احتفلت المؤسسة وكالعادة بولادة سيد الشهداء والامام السجاد (ع) واخيه ابي الفضل العباس (ع) ، وشارك في الاحتفال جمع كبير من ابناء الجالية في لندن ومن مختلف الطبقات وفي مقدمتهم ممثل المرجعية العليا في اوربا سماحة السيد مرتضى الكشميري. 

وقد تحدث عدد من العلماء ورجال الفكر والقى بعض الشعراء قصائدهم بالمنسابة. وتمحور الحديث عن شخصية الامام الحسين (ع) ومقامه الرفيع واهتمام النبي (ص) بتربيته منذ نعومة اضفاره وكان يغدق عليه من الحنان والمحبة ما اثار عجب الاقرع بن حايس احد الصحابة فقال يا رسول الله ولد لي من الاولاد عشرة ما قبّلت واحدا منهم فقال (ص) انها الرحمة. 

هكذا اراد النبي (ص) ان يعطينا درسا بليغا في تربية ابنائنا على المحبة والمودة خصوصا ونحن نعيس في بلاد المهجر الذي تبتني علاقاتهم على الماديات والمصالح الشخصية بخلاف منهج الاسلام الذي يؤسس العلاقات على اساس من المودة والمحبة والترابط الروحي والديني والعقائدي. 

كما اشار المتحدثون الى دور رابع ائمة المسلمين الامام السجاد (ع) وما تركه لنا من سفر ثمين وهو منهج تربوي ضخم فسطر فيه الدروس والعظات والعبر لبناء مجتمع ايماني ابتداء من طريق الارتباط بالله سبحانه وتعالى وانتهاء بابسط العلاقات بالاخرين، وعلى الفرد المؤمن ان لا يبارح الصحيفة الساجادية وقراءة ادعيتها التي تعالج امراضنا الروحية والبدنية. 

كما اشاد المتحدثون بدور ابي الفضل العباس (ع) الذي واسى اخاه بنفسه واخوته وبذلك اعطى درسا للاجيال في المواساة والايثار والوفاء، وكفى ما جاء من فضله من ثناء المعصومين (ع) عليه في الزيارات المخصوصة. 

واختتم الاحتفال بقصائد واشعار من وحي المناسبة واقيمت صلاة العشائين جماعة وبعدها تناول طعام العشاء تبركا بزاد الامام الحسين (ع)