التي دربتها وهي أولا: تكون السفارة العراقية في النرويج عبارة عن مركز أدارة أعمال تابع الى دولية كردستان ، وتحديدا فرع رئيسي لشركات النفط الكردية، ولرجال الأعمال، أي أن الست سندس عبارة عن ضابط أرتباط تابع لـ "بزنس" الأكراد وتجارتهم التفطية مع النرويج والشركات الأسكندنافية وغيرها، وهذه مهمتها الأولى، ولهذا تم تخصيص موظفين خاصين لهذه المهمة من الأكراد وأبتعاثهم تحت غطاء دبلوماسي الى النرويج ومع بعض الشركاء من جهات متحالفة معهم من الأحزاب الشيعية. ثانيا: مهمة الست سندس الثانية وبعد براعتها في مهمتها بعد عام 2003 بتمييع وزارة التصنيع العسكري العراقية وأدارتها لمفات أخرى خطيرة في بغداد، جاءت مهمتها السرية والتي أنطلقت من العاصمة النرويجية وهي ( التطبيع بين العراق وإسرائيل دبلوماسيا وسياسيا) ولقد قطعت شوطا في أعداد ملف العلاقات بين بغداد وتل أبيب، ولقد رتبت الى لقاءات سرية بين أطراف عراقية وإسرائيلية في أوسلو وفي عواصم أوربية أخرى. ثالثا: المهمة الثالثة للست سندس تأمين برامج التدريت السرية لبعض الجهات العراقية في النرويج لأعداد الكوادر التي أعدت لأدارة الأقاليم بعد تقسيم العراق، ولدورات تدريب خاصة ولا زال هناك " كروب" يتدرب هنا في النرويج لمهمات خاصة. وهناك مهمات أخرى.. والسؤال: هل تعلم لجنة النزاهة العراقية بهذا؟ وهل يعلم البرلمان بهذا؟ وهل يعلم نوري المالكي بهذا؟ وهل يعلم الشعب العراقي بهذا؟ · نسخة من المقال الى السلطات النرويجية! المكتب الاعلامي التجمع الوطني العراقي المستقل

محرر الموقع : 2014 - 05 - 07