"الجانب المظلم" من بلد الشوكولاتة والساعات!‎
    

تُعرف سويسرا بأنها دولة محايدة سياسياً تنتهج نظام الديمقراطية المباشرة، والتي تسمح للمواطن بالمشاركة في إدارة شؤون البلاد. لكن المفارقة أن السلاح ينتشر بكثرة بين العامة. وبالرغم من ذلك، فهي دولة آمنة، إلا أن انتشار الأسلحة يبدو أنه لن يقتصر على الداخل فقط، وإنما سيمتد للخارج أيضاً.

فقد أعلنت سويسرا أنها تنوي السماح ببيع أسلحة لدول تشهد "نزاعات مسلحة داخلية" وفق شروط معينة. وقالت الدولة المعروفة بحيادها في النزاعات الدولية، والتي لا تملك منفذاً بحرياً، إنه سيتاح بيع "معدات حربية" شرط عدم استخدامها في نزاعات داخلية، بحسب ما ورد في موقع "سويس إنفو" الإخباري السويسري.

وفي الوقت الذي ضيقت فيه مناقشات البرلمان من مساحة تحرك الحكومة بشأن إمكانية تصدير الأسلحة إلى البلدان التي تشهد نزاعات وحروب، أظهر تحقيق أن سويسرا تصدّر بالفعل أسلحة إلى تلك الدول، وأن حجم هذه الصادرات في ازدياد.

وأشار تقرير نشرته صحيفة "دي نويه تسوريشر تسايتونغ" إلى أن 30 في المائة من صادرات الأسلحة السويسرية، التي بلغت قيمتها نحو 140 مليون فرنك سويسري (124 مليون يورو) في العام الماضي، كانت موجهة إلى بلدان متورطة في حروب داخلية أو نزاعات دولية، بحسب الموقع السويسري.

 

محرر الموقع : 2018 - 12 - 12