من وراء ذبح وتهجير الٌأقليات في العراق
    

لا شك ان العراقيون جميعا بعد تحرير العراق في 2003 وقبر الطاغية ونظامه الطائفي والعنصري  والتوجه نحو حكم الشعب اي الشعب العراقي هو الذي يحكم بكل اطيافه وقومياته تعرضوا لعمليات ابادة جماعية وحشية لا مثيل لها في كل التاريخ من قطع الرؤوس والاطراف وسبي العراقيات واغتصابهن امام ذويهن وبيعهن في اسواق  النخاسة بحجة تجديد السنة سنة ابي سفيان عدو الله والانسان والحياة وما فعله المجرم خالد بن الوليد بالمسلمات عندما القى القبض على المسلمين مالك بن نويرة ومن معه حيث اعتقل المسلمين الرجال وقيدهم واتى بنسائهم المسلمات وامر باغتصابهن امام ازواجهن  اخوانهن آبائهن وبعد ان تمت عملية الاغتصاب امر المجرم خالد بذبح ازواجهن امامهن

كما قام المجرم يزيد بذبح ابناء الرسول محمد  ورفع رؤوسهم على رؤوس الرماح وطافوا بهم في المدن والقصبات وقيل   ان يزيد استلم رؤوس ابناء الرسول وبدأ بضرب تلك الرؤوس بعصا اعدت خصيصا لهذه الحالة واخذ يلعن الرسول محمد ومن احب الرسول كما اسر بنات الرسول  كما انه قتل بنت الحسين والكثير من اللواتي وقعن في الاسر وفي المقدمة زينب الكبرى خوفا من غضبها

وهاهم ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية الذين هم امتداد للفئة الباغية  بقيادة ال سعود قرروا اعادة وتجديد تلك السنة

المعروف ان الفئة الباغية قررت تكفير العراقيين لانهم وقفوا  الى جانب صرخة الحق صرخة الامام علي التي كانت تقول خلافتكم امامتكم لا تساوي فردة هذا الحذاء الممزق اذا لم اقم عدلا وازيل ظلما   الانسان اخ للانسان وان اختلف في الفكر والعقيدة لهذا كفروا الامام علي وكفروا كل من يؤيد صرخته ويصرخ صرخته فأمروا بذبحه واعتبروا ذبحه من اعظم الاعمال التي تقرب الله منهم وتقربهم  من الله

وهكذا فرضوا الظلام والعبودية على العراقيين  بقوة الحديد والسلاح والويل لمن يخرج عليها ويفكر في الغائها يتهم  بالكفر وعقابه ذبح على الطريقة الوهابية المعروفة

ورغم ذلك نرى  صرخة الحرية تتعالى في كل وقت وفي كل مكان فكان العراق مصدر ومنبع كل الحركات السياسية والفكرية     ومنبع كل الشخصيات الفكرية والثقافية والعلمية والتي لدأت تتسع وتمتد لتنير المنطقة والعالم

لان العراق منذ نشأته كان رحم  كل الافكار والمعتقدات الانسانية النيرة وهذا سبب  تكالب اعداء الحياة والانسان عليه سواء كانت الفئة الباغية بقيادة ال سفيان سابقا  او الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود حاليا

لهذا فالعراقي الحر   لا ينسب نفسه الى عرق معين او معتقد معين بل انه ينسب نفسه الى  العراق انا عراقي وعراقي انا

لهذا نرى اعداء العراق اعداء الحياة والانسان يرون  في هذه الميزة التي أمتاز بها العراقيين خطرا كبيرا على وجودهم على خططهم لهذا اول خطوة يخطوها انهاء هذه الميزة اي اثارة  الفتن والنزعات العشائرية والطائفية والعرقية والمناطقية واشعال نيران الحروب الاهلية

لو دققنا في كل ما حدث ويحدث في العراق في كل مراحل تاريخنا من عنف ضد  الاقليات ضد المسيحين الصابئة الايزيدين اليهود او ماحدث من عنف بين السنة والشيعة  وعرب وكرد وتركمان وبين مسلمين لاتضح لنا بشكل واضح ان وراء ذلك جهات خارجية معادية للعراقيين    ولظروف خاصة تمكنت هذه الافاعي التي قدمت من الصحراء والجبل ان تغير لونها بعض الشي الا انها لم تغير جوهرها وهكذا تمكنت من فرض سيطرتها  واعلنت حربها على كل ما هو عراق اصيل شريف وبدأت صرخات عرقية وطائفية صرخات صدامية يرزانية عثمانية مدعومة وممولة من قبل ال سعود تستهدف اسكات اي صرخة عراقية

لهذا عندما صرخ اليهود صرخة عراقية ذبحوهم وشردوهم وسرقوا اموالهم وعندما صرخ الايزيدين صرخة عراقية انا عراقي عراقي انا هجموا عليهم وهدموا بيوتهم واسروا نسائهم واغتصبوهن وعرضوهن في اسواق النخاسة وهذا ما فعلوه مع الصابئة وما يفعلوه مع الشيعة وما يفعلوه مع المسيحين

الا ان الكثير من ابناء هذه الاقليات توحدت مع بعضها وشكلت حشدا شعبيا وانتمت الى الحشد الشعبي المقدس وقررت  الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات فهناك الآلاف من المسيحين يحملون السلاح وهم يدافعون عن كل العراقيين هم يصرخون ان عدوهم هم داعش واعوانهم اعناصر البعث وجحوش البرزاني وثيران العشائر ودواعش السياسة

الا ان ابواق ال سعود امثال جوقة المدى هيئة النفاق والمنافقين  ثيران العشائر صليوة المخمور فهذا المخمور بدلا من ان ينزل الى الميدان ويحمل سلاحه ويشارك اخوته المسيحين للدفاع عن المسيحين نراه انزوى تحت جناح  مسعود البرزاني مقابل ان يهئ له الخمر لهذا تراه يردد ما تردده ابواق ال سعود الدواعش والصدامين بان الذي يذبح المسيحين ويهجرهم هم المليشيات التي يقصد بها الحشد الشعبي المقدس

فرد عليه الكثير من قادة الحشد الشعبي المقدس من المسحيين الاحرار الاشراف اذا كنت مخلصا  هيا تقدم معنا لحماية المسيحين وحماية املاكهم لكنه كان يهرب متهما المليشيات بانها وراء عملية تهجير وذبح المسيحين ويقصد بالمليشيات يعني الحشد الشعبي المقدس   طبعا لم يشر الى كلاب ال سعود داعش القاعدة ثيران العشائر وجحوش البرزاني بل كثير ما يمجد هؤلاء ويعتبرهم حماة الاقليات المسيحيين والايزديين ويصرخ ان الذين يذبحون المسيحيين والذين  يقومون بتهجيرهم والاستيلاء على بيوتهم واموالهم هم المليشيات الشيعية

فعملية ذبح المسيحيين والايزيديين والشيعة وكل عراقي شريف انها مؤامرة  يديرها ال سعود وينفذها دواعش السياسة ومن باع شرفه وكرامته تستهدف منع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية  والعودة بالعراق الى حكم العائلة الواحدة والحاكم الواحد

مهدي المولى




محرر الموقع : 2018 - 03 - 21