هنري يفقد "الدرع والسيف" في موناكو‎
    

الدخول في معركة قوية، يفرض على المقاتل، التسلح بدرع يحميه من ضربات الخصوم، وفي نفس الوقت يحمل سيفًا يشهره في مواطن ضعف منافسه، لكي يضربه في مقتل.

لكن النجم الفرنسي تييري هنري، قرر أن يستهل تجربة الرجل الأول، بمهمة صعبة مع موناكو، حيث وقع عقدا يمتد حتى صيف 2021، وذلك بعد عامين قضاهما مساعدا للإسباني روبرتو مارتينيز، المدير الفني لمنتخب بلجيكا، الذي فاز بالميدالية البرونزية في مونديال روسيا.

واختار هنري، السير وراء قلبه، ووافق على تدريب ناديه القديم، رافضا عروض أخرى من إنجلترا وفرنسا، إلا أن أوضاع فريق الإمارة، لا تبشر بالخير، في ظل تردي نتائج الفريق، تحت قيادة مدربه السابق البرتغالي ليوناردو جارديم.

وهذه ابرز ملامح الصعوبات التي تواجه تييري هنري في مهمته الجديدة، على النحو التالي:

الدرع



لا يعد ملعب 'لويس الثاني'، معقل نادي موناكو، صرحًا مخيفًا لمنافسيه، فهو ملعب صغير يتسع إلى 18 ألف و500 متفرج، ونادرا ما يحتشد بالجماهير، مما جعل فريق الإماراة، مطمعًا أمام ضيوفه.

وخاض موناكو 6 مباريات على ملعبه محليا وأوروبيا، عجز خلالها عن تحقيق أي فوز، بل تراوح الحضور الجماهيري في معظم المباريات بين 5 و6 آلاف متفرج، ووصل إلى أعلى معدل له في مباراة مارسيليا، حيث بلغ الحضور 14 ألف مشجع.

في المقابل، تعد معاقل الأندية الأخرى مصدر رهبة للخصوم، فالحضور الجماهيري في ملعب حديقة الأمراء، معقل باريس سان جيرمان، يتراوح بين 40 إلى 47 ألف متفرج، بينما يزيد المعدل في ملعب فيلودروم معقل نادي مارسيليا، بحضور يتراوح من 50 إلى 60 ألف مشجع، بما يقارب أيضًا ملعب (جروباما ستاديوم) معقل ليون الذي يستقبل منافسيه، بحضور يتراوح من 47 إلى 57 ألف متفرج.

السيف



كثرة الهزائم المتتالية ضربت معنويات لاعبي موناكو في مقتل، بخلاف تفريط إدارة النادي في عدد كبير من نجوم الفريق، لتحقق مكاسب قيمتها تقترب من نصف مليار يورو في آخر عامين، بخلاف ضعف الصفقات التي أبرمتها، والميل إلى ضم لاعبين شباب، لم يعوضوا جودة الراحلين بحجم مبابي وليمار وفابينيو وبرناردو سيلفا وتيموي باكايوكو.

وبسؤاله عن ملف الصفقات في المؤتمر الصحفي لتقديمه لوسائل الإعلام، تهرب هنري من تقديم إجابة واضحة، مؤكدا أنه حديث سابق لآوانه، والأولوية للتركيز في المباريات الحالية للفريق.

كما أن أنياب النجوم الحاليين للفريق لم تعد بارزة كما كان، بل تراجع معدل النجم الكولومبي رادميل فالكاو بتسجيله 4 أهداف فقط في 10 مباريات، إضافة إلى الإصابات التي داهمت أكثر من لاعب أبرزهم الحارس الكرواتي دانييل سوباسيتش، وجبريل سيديبيه ظهير منتخب فرنسا، والوافد الجديد ألكسندر جولوفين، أحد نجوم منتخب روسيا، وروني لوبيز، إضافة إلى عدم الاستفادة التامة من ركائز أخرى بحجم كيتا بالدي وستيفان يوفيتيتش وكاميل جليك وناصر الشاذلي.

محرر الموقع : 2018 - 10 - 18